موضوعية
موضوعية


مبادرات لوقف إطلاق النار «جسر مساعدات إنسانية.. مخيم إغاثى»

مصر حائط الصد لمنع تصفية القضية الفلسطينية

أحمد حمدي

الجمعة، 29 ديسمبر 2023 - 06:58 م

تكثف مصر تحركاتها من أجل عودة الهدنة من جديد فى قطاع غزة، وصولاً لوقف شامل لإطلاق النار في القطاع.

وشددت مصر أكثر من مرة على «رفضها القاطع لأى محاولات للتهجير القسرى للفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم». كما تتواصل الجهود المصرية لتدفق مزيدٍ من المساعدات والوقود لقطاع غزة.

وتؤكد الدولة المصرية دومًا على أن حل القضية الفلسطينية يتمثل في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وتجدد مصر دومًا رفضها لكل أساليب العنف والمخططات المسمومة التى يسعى المسئولون فى إسرائيل لتنفيذها داخل قطاع غزة، منذ تجدد الصراع بين قوات الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر 2023 على خلفية عملية «طوفان الأقصى».

أمس الخميس قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»،: إن مصر طرحت إطارًا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيًا لوقف العدوان على غزة، وإعادة الاستقرار للمنطقة.

وأوضح رشوان: أن إطار المقترح الذى تقدمه مصر جاء بعد المناقشة مع عدد من الأطراف، منوها بأن مصر لم تتلقِ ردودًا رسمية بشأن هذا المقترح حتى الآن، منوها بأن مصر تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونوه بأن المقترح المصرى يتضمن 3 مراحل متتالية، ومرتبطة معًا وتنتهى بوقف إطلاق النار، موضحًا أنه عندما تستلم مصر الردود الرسمية سيتم العمل على إطار المقترح لتحويله إلى رؤية شاملة تُفضي إلى وقف إطلاق النار فى غزة.

وأكد أن مصر تسعى دائمًا لدعم القضية الفلسطينية، وتبذل جهودًا مضنية بهذا الصدد، حيث أسفرت اتصالاتها وجهودها عن تطبيق هدنة فى قطاع غزة قبل ذلك بالتنسيق مع الجانب القطرى.

ومنذ مطلع أكتوبر الماضي ومع تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بدأ التحالف الوطني للعمل الأهلى والتنموى استعداداته لإرسال قافلة شاملة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والتى ضمت قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللًحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبى من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطينى جراء الاعتداء الإسرائيلى وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

تزامن مع ذلك إطلاق المؤسسات أعضاء التحالف الوطنى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم حملة موسعة للتبرع بالدم، تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بمختلف المحافظات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

وكانت الدولة عازمة على مد جسر المساعدات بشكل متواصل، وفور الانتهاء من تسليم المرحلة الأولى من المساعدات، حيث أطلقت مصر المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية الموجهة لأهالى قطاع غزة، مطلع نوفمبر الماضي، حيث استهدفت المرحلة الثانية مد جسر برى متواصل من المساعدات ينطلق بإرسال نحو ٥٠ قاطرة بشكل يومى منتظم محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية لدعم الأشقاء الفلسطينيين دعمًا لهم لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة وأدت لسقوط المئات من الضحايا والمصابين.

وتضمنت قوافل المرحلة الثانية إرسال ما يزيد على 500 طن من المواد الغذائية و175 طن مياه بجانب ما يزيد على 14 طنًا من الملابس والبطاطين وأكثر من 130 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية فى اليوم الواحد، يرافقها طاقم طبى يضم مختلف التخصصات.

وفى مؤتمر شعبى حاشد باستاد القاهرة الدولى تحت عنوان «تحيا مصر فلسطين»، أعلن الرئيس السيسى عن أنه قد بلغت المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة حتى 25 نوفمبر، حوالى 12 ألف طن نقلتها 1300 شاحنة منها 8400 طن قدمتها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر المصرى والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموى وصندوق «تحيا مصر»، وبما يبلغ 70٪ من إجمالى المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني على مستوى العالم.

وخلال المؤتمر أطلق الرئيس السيسى، قافلة مساعدات جديدة للشعب الفلسطينى الشقيق فى غزة، وذلك من خلال تسيير أكثر من 500 قاطرة جديدة مُحملة بالأدوية والمواد الغذائية والملابس والأغطية بإجمالى وزن (8950) طنًا من المساعدات الموجهة لفلسطين من أرض استاد القاهرة الدولى متوجهة لمعبر رفح لتسليمها للأشقاء الفلسطينيين، يأتى ذلك بمشاركة ما يزيد على 15 ألف متطوع مشارك من جميع محافظات الجمهورية.

إجمالى عدد قاطرات المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية التي تسلمها الجانب الفلسطينى منذ بدء العدوان الإسرائيلى على القطاع خلال المراحل الثلاث المذكورة من مد الجسر البرى للمساعدات إلى نحو (395) قاطرة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والملابس والمواد الغذائية والأغطية، بإجمالي وزن (7825) طنًا لدعم الأشقاء فى غزة لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التى أسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين.

والمرحلة الثالثة من قوافل المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة تضمنت حتى وقت إطلاق القافلة نحو (102) قاطرة محملة بـ(1.084) طن من المواد الغذائية و(54.7) طن من البطاطين والملابس والأكفان ونحو(399.5) طن من المياه وأكثر من (197.6) طن من الأدوية والمستلزمات الطبية و28 طنًا من حفاضات الأطفال و(15) طنًا من المنظفات.

أما المرحلة الثانية فقد تضمنت نحو (185) قاطرة محملة بـ(2444) طنًا من المواد الغذائية و(48) ألف بطانية وملابس وأكفان، و(458) طن مياه وأكثر من 562 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

كما أن لمصر دورًا كبيرًا فى استقبال مصابي الحرب من الشعب الفلسطيني وعلاجهم على أعلى مستوى، فمنذ 27 أكتوبر حتى نهاية شهر نوفمبر، خصصت الدولة 27 مستشفى لاستضافة المصابين وعلاجهم.

علاوة على استقبال ما يزيد على 414 مصابًا خلال نفس الفترة، وتلقيهم الرعاية الصحية فى مستشفيات شمال سيناء، و150 مصابًا استقبلهم فقط مستشفى العريش، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 100 عملية جراحية للمصابين من أهالى غزة فى المستشفيات المصرية.

وكانت وزارة الصحة قد اعلنت عن استضافة أكثر من 20 ألفًا من مصابي غزة حتى الآن في مستشفيات مصر لتلقى العلاج.

فى السياق ذاته، قررت مصر إنشاء مخيم إغاثى بمدينة خان يونس لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. المرحلة الأولى للمخيم تتضمن إقامة 300 خيمة تستوعب أكثر من 1500 شخص، مؤكدة كذلك أن المخيم الإغاثى بخان يونس، يأتى فى إطار جهود مصر لتخفيف الأزمة الإنسانية فى غزة واستيعاب آلاف النازحين من شمالها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة