الإثنين، 01 يناير 2024 - 07:16 ص

متحف الغردقة من أهم الأماكن الأثرية والسياحية في محافظة البحر الأحمر ويعتبر واحدا من أجمل متاحف الصعيد خاصة أنه يروى قصة الجمال والرفاهية فى مصر عبر العصور، فهو يضم ١٤٠٠ قطعة أثرية تقريبا شاهدة على تاريخ الحضارة المصرية بدءا من العصور المصرية القديمة، واليونانية والرومانية، مرورًا بالعصور المسيحية والإسلامية وصولًا للعصر الحديث.

وقال الدكتور وليد علام مدير متحف الغردقة ، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، يعرض متحف آثار الغردقة إحدى القطع الأثرية القبطية استكمالا لسلسلة حلقات الفن والجمال والرفاهية لدى الفنان المصري القديم، وبمناسبة قرب بداية عام جديد واحتفالات رأس السنة الميلادية ٢٠٢٤ ويعرض متحف الغردقة أيقونة مميزة للقديس الأسقف نيقولاوس.

اقرأ أيضا|إنجازات 2023 | البحر الأحمر.. مشروعات عملاقة تعزز التنمية والسياحة

وأضاف علام، لأنه يعد فن الأيقونات من أهم الفنون القبطية وأكثرها انتشارا، ومن أقدم الأيقونات المتواجدة في متحف الغردقة الآثري وذكرت قصة الأسقف نيقولاوس في الكتب القبطية المصرية القديمة وذلك دليل على أن نيقولاوس الشهير سانتا كلوز لها علاقة قوية بالتاريخ القبطي المصري الأيقونة داخل المتحف.

وأشار وليد، إلى أنه يتم تنفيذ الأيقونات عن رسم المناظر والرسومات على الواح خشبية ثم تغطيها بالقماش لمنع تشققها ويتم وضع طبقة من الجص فوقها ثم تغطي بطبقة من الألوان. 

 وأكد أن كلمة أيقونة هي كلمة يونانية في الأصل وتعني صورة أو منظر أو تمثيل الشيء، عن صاحب الأيقونة المصنوعة من الخشب الملون فهو القديس الأنبا "نيقولاوس" أسقف ميرا" وهي إحدى مقاطعات آسيا الصغرى أو الأناضول وهى حاليا دمبر فى تركيا، ومسقط رأسه وكان والده يدعى ابيفانيوس.

وأوضح وليد علام، أن الفنان صورة واقفاً متخذاً أحد الأوضاع الشهيرة التي دائماً ما يصور بها السيد المسيح وحول رأسه هالة من النور علامة القداسة وعلى جانبي الصورة من الأعلى صور الفنان السيد المسيح والسيدة العذراء مريم كنوع من التأييد ومنح البركة للقديس .  

  ووصف علام أن القطعة الأثرية للقديس نيقولاوس أن هذا القديس من أشهر القديسين سواء في الشرق أو الغرب حيث استوحى من قصته وطور من شكله وملابسه وأضاف عليها فنان الكاريكاتير الألماني الأمريكي نوماس سانت، وخرج بالشخصية التي عرفت فيما بعد بـ"سانت كلوز ".

وكان معروفاً عن هذا القديس أنه يوزع المال على المحتاجين ليلًا وهو متخف وكان معروفاً عنه أيضاً كثرة العطاء وعمل الخير كما أطلقوا عليه صديق الأطفال حيث كان مهتمًا بأن يقدم لهم الهدايا خصوصًا في أيام أعياد، وقد انضم للرهبنة وهو ابن تسعة عشرة عامًا وتنيح في اليوم العاشر من شهر كيهك عن عمر ناهز الثمانين عاماً قضي ما يقارب من نصفهم أسقفاً .