أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

دولة هشة

أسامة عجاج

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023 - 08:56 م

عزيزى القارئ، ماذا تصف دولة عاشت على وهم، ان جيشها لايقهر؟، ويملك القدرة على ايقاع اقصى خسائر، فى اى مواجهة عسكرية، فى اقل وقت ممكن، نجحت فى خلق اسطورة، اعتمادا على نظرية (الردع بالخوف او الظن)، ومع آخر مواجهة حقيقية، وقفت عاجزة عن مواجهة جماعات المقاومة الفلسطينية فى السابع من أكتوبر الماضي، التى نجحت فى خلق حالة (انكشاف استراتيجي) غير مسبوق فى تاريخها، وقفت فيه عاجزة على مستوى قياداتها السياسية والعسكرية، طوال يومين، امام مفاجأة الهجوم، فتأخر الرد، طبعا اتحدث عن إسرائيل، التى راحت بعدها تروج لأهداف مستحيلة، لم تستطع انجاز أى منها، رغم مرور اسابيع على بداية الهجوم، مع  الفروق الضخمة فى القدرات والتسليح بين الطرفين، فلجأت الى حلفائها فى الغرب وفى القلب منهم واشنطن طلبا للنجدة، حدث ذلك مرتين، الاولى مع بداية طوفان الاقصي، حيث قامت واشنطن بتوفير ذخائر وصواريخ اعتراضية، وتعزيز القدرات الامريكية فى البحر المتوسط، عن طريق ارسال مجموعة حاملة الطائرات المقاتلة، جيرالدو فورد وهى الاكبر فى العالم، وكذلك حاملة الطائرات يو اس اس أيزنهاور،  وقوة للرد السريع من مشاة البحرية الامريكية، مع دعم امنى واستخباراتي، ومستشارين وعلى رأسهم الجنرال جيمس جلين القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة، وجميعهم لديه خبرات فى حرب المدن، ولاسيما فى معركة الفلوجة والموصل بالعراق، والمرة الثانية عندما وصلت توابع طوفان الاقصى إلى اليمن جنوب البحر الاحمر، بعد ان توسعت العمليات التى عليها ان تتعامل معها، بعد دخول جماعة الحوثى على خط المواجهة، ووصول صواريخها البالستية وطائراتها المسيرة الى ميناء ايلات، وتطور الامر الى فرض الجماعة حصارا بحريا، باستهداف السفن الاسرائيلية او التى لها علاقة بها، او متوجه الى اى من موانيها، حيث نجحت فى التأثير على حركة النقل فى ميناء ايلات، بانخفاض  بحوالى ٨٥ بالمائة ، لم يتوفر لتل ابيب القدرة على الرد، فتدخلت واشنطن لتوفير تلك الحماية، عن طريق تشكيل تحالف ضمها ومعها تسع دول، تحت اسم (حماية الازدهار)، لضمان حرية الملاحة، وسلامة عمليات النقل البحري، سيوفر قطعا حربية ترافق السفن التجارية، وحقيقة الامر ان الاسابيع الماضية، كشفت لنا عن اسرائيل أخري، ضعيفة، تتهاوي، عاجزة عن حماية امنها، فراحت تورط حلفاءها فى حرب اقليمية، يخشى الجميع توابعها .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة