الإثنين، 01 يناير 2024 - 11:10 ص

ساهم الدكتور أسامة إبراهيم عويس الأستاذ بجامعة سوهاج والمعار حاليا إلى السعودية مستشار في تقويم التعليم في تعريب كتاب يعد دليلا في وسائل تقييم التعليم ويحمل عنوان: «مدخل إلى تقييمات التحصيل التعليمي واسعة النطاق»، وقد تم وضع الكتاب على موقع البنك الدولي، وطور هذا الدليل فريق من خبراء تقييم التعليم بالبنك الدولي، ونقله للعربية الدكتور أسامة إبراهيم الأستاذ بجامعة سوهاج، ود. محمد الغامدي الأستاذ بجامعة الملك سعود؛ بدعم من هيئة تقويم التعليم والتدريب السعودية. 

ويعد هذا الكتاب المرجع الأول للذين يرغبون في فهم كيفية تصميم تقييمات التحصيل التعليمي واسعة النطاق، وتطويرها وإدارتها وتحليل نتائجها واستخدامها، من خلال تخصيصه لكل عملية من عمليات تلك التقييمات في فصل مستقل، مقدما نصائح وأمثلة من ممارسات الدول، والأمور التي ينبغي مراعاتها أو تجنبها في هذا الشأن.

اقرأ أيضًا: الجيش الإسرائيلي يعلن تسريح وحدات جديدة من الاحتياط

ووفقا للكتاب تُعَدُّ تقييمات التحصيل التعليمي واسعة النطاق أمرًا بالغ الأهمية للدول؛ إذ يمكن لنتائج هذه التقييمات – حال تطبيقها على نحو جيد - أن تُفضِي إلى تغييرات مهمة في السياسات والممارسات، كما يُمكِنها أن ترصد بكفاءة عالية التقدم المحرز نحو أهداف التعلم العالمية، بما في ذلك هدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلق بالتعليم، ومُسْتَهْدَفات البنك الدولي المتعلقة بـ "فقر التعلم".

وأشار الكتاب إلى أنه يتطلب تصميم تقييمات فَعَّالة واسعة النطاق في مجال التعليم التزاما سياسيًّا وماليًّا كبيرا، ودقة في التخطيط والتنفيذ، وإمكانات تقنية رصينة، وإصدار تقارير واضحة في الوقت المناسب، مشيرا إلى أنه غالبا ما يطرح صانعو السياسات والعاملون بوحدات التقييم الوطنية وأصحاب المصلحة الآخرون تساؤلات بشأن أفضل السبل للتعامل مع المراحل المختلفة لهذه التقييمات. 

وبرزت الحاجة إلى تطوير دليل حول تقييمات التحصيل التعليمي واسعة النطاق ليقدم إجابات لتلك الأسئلة المهمة، مستعينا بمجموعة متنوعة من التقييمات الوطنية والإقليمية والدولية واسعة النطاق، ومناقشا تجارب دول منخفضة ومتوسطة ومرتفعة الدخل في استخدام نتائج هذه التقييمات لتحسين تعليمها. 

ويركز هذا المدخل المبسط في طرحه، العميق في تناوله على البيانات الضرورية لاتخاذ قرارات على نحو أفضل، حيث باتت الحاجة لتلك القرارات المستندة إلى البيانات تتعاظم يوما بعد آخر من أجل تحقيق فرص تعليم وتعلم أفضل للجميع.

وتأتي مبادرة تعريب هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية لهذا الكتاب في سياق تعزيز قيامها بإحدى مهامها والمتمثلة في إجراء الاختبارات التقويمية الوطنية واسعة النطاق، والاشراف على تطبيق الدراسات الدولية واسعة النطاق. 

هذا وقد دعيت هيئة تقويم التعليم في السعودية كممثل وحيد لدول الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، ما يطلق عليها اختصارا دول MENA، لحضور حفل تدشين هذا الكتاب. ونظرا للأهمية البالغة للاختبارات الوطنية و الدراسات الدولية ضمن مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية – أضخم برامج رؤية المملكة 2030 من حيث عدد مبادراته - وإدراجها ضمن مستهدفات البرنامج، إضافة لقيام الهيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم بتطوير الاطار المرجعي للاختبارات الوطنية، فقد بادرت هيئة تقويم التعليم والتدريب بطلب تعريب الكتاب ونشر نسخته العربية على موقع البنك الدولي، واتاحته على موقع الهيئة، وتوزيعه على الجامعات ومراكز الابحاث المتخصصة لتوسيع دائرة الاستفادة منه ليس محليًا فحسب إنما إقليميا وعربيًا أيضًا.

وتأمل الهيئة من تعريبها لهذا الكتاب بأن تسهم في نشر الوعي بقضايا التقويمات واسعة النطاق، والمساهمة في تأهيل وتدريب الممارسين في هذا المجال لاسيما في ظل التطلعات لحضور اقليمي ودولي بارز للهيئة كإحدى أبرز مؤسسات الحراك التطويري على مستوى مؤسسات التعليم والتدريب في الوطن العربي.