الأحد، 24 ديسمبر 2023 - 11:05 ص

أمير الصحافة العربية وأحد المؤسسين لعرشها الحديث في مصر، وأحد ملوكها المتوجين عليه حتى الآن، إنه محمد التابعي الذي أفنى حياته في مهنة أحبها ومنحها عمره كله وهي "الصحافة".

ولد محمد التابعي محمد وهبة في 18 مايو 1896، وهو "دون جوان الصحافة المصرية" ، بدأ محمد التابعى 1924 ناقدا مسرحيا في مقالات فنية في جريدة الأهرام، وكان يوقع باسم مستعار وهو "حندس"، ثم بدأ يكتب في "روز اليوسف" بدون توقيع لأنه كان يكتب مقالات سياسية وكان في ذلك الوقت موظف في البرلمان المصري، وتسببت مقالاته السياسية في زيادة توزيع "روز اليوسف".

كما أسس مجلة "آخر ساعة" عام 1934، واختار التابعي هذا التاريخ الذي يوافق يوم الثورة الفرنسية التي تحمل الشعارات التلاتة "الحرية، الإخاء، المساواة"، وما لا يعرفه الكثير أنه أصدر رخصة المجلة باسم "الكرباج" ثم غير اسمها إلى "آخر ساعة"، وبعد ثلاث سنوات من إصدارها باعها لمصطفى وعلي أمين وسافر خارج البلاد ثم عاد لرئاسة تحريرها ثم مديرا لتحرير الأخبار، ومنذ عام 1965 ظل يواصل الكتابة، كما كتب روايات وقصص تم اختيارها للسينما.

اشترك التابعي في كتابة سيناريو وحوار الافلام وأخرج له المخرج الإيطالي فرنتشو قصته المشهورة «ليلة نام فيها الشيطان».

وكتب «التابعي» سلسلة من القصص في أخبار اليوم بعنوان «ألوان من القصص» نسبها إلى الدكتور سعيد عبده ويوسف وهبي والحقيقة أن كلاهما قد تفاجئوا بهذه القصص التي رواها التابعي على لسانيهما، كما فوجئ بها القراء أنفسهم.

وتهافت المخرجون السينمائيون على القصة الأولى التي كتبها التابعي، حسب ما تم نشره بمجلة آخر ساعة بتاريخ 29 سبتمبر 1956، واختار لها عنوان «عندما نحب»، وقال المخرج عاطف سالم إن هذه رائعة وتصلح للشاشة مائة في المائة.

وفي عام 1959 اتفقت ماری كويني كمنتجة مع التابعي لشراء قصته المشهورة «عندما نحب»، التي تم نشرها بأخبار اليوم على خمسة أعداد، وكان بطلها أحد نجوم النادي الأهلي، ورشحت ماري أحمد مظهر لدور البطولة في هذا الفيلم.

وفي 5 يونيو 1967 تم عرض فيلم عندما نحب في السينمات وكان بطولة رشدي أباظة بدل أحمد مظهر ونادية لطفي وسهير البابلي ومحمود المليجي، وقام رشدي بدور البطل وهو من أبرز أبطال رياضة السباحة، مما جعله محط أنظار الكثير من الفتيات، والفيلم أخرجه فطين عبدالوهاب وأنور الشناوي.