صلاح سعد
صلاح سعد


بقلم مصري

تاجر البندقية

الأخبار

السبت، 30 ديسمبر 2023 - 07:37 م

بقلم: صلاح سعد

اليوم يرحل وبغير عودة عام 2023 الذى شهد فيه العالم العديد من الكوارث الإنسانية وكان ختامه أبشع مذبحة فى التاريخ المعاصر على يد كيان صهيوني ما زال يواصل جرائمه ضد الإنسانية فى غزة والضفة الغربية أمام أعين العالم ويداه ملطختان بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ دون أن يأبه أو ينصاع لأى قرارات أو مواثيق دولية أو حتى نداءات إنسانية انطلقت فى العديد من المظاهرات الحاشدة فى معظم بلدان العالم..

حتى المؤيدون لها في أمريكا والغرب عبروا عن إدانتهم لجرائم الحرب التى يرتكبها ومازال حتى الساعة.. ولكن دون تحرك فعال لوقف إطلاق النار من أجل إيصال المساعدات من ماء وغذاء ودواء وهى أبسط الحقوق الإنسانية.. كل ذلك ضربت به إسرائيل عرض الحائط فى تحد سافر للرأى العام العالمى.. حتى منظمة الأمم المتحدة التى تمثل ضمير العالم لم تسلم هى الأخرى من اتهام إسرائيل لها بالتحيز لمجرد أن أعرب أمينها العام عن استنكاره لما يحدث من مجازر دموية فى الأرض المحتلة!! إن اليهود هم قتلة الأنبياء فما بالك بالبشر؟ فلن يراعوا فيهم ذمة أو حرمة كما يحدث الآن فى فلسطين.. فهم - كما يسجل التاريخ - متعطشون للدماء منذ فجر التاريخ وهذا ما سجله الكاتب وليم شكسبير فى رائعته (تاجر البندقية) التى تدور حول مُرابٍ يهودى أصر على قطع رطل لحم من جسد المسيحى الذى اقترض منه المال سدادًا للدين رغم كل المحاولات التى بذلت لمنعه من تنفيذ هذا الشرط الذى يتعارض مع كل الأعراف الإنسانية ولكنه فى النهاية تراجع عند مطالبته بالحصول على رطل اللحم دون سفك قطرة دماء واحدة من جسد المسيحى!! لو كان شكسبير على قيد الحياة لتمت محاكمته الآن بتهمة معاداة السامية.. أما إسرائيل فهى دولة فوق القانون ولا يجوز - فى ظل الفيتو الأمريكى - محاكمتها بتهمة معاداة الإنسانية من جراء ما سفكته من دماء الأبرياء!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة