ارشيفية
ارشيفية


لماذا شاركت البحرين بالتحالف الأمريكي في البحر الأحمر بمخالفة الإجماع العربي؟

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 29 ديسمبر 2023 - 03:05 ص

أثارت مشاركة البحرين في العملية البحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر، والتي أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيلها مؤخراً العديد من التساؤلات، خاصة أنها الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت مشاركتها.

وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة، أن إنشاء التحالف يأتي "لضمان حرية الملاحة لكل البلدان ولتعزيز الأمن والازدهار الاقليميين"، بحسب ما جاء في بيانٍ صدر عن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، لكن العديد من الدول العربية في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات رفضوا المشاركة في التحالف.

وتشمل الدول المشاركة كل من بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل.

وجاءت مشاركة البحرين في الوقت الذي تزايدت فيه عمليات "أنصار الله" في اليمن ضد السفن الإسرائيلية أو التي تذهب إلى الموانىء الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً .. ميقاتي: الاستفزازات الإسرائيلية بجنوب لبنان قد تؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة

بشأن أسباب مشاركة البحرين في التحالف بمخالفة الإجماع العربي، يقول الخبير الأمني المغربي الشرقاوي الروداني، إن التواجد الأمريكي في المنطقة من خلال تواجد الأسطول الخامس الأمريكي، التابع للسلاح البحرية الأمريكية، يوجد مقر تدبيره الاستراتيجي من المنامة، كما معداته البحرية من غواصات وسفن حربية بحرية في المياه الإقليمية المقابلة للبحرين.

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين تجمعهما اتفاقيات عسكرية تعرف بالاتفاق الموسع الذي يشمل التعاون الدفاعي منذ سنة 1991.

ولفت إلى أن الاتفاق في بنوده جعل العلاقة تتطور خاصة أمام حجم التحديات وارتفاع سقف المخاطر المحدقة على البحرين من التدخل الإقليمي والأذرع الإقليمية التابعة لإحدى الدول في المنطقة، خاصة الحوثيين وهو ما حدى إلى بداية تفاهمات بين المنامة وواشنطن بداية سنة 1993 حول استضافة البحرين للمقر المركزي للبحرية الأمريكية، خاصة الأسطول الخامس الذي يعتبر من أهم قوة الردع الاستراتيجية الأمريكية في منطقة الخليج العربي.

ويرى أن لتطورات الأمنية التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد التهديد الإرهابي الذي تعرفه المنطقة برمتها دفع إلى تأسيس لقوة البحرية المشتركة سنة 2001 لمواجهة تهديد الإرهاب الدولي الذي بات آنذاك تشكله القاعدة والجماعات الإرهابية المرتبطة بها، وكان الإنشاء لهذه القوة ذات الطبيعة العملياتية بتعاون بين 12 دولة، قبل أن تتوسع لاحقًا لتؤسس فرقة العمل المشتركة "153" في 17 أبريل 2022، التي تختص بالأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتابع " هناك 39 دولة عضو في فرقة العمل المشتركة و التي تبقى من أحد مهماتها العسكرية هي تحسين البيئة الأمنية بكافة المناطق والممرات البحرية، بما فيها مضيق هرمز، باب المندب، ومركزها بالبحرين التي تعمل في رئاستها بشكل دوري".

ويرى الخبير الأمني، أن خطة الإدارة الأمريكية الحالية هو توسيع عمل "قوة المهام المشتركة 153" بما يسمح بمشاركة غير مباشرة للدول أخرى في التحالف، ولكن بمظلة قديمة-جديدة خاصة وأن قوة المهام المشتركة "153"تمتلك المعدات اللوجيستية القدرات التسليحيةً لتحييد أي تهديدات بحرية أو جوية.

وأشار إلى أنه من المتوقع تزايد هجمات الحوثيين عن طريق استعمال صواريخ بحرية، وكذلك طائرات مسيرة، مما قد يعجل من توسيع عمليات القوة البحرية المشتركة 153، وفق رأيه.

وشدد على أن سقف التهديدات سيزداد بشكل كبير والمواجهة الكبيرة في سواحل اليمن قد تزداد احتمالية حدوثها في أي لحظة، خاصة في ظل تزايد احتمال ارتفاع منسوب التهديدات للحوثيين في مضيق باب المندب والبحر الأحمر خلال الأسابيع المقبلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة