حادث مروري
حادث مروري


وفاة أسرة كاملة في حادث مأساوي ببورسعيد

أخبار الحوادث

السبت، 23 ديسمبر 2023 - 01:28 م

بورسعيد‭ ‬–‭ ‬ايمن‭ ‬عبد‭ ‬الهادي

سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي قرية جنوب بورسعيد، وذلك بعد وفاة أسرة كاملة في حادث سيارة أليم علي طريق بورسعيد الإسماعيلية، ونعى الآلاف من المواطنون الجد وحفيده وابنته بكلمات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

في هذا اليوم ذهب الجد محمود حسن جميل والذي يبلغ من العمر 55 عاما إلى القرية التي زوج بها نجلته كي يأخذها ونجلها لقضاء يومي الخميس والجمعة معه ، وكانت الجدة في اشتياق كبير لهم، وهاتفها تلفونيا وابلغها أنه سوف يأتي بابنته وحفيده على متن الدراجة البخارية، وسوف يشتري الفطير والعسل الأسود والجبن والمش لتناول وجبة العشاء.

ركب الجد وابنته وفاء محمود حسن والتي تبلغ من العمر 35 عاما خلفه وفي منتصفهما الحفيد هشام صابر الذي لم يتجاوز العشر سنوات، وودعهما والد الحفيد وأكد أنه سوف يأتي لهم في يوم الجمعة لتناول العشاء معهم والذهاب إلي منزلهم، لكنه لم يكن يعلم ماذا تخبئ الأقدار لزوجته ونجله ووالد زوجته.

وعلي الجانب الأيمن من الطريق كان يسير الجد بسرعة بسيطة نظرا لبرودة الجو، واتخذ طريق بورسعيد الاسماعيلية الصحراوي للتنقل بين القريتين، وكان الحفيد يحتضن جده من الخلف ممسكا به حتى لا يقع من الدراجة البخارية، وتحتضن الأم نجلها كذلك من الخلف خوفا من السقوط، وكانت هذه الليلة باردة بشكل كبير، إلا أنهم كانوا في احضان بعضهم يشعرون بالدفء.

وأثناء سير الأسرة على طريق بورسعيد الإسماعيلية جاءت سيارة مسرعة من الخلف واصطدمت بالدراجة النارية، ودفعتها لمسافة كبيرة، وهرول تجاه الحادث المواطنون المقيمون بالقرب من الطريق ليجدون الثلاثة الجد وابنته وحفيده يحتضنون بعضهم البعض،  ينازعون الموت رافضين أن يتركوا بعضهم، وقد تهشمت الدراجة النارية وواجهة السيارة.

يروي شهود العيان لـ «أخبار الحوادث» أن المشهد كان مهيبا خلال محاولة اسعافهم، وجري وقتها الاتصال باسعاف الطريق وجاءت سيارتين مسرعتين، وتأكد الطاقم من وفاة الابنة والحفيد بينما كان الجد يصارع الموت وينطق لسانه باسم حفيده وابنته، وجرى نقله للمستشفى، بينما تم إيداع جثمان نجلته وحفيده في مشرحة المستشفي.

استقبل مستشفى 30 يونيو التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل وهيئة الرعاية الصحية بـ محافظة بورسعيد الجد محمود حسن جميل وهو يصارع الموت ورغم محاولات اسعافه إلا أن القدر أراد أن يكون مع نجلته وحفيده، ولحق بهم قبل أن يصبح اليوم التالي، حتى تخرج الجثامين في وقت واحد من المستشفي، ويستقبلها الأهالي في 3 نعوش، ويتم دفنهم في قبر واحد.

جنازة مهيبة شهدتها محافظة بورسعيد حمل خلالها المشيعون الجد وابنته وحفيده، وسط انهيار كبير للأسرة، وأكد الأهالي أنهم رفضوا أن تفرق الحياة أو الموت بينهم، وعاشوا أسرة متماسكة كما ماتوا في أحضان بعضهم، واتحذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة، وتستكمل جهات التحقيق نظر المحضر المعروض.

 

إقرأ أيضاً : مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادث مروري بقنا 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة