صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

لطفى السيد فى ذكراه

أخبار اليوم

الجمعة، 22 ديسمبر 2023 - 07:41 م

لو سألنا  شابا فى العشرين كيف حالك؟ سيقول لك «بمب»، ولو سألته وهو فى الثلاثين «سيقول كويس» ولو سألته وهو فى الأربعين سيقول بصوت منخفض «الحمدلله على كل شىء»، وفى الخمسين والستين والسبعين سيحكى لك عن أوجاعه وأمراضه!

ومن علامات كبر السن أن المشاكل التافهة تكبر فى دماغك، وأنك تفضل سكون المنزل عن «دوشة» الشارع.. ولا تهتم  بأخبار الحفلات ولا أنباء المواليد، لكن تبحث فى مواقع التواصل الاجتماعى عن أخبار المرضى والأموات!

ما أقوله ليس قاعدة، فهناك استثناءات! لقد سمعت عن كبار سن قلوبهم شابة وعقولهم متطورة! منهم «أحمد لطفى السيد»  رائد من رواد النهضة والتنوير فى مصر. 

قرأت أن لطفى السيد  كان يفكر وهو فى التسعين من عمره  مثل شاب فى الثلاثين. كان يقيم فى فندق «سيسيل» بالاسكندرية ومعه عدد من المسئولين السابقين، واصطحب أحدهم معه ابنته البالغة ثمانية عشر عاما من العمر. احتار الحاضرون ماذا يقولون لها، لأن القضايا السياسية التى كانوا يتناولونها لم تثر اهتمامها. فمال عليها لطفى السيد، وتحدث معها بصوت منخفض.. وإذا بالفتاة تصغى اليه باهتمام شديد لمدة ساعتين دون ملل! وعرف الحاضرون بعد ذلك أنه  كان يتحدث معها عن آخر أنباء الموضة فى باريس!

هذا هو لطفى السيد الذى تمر ذكرى ميلاده الـ152 هذه الايام.. وهو فى نفس الوقت المفكر والفيلسوف والسياسى وأول مدير للجامعة المصرية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة