صورة موضوعية
صورة موضوعية


«البالون الطائر» عشق السائحين.. 35 عاماً من المغامرة في سماء الأقصر| صور

محسن جود

الأربعاء، 03 يناير 2024 - 09:42 ص

- 11 ألف رحلة بالون في سماء الأقصر سنوياً تقل قرابة 216 ألف سائح طوال أيام العام

- تركيا نقلت التجربة من مصر بعد نجاحها في 2006 وبدأنا تطوير البالون قبل ربع قرن
 

لا يزال البالون السياحي هو المطلب الأول للسياح الذين يفدون إلى الأقصر يوميا ولا يقتصر ركوب البالون على السوق الأوروبي فحسب بل يمتد إلى دول الأمريكتين ودول آسيا وأفريقيا حتى أستراليا كلهم يتسابقون من أجل الفوز بـ"طلعة البالون"، فيها سيقرأون التاريخ من عليين يشاهدون بكل فخر تاريخ وحضارة مصر أكثر من 9 معابد جنائزية في البر الغربي حيث ينطلق البالون، ويتسابقون في تسجيل رحلاتهم بالفيديو والصور الفوتوغرافية لتكون ذكرى جيدة يحكونها لأبنائهم وأصدقائهم حين يعودون إلى بلادهم.

السوق الألمانى من أكثر الأسواق التي تحرص على ركوب البالون يشاركهم الإنجليز والفرنسيين والأسبان، إلا أن الصينين احتفظوا بمستواهم في إحصاءات البالون في السنوات الأخيرة، وبالتحديد بعد جائحة كورونا، كما يعتبرالبالون والتحليق به في سماء الأقصر هدف أسمى بالنسبة للمصريين رغم ارتفاع ثمن الرحلة لكن يبقى لرحلات البالون الكلمة العليا بالنسبة لدرجة الإقبال عند المصريين والأجانب.

حتى في أيام انحسار حركة التدفق السياحي إلى الأقصر، عندما تتأثر كل قطاعات السياحة بالركود إلا أن البالون الطائر يظل هو بارقة الأمل الوحيدة القادرة على التعبير عن مدينة المدائن الأثرية فلا يمكن أن يمر يوما دون أن يحلق البالون الطائر في سماء المدينة لينشر رسالة حب وطمأنة للعالم كله فحواها أن مصر بلد الأمن والأمان وستظل آمنة بعناية الله.

في البداية يقول الخبير السياحي أحمد عبود أحد مؤسسي البالون الطائر بمصر والإمارات وممثل الإتحاد المصري لشركات البالون الطائر، إن هناك مساعٍ تُبذل لربط سياحة البالون بسياحة السفاري، وتطوير مطار الإقلاع الحالي الذي يقع قرب معابد ملوك الفراعنة في غرب مدينة الأقصر، وجاري تحديث وإنشاء موقع متقدم من الخدمات لطيران البالون بالبر الغربي والهدف منه زيادة عدد الرحلات اليومية وهو 250 رحلة بالون في اليوم مقارنة بالدولة رقم 1 في العالم لطيران البالون وهي تركيا والتي بدأت في البالون بعد مصر.. فهذا مجال متخصص جدًا وترعاه وزارة الطيران المدني بكافة تخصصاتها رعاية في غاية الدقة.

وأضاف أن مدينة الأقصر تحتل المرتبة الثالثة عالميا، في معدل رحلات البالون حيث تشهد طيران ما يقرب من 11 ألف رحلة بالون في سمائها سنويا تقل على متنها قرابة 216 ألف سائح طوال أيام العام، لافتاً إلى أن نوعية السائح الذي يقبل على هذه الرحلات تضيف إلى السياحة الثقافية التي تشتهر بها المدينة حيث يعتبر أنه عاشق للطبيعة الخلابة.

تشجيع سياحة المغامرات

فكرة تشغيل البالون الطائر بالأقصر تنبع من اهتمام الدولة به بكافة قطاعاتها من طيران مدني وسياحة وأمن وغيرها، والغرض الأول منه هو تشجيع السياحة وإيجاد نوع هام من سياحة المغامرات بمصر وهو "سياحة البالون الطائر" وإضافته إلى الخريطة السياحية المصرية.

طبيعة طيران البالون الطائر مختلفة عن الطائرات فلا يوجد محرك بالبالون، ويستمد قوته من الهواء الساخن بتقنيات معينة فالطيار يتحكم في الهواء الساخن راسياً فقط، بمعنى كلما زاد الهواء الساخن ارتفع وكلما قل هبط أما التوجيه الأفقي يعتمد على اتصاله بالأقمار الصناعية لمعرفة اتجاه الريح وسرعته في كل طبقة وصل إليها الطيار، وهناك أيام معينة اتجاهات الرياح تكون فيها متغيرة بطبقات الجو الملاصقة للأرض من صفر إلى 500 متر.

التاريخ يقرأ من السماء

أما الخبير السياحي محمد عثمان رئيس لجنة تشجيع السياحة الثقافية بالأقصر، فيقول إن سائح الأقصر يحرص على صعود الباسكت لتحلق بهم البالونات السياحية وهو يشاهد من الوضع طائراً بانوراما المناطق الأثرية في البر الشرقي حيث معبد الأقصر أجمل وأكمل المعابد الفرعونية أو مجموعة معابد الكرنك التي يبلغ مساحة مبانيها ما يزيد عن 202 فدان وكذلك وهو يحلق فوق 9 معابد جنائزية في البر الغربي بالإضافة إلى آلاف المقابر والفتحات الأثرية بوادي الملوك الملكات ومقابر الأشراف ومن لا يعرف ذلك التاريخ يسمعه من خلال قائد البالون الذي يجلس ومن حوله الزوار يتسابقون بتسجيل الرحلة بكاميراتهم الفوتوغرافية والفيديو بالإضافة إلى   تليفوناتهم المحمولة، في تجربة تملؤها الإثارة والمتعة تتيح فرصة الاستمتاع بمشاهدة الأقصر وباختصار يعد البالون هو شريان السياحة النابض في الوقت الحالي الذي لا يزال زائر المدينة حريصاً عليه.

ويذكر الطيار أحمد عبود، أن تركيا نقلت في عام 2006 تجربة سياحة البالون الطائر من مصر بعد نجاحها بشكل مبهر في مدينة الأقصر 2006، وأن مصر بدأت رحلتها في تطوير البالون قبل قرابة ربع قرن بتدريب 30 طيارًا، مؤكداً أن قائدي البالون الطائر من المصريين باتوا يتمتعون بخبرات واسعة في هذا المجال، بشهادة خبراء العالم الذين شاركوا في مهرجان دولي للبالون استضافته مدينة الأقصر فى نهاية عام 2016.
 

التحقق من وسائل الأمان

ويقول مصطفى صادق أحد العاملين في سياحة البالون، إن مدينة الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود رحلات البالون الطائر في سمائها، وأنه بات بمقدور شركات البالون ان تقوم بمزيد من الرحلات اليومية، لو تم السماح بطيران البالون فى أوقات مختلفة من النهار، وذلك لأن رحلاته قاصرة على ساعات الصباح الأولى فقط  ويضيف  أنه لابد من التحقق من وسائل الأمان فى البالون حيث يقوم مهندس التشغيل الذى يعمل بكل شركة بفحص شامل للبالون قبل إعداده للطيران ولابد من التفتيش علي كل قطعة من البالونة ، وبعدها يوقع على امر التشغيل ليكون مسئولا رئيسيا على سلامة المعدات قبل إقلاع الرحلة بعدها يتسلم قائد البالون الأمر إستعددا للإنطلاق  ويقوم بعمل مراجعة شاملة للبالون بالكامل  حيث الباسكت أو السلة التى تقل السياح والكرابين وهى أقفال الإغلاق وهى ممتدة من البالون إلى الباسكت وتعد أول عوامل السلامة ثم يتأكد من المحابس والفوانى وولاعات المحابس وكمية الغاز وهو بالمناسبة الغاز الطبيعى مضافا إليه غاز النيتروجين المضغوط ، وعندما ينتهى الطيار من عملية الفحص يبدأ فى شرح وسائل الأمان وعملية الطيران  للركاب قبل صعودهم إلى البالون وكيفية الصعود والنزول.

طريقة الطيران

بعدها يبدأ بإشعال موقد الغاز المشتعل بأسفل المنطاد وتبدأ عملية تسخين الهواء وعند الإقلاع يزيد الربان من حجم اللهب عن طريق فتح صمام الوقود أكثر لزيادة الغاز المتدفق لينطلق المنطاد مرتفعا في الجو وكلما زاد ضخ  الغاز  زاد إرتفاع البالون وبعدها يبدأ البالون في الارتفاع شيئا فشيئا ليستقر عند المسافة التى يحددها الطيار ويبدأ الزائر فى الإستمتاع بجمال المكان حيث تتمثل الطبيعه بكل أشكالها فالمساحات الخضراء تنتشر حول النيل ومنظر شعاع الشمس الذهبى وهويتعامد على صفحات النيل الخالد وخلفهما معبد الأقصر فيرسمان لوحه من الطبيعه رائعة  وملهمة لكل فنان حيث لاتتوافر فى أى مكان فى العالم إلا في مصر. 

1988 أول رحلات البالون

يذكر أن رحلات البالون – المنطاد -  فوق معابد الفراعنة، فى غرب الأقصر، بصعيد مصر قد اكتسبت شهرة واسعة، حيث جرى إقامة مهرجان دولى للبالون فى المدينة، التى باتت تشتهر بذلك النمط من السياحة، وباتت محل انظار عشاق البالون  المنطاد – فى العالم ، حيث استضافت المدينة مهرجانا دوليا للبالون – المنطاد – بمشاركة 41 طيارا من 9 دول اوروبية.

وكانت أول رحلة للبالون الطائر، فوق سماء مدينة الأقصر، قد اقلعت في العام 1988، وقادها طيارون بريطانيون، كانوا يعملون لصالح شركة، فيرجن البريطانية، التى قامت بتأسيس أول شركة بالون في مصر، وكانت الشركة تحمل إسم " شركة بالونز أوفر ايجبت ".

وفى عام  1994  بدأ تأسيس أولى شركات بالون بتمويل وخبرات مصرية، حيث تأسست شركة هدهد سليمان، وشركة سندباد للبالون الطائر، إلى أن وصل عدد الشركات العاملة بسياحة البالون الطائر فى مدينة الأقصر 8 شركات، يعمل بها مئات المصريين.

مدة الرحلة 

ويلتقط الخبير السياحى محمد عثمان رئيس لجنة السياحة الثقافية الحديث ويؤكد أن الوضع يختلف فى الصيف حيث صيف الأقصر شديد الحرارة  ومعها يتم تقليل عدد الركاب فى الرحله التى تتأثر نوعا ما بإرتفاع درجة الحرارة وتقوم فكرة طيران البالون الطائر على مبدأ علمي وهو أن الهواء الساخن أخف من الهواء البارد، حيث يعلو فوقه ويتم ملء الغلاف الداخلي للمنطاد بالهواء الساخن ليصبح الهواء بداخل المنطاد أخف من الهواء المحيط به من الخارج ويبدأ البالون فى الارتفاع في السماء، وتتراوح مدة الرحلة السياحية الواحدة للسائحين من 40 دقيقة إلى 60 دقيقة بارتفاع 2000 قدم عن أرض مدينة الأقصر،  ويتسع البالون لحوالي من 12 حتى 34 شخصا حسب حجم البالون. وتبدأ خطوات رحلة الإقلاع بالبالون الطائر بملئ غلاف البالون الطائر بالهواء مع توجيه مروحة كبيرة للتبريد.

20 شركة تعمل في البالون

الإحصاءات تؤكد أن الشركات العاملة في مجال البالون إلى 20 شركة كما يقول مصطفى محمد صادق أحد العاملين بالبالون منها آلاسكا وماجيك وسندباد وبلو بيرد وهدهد سليمان ودريم واكسلنت  يملكون عشرات البالونات ، أكبرها تستطيع أن تحمل 32 راكبا وأصغرها تحمل 4 فقط ، بينما تختلف بقية الحمولات مابين 12 و20 و24 و28 راكبا  وغالبا ما يحرص زوار الأقصر على ركوب البالون ، ليروا بأعينهم  جمال الطبيعة المصرية التى تحوى فى جنباتها أقدم حضارة عرفها الإنسان حيث برع المصرى القديم فى الفلك والطب والعمارة والفنون والفتوحات المصريه وسجل له التاريخ جسارته فى صد أى هجوم على بلاده وكذلك عبقريته فى إقامة السدود ومقاييس النيل والزراعه حتى التنظيمات السياسية ففى الأقصر ظهرت أول حكومة مركزية فى العالم حتى مقبرته إهتم بها  وجمع فيها كل ما كان يهتم به فى حياته التى أرخ لها على جدرانها لتكون شاهده  عليه في حياة ما بعد الموت.

الأرصاد تحكم الطيران

وعن عملية تشغيل البالون، قال علاء مدبولي إن نشاط البالون الطائر يتوقف على نتائج الأرصاد الجوية والتى نحصل على تقاريرها من هيئة الأرصاد بصورة يومية  وإذا كان البالون يوجد في عدة أماكن منها لندن وإسبانيا وتركيا وكينيا ومصر، إلا أن الأقصر تعد المكان الوحيد الذي يصلح لمزاولة هذا النشاط معظم أوقات العام ، وذلك لطبيعية الجو الملائم وطقسها المعتدل بالإضافة إلى المناظر الخلابة الموجودة بالمدينة، هذا التوقيت من أفضل أوقات طيران البالون فى العام حيث الجو بدأ فى الإعتدال مع بداية فصل الشتاء وعامة طيران البالون فى الشتاءأفضل كثيرا من الصيف.    

مصر دائما رائدة

الدولة بصفة عامة كما يؤكد الخبير السياحي أحمد عبود، تسعى من خلال سلطة الطيران المدني وشركة المطارات المصرية والملاحة الجوية وهيئة الارصاد الجوية بالتعاون مع خبراء البالون من طيارين ومدربين ذوى الخبرات العالية فى تطوير هذا المجال بصفة دائمه فالبالون الطائر  يعمل فيه حوالى 2000 عامل متخصص وطيار ومهندس فهو يساعد فى القضاء على البطالة ايضا فضلا عن انه مصدر دخل قومى هام للبلاد وللعملات الاجنبية ، وهذه المبالغ تضاف الى شريان الاقتصاد المصرى وتعد تجربتة واحده من أهم وأروع تجارب الحياه للسياح خلال زيارتهم لمصر، ويتم تشفيله بأسانيد علمية لاسبيل فيها للصدفة  فتحليل الجو من خبراء الارصاد  يتم بصورة دقيقة ويومية يوميا  وهذا ما جعل مصر تعد من أفضل مقاصد العالم فى طيران البالون  وتحتل المرتبة الثالثة دوليا حيث ان الجو جميل والرياح هادئة والشمس ساطعة ودرجة الحرارة مناسبة ويرسم السائح لوحة تذكارية غنية مليئة بالعناصر التى لا تنسى من نهر النيل و الجبل والصحراء والشمس والخضرة التى تعانق الاثار الفرعونية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فترس لوحة فنية مبهرة شديدة الجمال.

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الأقصر تتفرد بين كل المقاصد السياحية المصرية بوجود البالون الطائر فى سمائها

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة