تطلعات سكان غزة للعام الجديد 2024
تطلعات سكان غزة للعام الجديد 2024


آمال الحياة في واقع الحرب.. تطلعات سكان غزة للعام الجديد 2024

إسراء ممدوح

الخميس، 28 ديسمبر 2023 - 08:37 م

يستعد أهالي غزة لاستقبال عام جديد، حاملين في قلوبهم ثقل الألم والحزن والفقدان وآثار التهجير التي لا تزال تطارد حياتهم حتى اليوم، حيث مرت الأشهر الأخيرة بظلال القصف الإسرائيلي الغاشم الذي جرف معه ذكرياتهم وأحبائهم، وتسبب في فقدان الكثير من الأبرياء.

ورغم كل التحديات الصعبة التي واجهها سكان غزة خلال 83 يومًا من الحرب، يطمحون في أن يعيد لهم عام 2024 الاستقرار إلى حياتهم، ويرفعون أنظارهم نحو العام الجديد بتفاؤل وأمل، متطلعين إلى فجر يحمل في طياته رسائل السلام والأمان نحو أرضهم المنكوبة.

منذ عملية طوفان الأقصى واندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، اضطربت الحياة الطبيعية في القطاع، وأُغلقت العديد من المؤسسات التعليمية والصحية بسبب الأحداث الدائرة في غزة بفعل القصف الغاشم الذي دمر بعضها وكذلك الحصار المستمر، حتى اشتاق الكبار إلى جامعاتهم والصغار إلى مدارسهم، يتطلعون أن يكون العام القادم الذي شارف على الأبواب، فيه السلام حاضرًا، يعيد لهم أمجاد حياتهم ويمنحهم الأمل في بناء مستقبل يسوده السلام وأن يكون لديهم الفرصة لبناء حياة أفضل مرة أخرى لأنفسهم ولأسرهم.

30% من أطفال غزة ستلازمهم الأمراض النفسية طيلة حياتهم 

وبعد أكثر من 80 يوم على تنفيذ عملية طوفان الأقصى في الداخل الإسرائيلي وشن الاحتلال حربا شاملة على غزة، يتعرض أطفال القطاع الذين يعيشون في ظروف استثنائية وصعبة جراء هذه الحرب، لمشاكل نفسية كبيرة، حيث تغيّر نمط نومهم بشكل جذري، ويصعب عليهم النوم بسبب أجواء الرعب والقلق الذي يعيشون فيه لتزيد من وحشة لياليهم.

ويواجه أطفال غزة أيضًا مشاكل تتعلق بالتغذية، ويرفض بعضهم تناول الطعام تمامًا، مما يؤدي إلى فقدان الوزن واضطرابات في النمو أكثر، ويصبحون أكثر عرضة للغضب والاكتئاب، ويعانون من العزل الاجتماعي، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وبحسب تقارير مركز الإحصاء الفلسطيني، يشكل الأطفال في غزة حوالي 60% من السكان، في حين يعانى 30% من أمراض نفسية سوف تلازمهم طيلة فترة حياتهم .

كما يعاني هؤلاء الأطفال من أعراض صدمة شديدة، بسبب مشاهد القتل والدمار التي يَرونها كل لحظة  وكل يوم، حسبما أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية. 

ومع استمرار حرب غزة، يتعرض المراهقون أيضًا لاضطرابات في سلوكهم، بسبب الأوضاع التي أُجبروا عليها، مما يؤثر هذا بشكل سلبي على تطورهم النفسي والاجتماعي.

حُرم أطفال غزة من راحة النوم منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر المنصرم، وأصبحوا يخشون من إغلاق أعينهم، خوفًا من أن يأتي صاروخ مدمر يطيح بأسقف بيوتهم أو المكان الذي يعيشون فيه.


اليونيسيف: 80% من الأطفال يعانون من نقص حاد في الغذاء

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، معلومات تثير القلق حيال الوضع الغذائي في قطاع غزة، حيث أفادت بأن أكثر من 80% من الأطفال يواجهون واقعًا مأساويًا من حيث نقص التغذية. 

وتشير تقديرات المنظمة إلى أن نحو 10 آلاف طفل دون سن الخامسة سيعانون في الأسابيع القادمة من سوء التغذية، مما يعرض حياتهم للخطر.

ووفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية، أوضحت اليونيسيف في بيان لها أن هذه النتائج تعني أن كل الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة، وعددهم 335 ألف طفل، يتعرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد وحتى خطر الوفاة، والذي كان يمكن تفاديه لولا استمرار تفاقم مخاطر المجاعة. 

وأضافت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أن هذا الوضع الخطير يأتي في ظل انهيار كامل للأنظمة الغذائية والصحية في قطاع غزة، مما يجعل هذا الخطر غير مقبول، ويتطلب تدخلًا فوريًا لتجنب المزيد من الفاجعات الإنسانية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة