السبت، 30 ديسمبر 2023 - 08:14 م

أمضيت ربع قرن فى مجلس الشعب محررا برلمانيا لجريدة الأخبار. العمل داخل البرلمان تجربة صحفية ممتعة يصعب مقارنتها مع تجارب أخرى. فى البرلمان حرية حركة وحرية نشر وقدرة على صناعة موضوعات وتقارير صحفية وانفراد بأخبار مهمة.

كان لكبار المحررين البرلمانيين دور مهم فى الحياة البرلمانية ونشر ثقافة النيابة والتعريف بالنشيطين من النواب ممن لعبوا أدوارهم بمهارة تحت القبة. كان أستاذى جلال السيد أول من أتاح لى فرصة دخول البرلمان والعمل داخل القسم السياسى بالجريدة، وهو صاحب فضل مهنى وإنسانى حيث كان متميزا للغاية مهنيا تعلمت وغيرى من الزملاء على يديه سر المهنة، وعلى المستوى الإنسانى كان أخا أكبر لنا نجتمع ونتجمع حوله نطمئن بوجوده وعلى وجهه ابتسامة دائمة، أدعو له بطول العمر، متعه الله بالصحة والعافية وراحة البال. 

عرفت داخل البرلمان رموزا صحفية مثل الأساتذة: سامى متولى، محمود معوض، مجدى نجيب، خيرى نور الدين، زايد على سعد، سامى كامل، محمد المختار، محمد الطويل عليهم رحمة الله. وعرفت زملاء كبارا أمد الله فى أعمارهم: الأساتذة شريف رياض، محمد عبد الغفار، شريف العبد، عبد الجواد على، محمود نفادى، عبد العزيز جاد، محمد المصرى، مجدى عبد الرحمن وآخرين أخشى أن أكون قد نسيت أحدا منهم. ولم أذكر أسماء جيل تالٍ أثرى الصحافة البرلمانية، سوف تأتى الفرصة للحديث عنهم.  

أقرأ بين الحين والآخر أن قطاعا أو فئة مجتمعية معينة تكرم من قدموا إسهاما لمهنتهم وللأماكن التى عملوا بها، لذلك أدعو البرلمان لتكريم هؤلاء الزملاء الذين عاشوا سنوات طوالا داخل البرلمان لتكون فرصة للتعبير عن تقدير إسهامهم ومشوار حياتهم.