صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

الشعب.. صح

صالح الصالحي

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 - 07:34 م

مازال الشعب المصرى يواصل تقديم الدروس والعبر فى الوعى والوطنية وحب البلاد.. مازال الشعب المصرى يفاجئ العالم بتاريخ يسطره بأحرف من نور، يجعل الجميع حائرا متعجبا متسائلا "إيه حكايته".. شعب بوصلته بلاده يعشق ترابها ويفديها بدمائه.. دائما يختار صح عندما يتعلق الأمر بمصير ومستقبل وطنه.

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية لعام ٢٠٢٤ يوم الاثنين الماضى.. ومن خلال قراءة دقيقة للأرقام التى أعلنتها الهيئة نجد أمورا لابد أن نقف أمامها طويلا بالتحليل والدراسة.. خاصة وأنها أرقام قياسية سجلها المصريون فى ظروف صعبة يمر بها العالم ومنطقة الشرق الأوسط وفى القلب منها مصر.

الأرقام تؤكد وعى الشعب وحرصه على مصلحة وطنه، واضعا مصلحة البلاد فى مقدمة أولوياته.. وذلك بمشاركة عالية وغير مسبوقة من المواطنين. هى الأعلى فى تاريخ الانتخابات والاستفتاءات بنسبة ٦٦٫٨٪ من إجمالى من لهم حق التصويت.

حرص الناخب على أن يكون صوته صحيحا، من خلال اختيار أحد المرشحين الأربعة.. فجاء عدد الأصوات الباطلة قليلا بنسبة ١٫١٪. وحصل المرشح حازم عمر على ٤٫٥٪ والمرشح فريد زهران على ٤٪ والمرشح عبد السند يمامة على ١٫٩٪.

الممارسة الديمقراطية أصبحت جزءا من كيان المصريين ووعيهم الجمعى فى انتخابات حرة ونزيهة.. ساهم فى دعمها وترسيخ مبادئها عدد من عوامل النجاح يأتى فى مقدمتها الحوار الوطنى الذى دعا الرئيس لإطلاقه فى أبريل ٢٠٢٢، والمشاركة الفعالة للأحزاب والقوى السياسية على أرض الواقع، والتجربة الرائدة والثرية غير المسبوقة لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى والإعلام والقضاة المشرفين على الانتخابات.
الشعب حدد مصيره ومستقبله باختيار الزعيم عبد الفتاح السيسى لثقته الكبيرة التى تعدت الحدود بنسبة ٨٩٫٦٪ من جملة الأصوات الصحيحة فى شبه إجماع عليه فهو الأجدر بالاستمرار فى مسيرة التنمية والبناء وتحقيق الحلم والطموح بوضع مصر فى مكانها المناسب عالميا وإقليميا.

الشعب أعلن أن القائد عبد الفتاح السيسى هو من يستطيع العبور بمصر فى معركة التحدى إلى بر الأمان والاستقرار.. وأنه القادر على مواجهة الصعاب والمخاطر.

الشعب يعلم أن المهام ثقيلة ولا يقدر على حملها سوى الزعيم عبد الفتاح السيسى، «معا بدأنا ومعا نستكمل مشوار النجاح وتحقيق حلم الجمهورية الجديدة».
المعطيات كلها تؤكد أنه لا وقت للراحة، وأن المرحلة القادمة مرحلة عمل وجهد وعرق.. معارك فى كافة الاتجاهات والمجالات، يجب أن يتكاتف فيها الجميع لنخرج منتصرين بإذن الله.

الرئيس ضرب مثالا فى ترسيخ الديمقراطية والمنافسة الشريفة الوطنية باستقباله المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية عقب إعلان النتيجة بقصر الاتحادية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة