الإثنين، 25 ديسمبر 2023 - 08:26 م

ما يجرى على أرض الأقصر اليوم من مشروعات تنموية يمثل نقلة حضارية تتناسب مع أهميتها كـ «منارة للثقافة والحضارة والفنون» للعالم كله، وهو ما يعكس رأى القيادة السياسية التى تضع الأقصر على رأس اهتماماتها لذلك فقد أصبح لدينا كل يوم شىء جديد نضاهى به العالم المتقدم، كما يقول محافظها المستشار مصطفى ألهم: هنا مشروعات ضخمة فى كل المجالات أهمها تلك المشروعات التى تهتم بالصحة والعلم وهما جناحا التنمية فى المجتمعات العظيمة.

 الجمهورية الجديدة تغير وجه الحياة فى «درة الصعيد» 

منذ إنشائها أصبح مستشفى شفا الأورمان لعلاج الأورام أحد أهم القلاع الطبية ليس فى مصر وحدها بل فى العالم كله وخلال 4 سنوات قدم المستشفى خدماته الطبية ورعايته الاجتماعية لأبناء الصعيد، الجميل أنه يقدم مجانًا لأى مريض والأعظم أنه يستضيف المغتربين منهم ومرافقيهم «استضافة كاملة فى دار سماها «دار الضيافة» حتى صار قبلة لمرضى الأورام من محافظات الصعيد بدءا من أسيوط حتى أسوان.

الأطباء والإخصائيون والاستشاريون خبراء قادمون من مراكز طبية عالمية يواكبون كل مستحدثات الطب واكتشافاته من خلال أجهزة متقدمة لا مثيل لها إلا فى دول العالم المتقدم، همهم المريض الذى يقابل بالابتسامة منذ دخوله المستشفى حتى خروجه منه معافى بإذن الله.

المستشفى يعمل وكأنه تشغله الملائكة وهذا ما دعانى إلى الدخول إليه وعمل هذا التقرير، حيث يؤكد المهندس حسام القبانى رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان أننا عملنا على قدم وساق فى التنمية المستدامة منذ زمن بعيد من قبل حتى وضع المصطلح التعريفى له وأن إقامة المستشفى لمسايرة الفكر التقدمى للقيادة السياسية التى ظلت تساند بقلبها المجتمع المدنى وتقف خلفه تؤيده وتؤازره وترفع من شأنه وتجيش كل إمكاناتها لرفعته وتفوقه حتى اعتبرت مؤخراً أن هذا العام هو عام المجتمع المدنى.

ويعتبر المستشفى ملحمة طبية متكاملة بمحافظات الصعيد تتوافر فيه المهارة والإمكانات الطبية مع البعد الإنسانى بالعلاج المجانى، كما يقول الدكتور هانى حسين مديرعام المستشفى لعدة أسباب يمكن إيجازها فى أن المستشفى يعد أول وأكبر مستشفى متكامل لعلاج السرطان فى صعيد مصر بالمجان وتم تجهيزه بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج فى مجال الأورام لتقديم خدماته لأكثر من11مليون نسمة هم التعداد السكانى لمحافظات جنوب الصعيد و حصل المستشفى مؤخرًا على شهادات الأيزو الثلاثة فى وقت قياسى بنجاح كبير ويسعى المستشفى أن يكون رائدا فى مجال رعاية مرضى الأورام فى مصر والمنطقة العربية بأكملها.

كما يوفر بيئة تعليمية وتدريبية وبحثية متكاملة وبرامج توعية عامة واكتشاف مبكر لخفض الوفيات وتخفيف المعاناة عن المرضى وأسرهم ويضم المستشفى أقسام العيادات الخارجية للكشف على المرضى يوميًا، وقسم علاج اليوم الواحد ويضم العلاج الكيماوى 45 مقعدا تستوعب حوالى 200 مريض يوميًا ويضم قسما للعلاج الإشعاعى يضم جهاز المحاكى لتحديد منطقة العلاج باستخدام الأشعة المقطعية وبه غرفة قوالب لصناعة الأقنعة وعلاج الإشعاعى عن قرب وجهاز التخطيط ثلاثى الأبعاد، وجهاز المعجل الخطى للعلاج بالأشعة الخارجية.

ويضم المستشفى معامل أقسام (أمراض الدم - الكيمياء الإكلينيكية-المناعة - الميكروبات - الوراثة الخلوية - الوراثة الجينية)، وداراً لضيافة المرضى داخله ويوجد بالمستشفى أشعة متنوعة تضم (جهاز الأشعة العادية - جهاز الماموجرافى - جهاز الموجات فوق الصوتية - جهاز الرنين المغناطيسى - جهاز الأشعة المقطعية متعددة المقاطع).
وبالمستشفى أيضا وحدة الطب النووى والمعمل الحار الذى يضم (جهاز قياس الجرعة الإشعاعية - جهاز الكاشف الإشعاعى المكانى - دولاب الغازات - غرفة رسم القلب بالمجهود) ويضم المستشفى الصيدلية الإكلينيكية والتى تشمل تخصصات (صيدلى العيادات - صيدلى وحدة التحضير للأدوية الوريدية - صيدلى وحدة صرف الأدوية - صيدلى وحدة علاج اليوم الواحد - صيدلى وحدة العلاج الخارجي).

أضاف المستشفى مؤخرا 4 غرف عمليات كبيرة ووحدة للمناظير الطبية ووحدة إنعاش تحتوى على 6 أسرة وجهاز أشعة بوزيترونى ووحدة بنك الدم وكذلك أضاف المستشفى قسم رعاية مركزة يضم 20 سريرا ووحدة غسيل كلوى تضم 5 أسرة، وقسما للإقامة الداخلية يحتوى على 100 سرير وجهاز أشعة فلوروسكوبى ووحدة التخلص من النفايات الطبية، كما تم تشغيل قسم إعادة تأهيل يتضمن العلاج الطبيعى والوظيفى والإرشاد النفسى والمعنوى، وقسم العلاج التلطيفى يشمل برامج لرعاية المريض طبيًا ونفسيًا واجتماعيًا عندما يفشل العلاج ويصبح المرض فى مراحله المتأخرة.