د.أسامة أبوزيد
د.أسامة أبوزيد


من الآخر

2024 عام الخير لمصر المحروسة

أسامة أبوزيد

الجمعة، 29 ديسمبر 2023 - 08:33 م

ساعات قليلة.. ويسدل الستار على عام 2023 الذى كان مليئا بمحطات مضيئة على مصرنا الحبيبة فى شتى المجالات وفى مقدمتها الرياضة التى حققت طفرات قوية على المستوى العالمى فى جميع اللعبات..

وكم كان جميلا أن تنتهى قبل أن ينتهى العام إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية بعدما سطر الشعب المصرى ملحمة تاريخة فى الإقبال على صناديق الانتخابات الرئاسية ليؤكد إيمانه العميق بما قدمه فخامة الرئيس على مدار السنوات الماضية من جهد وعطاء وإخلاص من أجل بناء الجمهورية الجديدة على قواعد متينة اقتصاديا وعسكريا ورياضيا والأهم توفير حياة كريمة للمواطن البسيط..

ورغم أن نهاية العام شهدت لحظات مؤلمة لأشقائنا فى قطاع غزة ولكن بحكمة ورؤية رئيسنا القائد عبدالفتاح السيسى عبر الأزمات وحافظ على أمن واستقرار وسلامة أراضينا مدعوما بإرادة شعبية فوضته لاتخاذ أى قرار يراه فخامته لتحقيق الهدف المنشود.

ونحن على مشارف عام جديد 2024 نأمل مع الرئيس استكمال بناء الجمهورية الجديدة ونتوق لقفزات وثابة فى شتى المجالات كعهدنا به دائما.. مخلص ووطنى وعاشق لتراب بلده ولا يقبل المساس بكرامة شعبه أو ترويعه وتهديد سلامة أراضيه.

كل عام وشعب مصر أقباطا ومسلمين فى خير وأمن وسلام واستقرار وإن شاء الله سيكون 2024 عام الخير والسلام لمصر المحروسة.. قولوا: يارب.

الانتصارات والبطولات وتحقيق الإنجازات أمر لا يأتى بالسهولة أبدا.. يحتاج إلى تخطيط وبناء وأجيال متعاقبة تعودت على الفوز والاستمرارية.. فعلا التربية على البطولة..

منذ سنوات وسنوات عندما يفوز الأهلى فى أى بطولة أو لعبة نجد أول تعليق أن هؤلاء اللاعبين تربوا على المكسب وبالتالى يواصل الفريق العطاء إلى آخر لحظة وهى مدارس تفوق وربما تكون ظاهرة موجودة فى المدرسة الألمانية للرياضة التى لا تؤمن بنهاية المباراة إلا مع صافرة الحكم..

هذا هو مضمون الأهلى والبطولات لا تأتى إلا لمن يستحق.. المناخ الإيجابى يسيطر على الجميع، فلا توجد فى قلعة الجزيرة المقولة التى نعتاد سماعها فى أماكن أخرى أن أبناء النادى يحاربون ناديهم.

من يصدق أن كهربا الذى سبق أن لعب لانبى والزمالك واحترف بالخليج وكان عنوانه فى بعض الفترات مشاكل فى مشاكل هو الذى يتألق ويقود ويركز تماما فى المستطيل الأخضر فقط، ونفس الأمر ينطبق على إمام عاشور الذى أصبح واحدا من أفضل اللاعبين فى الوطن العربى ومصر باستثناء بعض الهفوات التى حدثت نتيجة لصغر السن ولكن مع استمرار التركيز والتوعية والشعور بأن المناخ مختلف وعليه أن يدخل فى العجلة والأهداف الموضوعة وهى البطولة فإن حالته المزاجية تغيرت تماما.

اللاعبون الذين يحضرون إلى القلعة الحمراء يحصلون على شهرة كبيرة ومن يندمج منهم مع الفريق تظهر عنده قدرات مختلفة وخير دليل على ذلك مروان عطية القادم من الاتحاد السكندرى..نعم لاعب كبير ولكن فى الأهلى نضج ولمع وأصبح مطلوبا دائما فى المنتخب وحصل على أفضل لاعب فى مواجهة الأهلى واتحاد جدة الخطيرة فنيا فى كأس العالم بالسعودية وفى الإمارات كان الأفضل فى مواجهة فيوتشر فى نهائى السوبر.

لا خلاف على أن هناك عوامل أساسية وراء انطلاقات القعلة الحمراء.. إدارة متعاونة تماما ونجم كبير يقدره الجميع على رأس قلعة الجزيرة اسمه محمود الخطيب وجماهير لا تعرف الا الدعم والانتصارات وراء الفريق فى كل مكان.

الأهلى يستحق هذه البطولات وجماهيره تستحق هذه الفرحة وما يقدمونه معا رسالة إلى جميع المؤسسات الرياضية الأخرى التى يجب أن تتعلم لتحصل على ما تريد.

الآن أصبح كولر «حلو وجميل وعبقرى « لأنه فاز بالسوبر المصرى على أرض الإمارات.. لو استطاع فيوتشر الفوز وتحقيق المفاجأة لأصبح موقف كولر صعبا جدا وانهالت عليه الاتهامات مثلما يحدث عقب كل اخفاق..

فاز فى كأس العالم للأندية على اتحاد جدة السعودى أصبح بطل العالم، وخسر من بطل البرازيل فتراجعت شعبيته وكان السبب فى الخسارة هو وتغييراته.. بمعنى التقييم حسب النتيجة..

لا يوجد مدرب فى العالم أو شخص يتحمل التقيم اليومى أو عند ظهوره فى أى مواجهة ولكن العبرة بالبطولات وما يحققه كولر مع الأهلى انجاز والواضح أنه يجيد ويتقن الوصول إلى كلمة السر..

بإختصار اللاعبون يحبونه وهذا يعطيه دافعا قويا للوصول إلى الأفضل.
مليون تحية لاتحاد كرة القدم لاختيار الإمارات واقامة السوبر بهذا الشكل والمرحلة التى سبقت النهائى كانت قرارا موفقا والصورة فعلا طلعت «حلوة جدا» سواء من تنظيم أو رؤية أو شكل المدرجات كله كان جميلا.

ارتفعت أسهم موديست مهاجم الأهلى ولكن هذا اللاعب تقيل وكبير فى السن ولا يستطيع أن يعطى لأنه ليس بمستوى الفريق الموجود.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة