محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

أمريكا.. وجرائم إسرائيل (٢/٢)

محمد بركات

الأربعاء، 27 ديسمبر 2023 - 07:46 م

ذكرنا بالأمس ونؤكد اليوم على وجود عدة حقائق لافتة تفرض وجودها على واقع الحال، فى المأساة الإنسانية الجارية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فى ظل العدوان الإسرائيلى الإرهابى واللاإنسانى المستمر على قطاع غزة طوال الثمانين يوما الماضية وحتى الآن.

أولها.. الموقف الدولى أصبح عاجزاً بفعل فاعل عن اتخاذ موقف ايجابى يضع نهاية للعدوان الهمجى والإرهابى الإسرائيلى المستمر، رغم دخوله شهره الثالث منذ بدايته فى السابع من أكتوبر الماضى.

ثانيها.. التأييد الأمريكى التام للعدوان الإسرائيلى الاجرامى على غزة، وقيام الولايات المتحدة بتوفير الحماية الكاملة لإسرائيل، ومنع إدانتها والحيلولة دون إصدار قرار من مجلس الأمن الدولى، بوقف إطلاق النار يضع نهاية لحرب الإبادة والمجازر التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى.

ثالثها.. انكشاف ووضوح ابعاد المخطط الإسرائيلى الرامى لتصفية القضية الفلسطينية، على حساب الدول العربية عن طريق التهجير القسرى للفلسطينيين إلى مصر والأردن،..، وهو المخطط الذى فشل وتم وأده بإعلان مصر الواضح، رفضها القاطع لكل المحاولات الساعية لتصفية القضية الفلسطينية، وتأكيدها عدم السماح بالمساس بالتراب الوطنى المصرى فى سيناء، أو غيرها بأى حال من الأحوال،..، واعتبار ذلك خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.

رابعها.. انكشاف وسفور حقيقة وأبعاد العلاقة العضوية الأمريكية الإسرائيلية، فى ظل الإنحياز الكامل الأمريكى لإسرائيل، وتأييدها اللامحدود مادياً وعسكرياً ومعنوياً لعدوانها الإجرامى على الشعب الفلسطينى.

خامسها.. أصبح مؤكداً أن على العالم كله وأمريكا فى المقدمة، الإدراك بأن المنطقة العربية والشرق أوسطية، لن تشهد استقراراً وأمناً وسلاماً دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التى هى جوهر وأساس الصراع فى المنطقة، وهى قضية القضايا لكل العرب.

سادسها.. ان السلام العادل والشامل والدائم فى المنطقة يتحقق فقط بحل الدولتين، وفقا للمبادرة العربية للسلام، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ فى الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس العربية.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة