زواج المساكنة
زواج المساكنة


زواج المساكنة.. موضة تبناها المشاهير وحسمها الشرع

ناجي أبو مغنم

الخميس، 04 يناير 2024 - 03:51 م

زواج المساكنة مصطلح غريب على ثقافة المصريين وغير موجود في قاموس عاداتهم، وفعل مذموم في الدين وعمل غير صالح تبناه ودعا إليه بعض المنبهرين بثقافات الغرب وعلمانيتهم.

في الموضوع التالي، تغوص «بوابة أخبار اليوم» في كل التفاصيل التي تلبي فضول الباحث عن زواج المساكنة ليعرف الفكرة من نواتها والداعين لها وصولا إلى أراء العلماء والمؤسسات الدينية التي حسمت الأمر في غير مرة.

ما هو زواج المساكنة

 

زواج المساكنة هو أسلوب مغاير لما عاهدناه في أعرافنا الشرقية، ويصطدم بنمط الحياة العربية والإسلامية، وهو عبارة عن مرافقة الرجل للمرأة بالاتفاق بينهما في سكن الزوجية دون أوراق رسمية تحفظ لهما حقهما، بحيث يمارسا العلاقة الجنسية كعادة الأزواج ثم يذهب  كل واحد منهما إلى منزل أهلهما أو يقيما معا، فإن توافقا يمكنهما الزواج رسميًا وإن لم يكن هناك ارتياحًا يذهب كل منهما إلى حيث يريد.

بداية فكرة المساكنة

 

وعن بداية فكرة المساكنة، فإنه من المعروف أن التعايش ليس اتجاهًا حديثًا، إذ يعود تاريخه إلى مدينة كورنثوس الرومانية وحينها الجنس كان خارج نطاق الزواج شائعًا ولا حرج فيه، لدرجة أن المتحولين إلى المسيحية كتبوا إلى بولس حول المشكلة، فكان إجابته: «أما في ما كتبتي عنها: «حسنًا للرجل أن لا يقيم مع امرأة، ولكن بسبب إغراء الزنا، يجب أن يكون لكل رجل زوجته وكل امرأة زوجها».

في أوروبا، كانت الدول الاسكندنافية أول من بدأ هذا الاتجاه على عكس أوروبا المتوسطية المحافظة للغاية، حيث يلعب الدين دورًا قويًا. حتى منتصف التسعينيات، ظلت مستويات التعايش أو زواج المساكنة منخفضة في هذه المنطقة، لكنها زادت منذ ذلك الحين.

خلال العقود الماضية، في الدول الغربية، كانت هناك زيادة في تعايش الأزواج غير المتزوجين. تاريخيا، تأثرت العديد من الدول الغربية بالعقائد المسيحية حول الجنس، والتي تعارض التعايش بين غير المتزوجين. ومع تغير الأعراف الاجتماعية أصبحت هذه المعتقدات أقل انتشارًا من قبل السكان، وتنظر بعض الطوائف المسيحية اليوم إلى التعايش باعتباره مقدمة للزواج.

في العقود الأخيرة، أدت المعدلات المرتفعة لمشاركة المرأة في القوى العاملة والتوافر الواسع لوسائل منع الحمل طويلة المفعول والقابلة للعكس على نطاق واسع إلى اتخاذ النساء خيارات فردية بشأن الإنجاب مع انخفاض الاعتماد على الشركاء الذكور لتحقيق الاستقرار المالي، كل هذه التغييرات فضلت الترتيبات المعيشية البديلة للزواج.

في أوروبا الوسطى والشرقية، خلال أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بدأت أنماط الحياة الأسرية تتغير، إذ انخفضت معدلات الزواج، وتم تأجيل الزواج إلى سن متأخرة، وازداد التعايش والولادات للأمهات غير المتزوجات، وكانت الزيادة سريعة للغاية في بعض البلدان.

في دراسة القيم الأوروبية (EVS) لعام 2008، كانت النسبة المئوية للمستجيبين الذين وافقوا على التأكيد على أن «الزواج مؤسسة قديمة» كانت 37.5٪ في لوكسمبورغ، و35.4٪ في فرنسا، و34.3٪ في بلجيكا، و31.2٪ في إسبانيا، 30.5٪ في النمسا، 29.2٪ في ألمانيا، 27.7٪ في سويسرا، 27.2٪ في بلغاريا، 27.0٪ في هولندا، 25.0٪ في سلوفينيا. .

 

المساكنة في أمريكا

 

وفقًا لتحليل مركز بيو للأبحاث للمسح الوطني لنمو الأسرة، انخفضت نسبة البالغين المتزوجين حاليًا في الولايات المتحدة انخفاضًا طفيفًا في العقود الأخيرة، من 58٪ في عام 1995 إلى 53٪ في عام 2019.

وخلال نفس الفترة، ارتفعت نسبة البالغين الذين يعيشون مع شريك غير متزوج من 3٪ إلى 7٪. بينما تظل نسبة المتعايشين حاليًا أقل بكثير من نسبة المتزوجين، إلا أن نسبة البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا والذين عاشوا مع شريك غير متزوج (59٪) قد تجاوزت نسبة المتزوجين (50٪).

وبحسب بيانات مركز بيو لأبحاث المسح الوطني لنمو الأسرة في الولايات المتحدة الأمريكية، يقبل الشباب بشكل خاص التعايش- يقول 78 ٪ من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا أنه من المقبول أن يعيش الزوجان غير المتزوجين معًا، حتى لو لم يخططوا للزواج- لكن الغالبية عبر الفئات العمرية يشاركون هذا الرأي. ومع ذلك، حتى بين أولئك الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، تقول نسبة كبيرة (45 ٪) أن المجتمع أفضل حالًا إذا تزوج الأزواج الذين يرغبون في البقاء معًا لفترة طويلة في نهاية المطاف. ما يقرب من نصف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و49 عامًا يقولون الشيء نفسه، كما يفعل الأغلبية من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكبر.

الاستطلاع التمثيلي الوطني

 

يذكر أنه تم إجراء الاستطلاع التمثيلي الوطني على 9834 من البالغين الأمريكيين عبر الإنترنت في الفترة من 25 يونيو إلى 8 يوليو 2019، باستخدام لوحة الاتجاهات الأمريكية التابعة لمركز بيو للأبحاث. 2 يشمل المسح 5579 بالغًا متزوجًا و880 بالغًا يعيشون مع شريك غير متزوج. ويشمل البالغين المتزوجين والمتعاشرين في علاقات مثلية. 3 من بين النتائج الرئيسية الأخرى:

من المرجح أيضًا أن يقول البالغون المتزوجون إنهم يشعرون بأنهم أقرب إلى زوجاتهم أو شريكهم أكثر من أي شخص بالغ آخر. يقول حوالي ثمانية من كل عشرة بالغين متزوجين (78٪) إنهم يشعرون بأنهم أقرب إلى أزواجهم من أي شخص بالغ آخر في حياتهم؛ غالبية أضيق من المتعايشين (55 ٪) يقولون الشيء نفسه عن شريكهم.

زواج المساكنة على لسان نجوم الفن

 

الفنان محمد عطية أكثر من آثار الجدل في هذه القضية، عندما كشف عن رأيه في زواج المساكنة بين الشباب والفتيات قبل الزواج، حيث أرجع زيادة حالات الطلاق في الوطن العربي بسبب عدم المساكنة قبل الزواج،

وأكد في تصريحات إعلامية: أنا مع الزواج المدني وأفضِّله، والدين ليس شرطًا إذا أردت الزواج لن يفرق معي الديانة، هذا في حال أن تزوجت، لأن الزواج هو عُرف بشري اخترعوه بسبب الزراعة، هو ما كانش موجود". 

وتابع "المساكنة أحسن ما تروح تتزوج على عمياني، وأكتر حاجة بتزود نسب الطلاق إن الناس بتروح تتزوج عمياني، الجنس جزء مهم جدًّا من العلاقة، أغلب حالات الطلاق التي تحدث بسبب أنه ليس هناك توافق في العلاقة الجنسية".

وسألته المذيعة قائلة: "بس هذا حرام.. هذا زنا" فرد عطية قائلًا: "أنا مش بتكلم عن حرام أو حلال دلوقتي.. أنا بتكلم في وجهة نظري.. وأنا ممكن أتزوج بس بعد ما نتوصل إننا ممكن نعيش مع بعض.. أنا مستحيل أتجوز واحدة شوفتها عجبتني حبتها فنروح نتجوز ونعيش مع بعض ونخلف.. دي مسؤولية كبيرة جدا".  

طليقة وائل كفوري

 

كشفت أنجيلا بشارة، طليقة الفنان وائل كفوري: «أنا مواطنة لبنانية ولدت في واشنطن حيث بقيت لعمر العشر سنوات، ولست ضد فكرة المساكنة قبل الزواج، مؤكدة انها عاشت مرحلة المساكنة مع طليقها النجم وائل كفوري لمدة سنة قبل زواجهما.

وتابعت : «أنا مع التبني ومع إنجاب الأطفال دون زواج، طالما فيه حب».

سعد رمضان يثير الجدل

 

كشف سعد رمضان، نجم ستار أكاديمي أنه أحيانا يكون مع المساكنة في بعض الأمور وأحيانا يكون ضدها في بعض الأمور أيضًا، وكشف سعد أنه قد جرب المساكنة من قبل.

قال “عشت المساكنة في فترة من الفترات بعد خروجي من ستار أكاديمي وندمت على التجربة لأنها شرعا ودينيًا غلط”، مؤكدًا أن للمساكنة فوائد حيث أنها تساهم في معرفة الشخص الذي تنوي استكمال حياتك معه.

وأشار إلى أنه يمكن أن يتزوج امرأة لم يعش معها تجربة المساكنة، بينما أعرب عن أمنياته ألا يتزوج امرأة سبق لها تجربة المساكنة مع غيره، لأنه يتمنى أن يكون الشخص الأول في حياة المرأة لأنها غريزة الإنسانة وأنه يفضل ألا يتزوج امرأة سبق لها وجود علاقة جسدية مع شخص آخر قبله في علاقة غير شرعية.

باميلا الكيك لا تمانع

 

آثارت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك، الجدل بسبب آرائها عن المساكنة، وإمكانية زواجها من إمراة، خلال ظهورها في أحد البرامج التليفزيونية، قائلة: نعم أؤيدها.

وخلال الحلقة قالت باميلا: "أنا إذ أنغرمت بامرأة يمكن أكون أول واحدة أتزوج من امرأة".

وأضافت باميلا: "أنا ما عندي مشكلة أظهر عارية في أي عمل فني"، وتابعت "أنا إنسان عندي 50 بالمئة أنوثة و50 بالمئة رجولة".

 

مفاجأة جهاد سعد

 

فجر الفنان جهاد سعد مفاجأة من العيار الثقيل في تصريحات تلفزيونية  بعد إعلانه المساكنة مع فنانة لمدة ١٢ عاما.

وقال جهاد سعد :" عشت المساكنة لمدة 12 سنة مع فنانة معروفة ، ولا أمانع من أن تعيش ابنتي تجربة المساكنة قبل الزواج ".

 

وأضاف الممثل والمسرحي السوري، جهاد سعد، إنه "عاش تجربة المساكنة لمدة 12 سنة"، مشيرا إلى أنه "لا يمانع من أن تعيش ابنته تجربة المساكنة قبل الزواج".

واعتبر جهاد سعد أن "ظروف الحرب القاسية كانت السبب في عدم الزواج الشرعي"، لافتا إلى أن "هذه المساكنة كانت بعد طلاقه من زوجته"، وكانت "مع شخصية  معروفة"، تمنع عن ذكر اسمها، واعتبرها "أمرا خاصا".

واعتبر الممثل السوري أن الزواج ليس فقط "كتابة على ورق، بل هو صلة بين طرفين وبين الله"، ورأى أن عقد الزواج الديني هو "ضابط اجتماعي فقط وهو ليس ضده".

مايا دياب تخوض التجربة

 


وكانت الفنانة اللبنانية مايا دياب قد أعلنت من قبل في لقاء إعلامي سابق، عن خوضها تجربة المساكنة مع زوجها الأول، واعتبرت أن فترة المساكنة قبل الزواج مهمة من أجل اتخاذ خطوة الزواج حيث ترى أنها ساعدتهما على التعرف على بعضهما البعض.  

أوضحت مايا دياب، أن المساكنة كانت مهمة للغاية بالنسبة لها قبل الزواج، وقالت: "قربنا من بعض وتعرفنا على بعض، وعرفنا عادات بعض أكتر".   

وأكدت أن قرار الانتقال للعيش مع زوجها قبل الزواج كان حتميا بالنسبة لها، لأنها لم تكن متأكدة من صحة قرار الزواج في تلك المرحلة من علاقتهما.

إيناس الدغيدي تحترم الفكرة

 

أوضحت المخرجة إيناس الدغيدي، في تصريحات إعلامية أنها تعتبر أن المساكنة بين الرجل والمرأة بمقومات محترمة، وممارسة الجنس قبل الزواج حلال إذا ارتضيا الطرفين بذلك.

وقالت “إنه يحق لكل شخص أن يمارس الجنس حسب فكره وعقيدته وتقاليده”، كما أنها ترى أن الورقة مجرد إثبات للحقوق.

يوري مرقدي يشعل وسائل الإعلام

 

قال الفنان اللبناني يوري مرقدي إنه عاش مع زوجته قبل الزواج، وأنه سمح لابنته الكبرى بالمساكنة، مشيرا أنها تعيش الآن في كندا.

وعلق "يوري" قائلاً "عملنا مساكنة أنا وزوجتي قبل الزواج وماكنش هاممني ولا كنا مستنيين رأي حد في اللي بنعمله وبنتي الكبيرة دلوقتي عملة مساكنة في كندا".

واستكمل "ازاي يعني واحدة تتجوز واحد وتتفاجئ بعدها بكام يوم ان فيه حاجات مش عاجباها فيه والجواز ده فكرة مصرية من مئات السنين".

وأثارت التصريحات جدلا واسعا بين الجمهور الذي عبر في تعليقاته على الحوار، بأن ما يقوله يوري لا يتناسب مع الدين ولا مع عادات وتقاليد مجتمعاتنا الشرقية.

كارول سماحة تؤيد الفكرة

 

تحدثت كارول سماحة عن رأيها في المساكنة قبل الزواج وتصريحات بعض الفنانين عن الأمر، قائلة: إنها ليس ضد المساكنة  إذا كانت في العلن وخاصة أن في المجتمعات العربية يرفضوا الأمر تمامٱ ويحدث جدال كبير فيه من ناحية الدين والعادات والتقاليد، وأن معظم حوادث القتل التي انتشرت الفترة الماضية في مصر بسبب الكبت الجنسي والعاطفي". 

تناقض رانيا يوسف

 

 

رفضت الفنانة رانيا يوسف فكرة المساكنة قبل الزواج، مؤكدة إنها ترفض خوض تلك التجربة ولكنها لن تمانع إذ فعلت ابنتها ذلك ولن تمانعها

وأضافت رانيا يوسف خلال تصريحات تليفزيونية مساء أمس السبت : "أنا لن أعيش المساكنة أعوذ بالله أنا غير ابنتي وتربيتي غير تربيتها ومش هامنعها لو عرفت باللي عملته"

وعند سؤالها عن موقفها في حالة علمها بأن ابنتها تعيش المساكنة مع شاب فكيف ستتصرف، قائلة:" لن أتدخل في قرارها لأن قبولي أو رفضي لهذا الشيء لن يغير قرارها"

إليسا على الخط

 

كشفت المطربة إليسا دعمها الكامل لـ الإنجاب دون زواج، واضعة شرط محدد أن يعترف الأب بابنه فيما بعد.

وأكدت إليسا في تصريحات لها، بأنها تتنمى تفعيل الزواج المدني في لبنان، الأمر الذي جعل الجمهور اللبناني والمصري يشنون حملة هجوم عنيفة عليها، ولكن الأمر ليس غريب على المطربة الشهيرة إليسا.

منة عرفة وفائدة المساكنة

 

 وقالت:" المساكنة أرفضها وحرام دينيًا ولكن مفيدة اجتماعيًا لإن الناس بتقدر تعرف بعض كويس أوي من خلال المساكنة في ناس بتفضل تحب بعض بالسنين ومع أول سنة جواز بيطلقوا بسبب إنهم ماعرفوش طباع بعض".

وأضافت منة عرفة: "وأكتر حاجة بتخليكي تعرفي الناس هي السفر لما تسافري مع حد هتقدري تعرفي طباعه واخلاقه في حاجات لازم الشخص يعيش معاكي علشان يعرفها وأنا بفضل إن فترة الخطوبة تطول ونقعد مع بعض طول اليوم في البيت ونحقق المساكنة بطريقة شرعية".

الإفتاء تحسم الجدل

 

وفي هذا الصدد أوضحت دار الإفتاء أنه من المقرر في الشريعة الإسلامية أنَّ الزِّنَا حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ اللواط والشذوذ حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ مِن حِكَمِ الشريعة الغرَّاء في تشريع الزواج مراعاة حقوق الأطفال، ولذا أمر الإسلام بكل شيءٍ يوصِّل إلى هذه الحماية، ونهى عن كل ما يُبعد عنها.

وأوضحت الدار أن الشرع أمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجالَ أن يتشبهوا بالنساء، والنساءَ أن يتشبهن بالرجال، وأقام كلًّا منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خِلْقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس فاعتقد المسلمون اعتقادًا جازمًا أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يُدمِّر الاجتماع البشري، ويُؤْذِنُ بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، ويُمثِّل فسادًا كبيرًا في الأرض يجب مقاومته ونُصح القائمين عليه وبيان سيّئ آثاره.
واختتمت الدار فتواها بأنه إذا تقرر ذلك فإن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، ويُنكر الزِّنَا، ويرفض كل علاقةٍ جنسيةٍ لا تقوم على نكاحٍ صحيحٍ.

الأزهر يرد ويفند

 

أكد مركز الأزهر للفتوى أن الدعوات البائسة إلى ما يسمى بـ«المساكنة» تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهُوِيَّة، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة.

وأضاف فى بيان له أن الإسلام أحاط علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما فى الزواج؛ كى يحفظ قيمهما وقيم المجتمع، ويصونَ حقوقهما، وحقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، فى شمول بديع لا نظير له. وشدد على أن الإسلام يحرم العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرّم ما يوصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما سمى بـ«المساكنة».. التى تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة فى الإسلام، وفى سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية.

وأوضح أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية .. إلخ؛ -بمنتهى الوضوح- علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها فى إطار همجى منحرف، يسحق معانى الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير.

وشدد على أن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدى مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع فى صيانة الأخلاق والقيم، وهبوطٌ فى مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله تعالى فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها وخيمة فى الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين؛ قال تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا». «الإسراء: 32».

ولا ينحصر تحريم هذه الكبيرة على المسلمين فقط؛ ففى الوصايا العشر: «لا تزن».

وأكد أن عقد النقاشات حول قبول المساكنة على مرأى ومسمعٍ من النّاس طرح عبثى خطير، يستخفُّ بقيم المجتمع وثقافته وهُوِيَّتِه، ولا يمتُّ للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة وتعاليم الأديان.

وأضاف أن طرح دعوات صريحة توجّه المجتمع نحو ممارسات منحرفة، وعرض المحظور فى صورة المقبول، يُحطِّم كثيرًا من حصون الفضيلة فى نفوس النشء والشباب، الذى هو حجر الزاوية فى المجتمعات وركنها الركين، مما يُنذر بخطر الاجتراء على حدود الله ومحارمه. وأن تقديم المساكنة للمجتمع فى صورة بديل الزواج أو مُقَدِّمةٍ له بزعم تعرّف كلا الطرفين على الآخر؛ إمعانٌ فى إفساد منظومة الأسرة والمجتمع حقوقيًّا وأخلاقيًّا، ودينيًّا، واختزال لعلاقة الزواج الراقية بين الرجل والمرأة فى متعة زائفة، واعتداء على كرامة المرأة، وإهدار لحقوق ما ينتج عن هذه العلاقة من أولاد، فالبدايات الفاسدة لا تثمر إلا الفاسد الخبيث.

وأكد أن الجرأة فى طرح الجرائم اللاأخلاقية، والسعى لتطبيع هذا النوع من العلاقات الشّاذة والمحرّمة، من خلال خطط شيطانية ممنهجة، تعصف بقيم الفطرة النقية، وتستهدف هدم منظومة الأخلاق، ومَسْخ هُوِيَّة الأفراد، وتعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها؛ هذه الجرأة جريمةٌ مستنكرة ممن لا يقيمون وزنًا لهدى السماء، وحكمة العقل، ونداءات الضمير.

ودعم الأزهر، الآباء والأمهات، والمُؤسسات الثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء تعزِّز قِيَمَ الآداب والفضائل الأخلاقيَّة والدِّينية القَويمة والرَّاقية، وتُحَصِّنهم من الوقوع فى مستنقعات الشّهوةِ والرَّذيلة.

ودعا أصحاب الرأى والفكر والإعلام لأن يكونوا على حذرٍ من استغلال منابرهم فى الترويج لمثل هذه الدّعوات الهابطة؛ عن عمدٍ أو غير عمدٍ؛ لنشر فتنة أو رذيلة تعبث باستقرار المجتمعات وأبنائها، وتروج للفواحش المنكرة، والأفكار الوافدة، التى تحاول النيل من ثوابت ديننا الحنيف، وقيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

سعاد صالح تفتح النار على محمد عطية

 


فتحت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر النار على الفنان محمد عطية بسبب تصريحته الأخيرة.

قالت «صالح» ان هذه الدعوة من هذا الأخ "ربنا يهديه" لإنتشار الفاحشة في المجتمع لأن ربنا سبحانه وتعالى يقول «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون‏*»


وأضافت«صالح» أن الله سبحانه وتعالى نظم العلاقة بين الرجل والمرأة عن طريق العقد المشروع والذي لم يشرع الزواج لمجرد الاستمتاع وإنما لأهداف جليلة وهى إعمار الكون بالأبناء والأسر وقال الله تعالى «وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ ».

غياب حق المرأة

 

أكد الدكتور مظهر شاهين عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن الانفصال عن المساكنة لا يضمن للمرأة حقوقها وقد يكون في مصلحة الرجل بنسبة 100% ولكن ليس في صالح المرأة، قائلا: "الراجل في المساكنة ممكن كل يوم يساكن امرأة إنما البنت هتساكن واحد ولو حملت منه هتكون مشكلة".

وأضاف مظهر شاهين، في تصريحات إعلامية، أن الإسلام والزواج يضمن للمرأة حقوقها وحينما يأتي طفل الدولة تكفلة وتأخذ المرأة حقوقها، مؤكدا أن أي صورة للارتباط بعيدة عن الشكل الشرعي تعتبر تشكيكا في شريعة الله.

واستكمل: "الزواج ليس علاقة جسدية فقط ولكن علاقة تعمر الأرض وينتج عنه أطفال يعمر الكون والمجتمع في إطار من الشفافية وواضحة برضا الأطراف، أهل الطرفين"، موضحا أن الرضا في الزواج يساهم في استقرار العلاقة بشكل كبير ومفيش أي صورة بعيدة عن الصورة الشرعية لتكون أساسا للعلاقة".

هروب من المسئوليات

 

أكدت الدكتورة سمر كشك استشاري علاقة أسرية وصحة نفسية، أن فكرة المساكنة تقوم على الهروب من المسئوليات والقيود، قائلا: "الابناء اللي طالعين دلوقتي متعودين أن كل حاجة بتيجي لهم على الجاهز وفي الخارج بيعملوها لأنهم متحررين، وفي أوروبا لهم مبرراتهم للتحرر".

وأضافت "كشك"، خلال حوار ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامي خيري رمضان، على قناة القاهرة والناس، أن الشباب في أوروبا يلجئون للمساكنة بدعوى التحرر وتحت حماية القانون ولكن هنا المبررات هي الهروب من المسئولية والقيود الزائدة، مؤكدة أن المرأة هي الطرف الأكثر تضررا من المساكنة.

وتابعت: "ليس مبررا عشان نحل مشكلة نعمل حاجة محظورة عشان نوصل للحياة الكويسة، وممكن نطول وقت الحمل بعد الزواج عشان نقلل الضرر حال الطلاق، ومش معنى اني عشان اعيش حياة كويسة نلجأ لأمور خطيرة والمساكنة حاجة مشينة للأطراف والمرأة تتضرر، ويتم تدمير الأسرة.

المساكنة هي الزنا

 

كشفت الإعلامية دعاء فاروق، رأيها  في فكرة المُساكنة بين الرجل والمرأة قبل الزواج.

وشاركت دعاء فاروق، متابعيها بمقطع فيديو،عبر حسابها الشخصي بموقع إنستجرام، تتحدث من خلاله عن موضوع المُساكنة قبل الزواج، قائلة: إزاى يناقش موضوع المُساكنة، لا وبنجيب الشباب والبنات في مصر ونسألهم عن المساكنة.. تحب تعمل مساكنة ولا لأ.

وأضافت: يعني أنت بتجيب بنتك وتسألها تحبي تزني، أنتوا إزاي بتناقشوا موضوع الزنا، ملناش دعوة في اتنين عملوا كده في مكان لا يناسب عاداتنا وتقاليدنا ولا حياتنا.

وتابعت دعاء فاروق: بعدين ألاقي بنت تتسأل عن المساكنة فتقول لو مش حرام آه هعمل المساكنة، غيري كلمة المساكنة وبدليها بزنا.. حضرتك تحبي تزني قبل الزواج، والبنات تقول  آه لو مش حرام، يعني إحنا ممكن الصبح نغير اسم بيوت الدعارة بـ  بيوت السعادة  وننزل نسأل الطلاب تحب تروح بيت السعادة ويقولوا آه.

هجوم على محمد عطية

 

وجه الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، انتقادًا لاذعًا للفنان محمد عطية، بعد تحريضه على ما يسمى بـ "زواج المساكنة"، قائلًا إن محمد عطية يمتلك مشوار فني بين صعود وهبوط، لأنه شخصية مبنية على أفكار وقناعات.

وحذر فؤاد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر جديدة"، المذاع عبر فضائية "ETC"، مساء اليوم الإثنين، من أن تصريحات الفنان محمد عطية هدفها نشر الفوضي في المجتمع، وأن ما قاله هدفه زعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية والمجتمع والأسرة.  

وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن ما قاله محمد عطية بشأن زواج المساكنة "شذوذ فكري، وضد الأديان السماوية"، مطالبًا جميع وسائل الإعلام بعدم النظر لهؤلاء الأشخاص الذين يستهدفون الأسرة المصرية وضرب المجتمع في صميمه.

كما شدد على أستاذ العقيدة على أن تصريحات محمد عطية هدفها تحليل ما حرمه الله، وهذا ضد تقاليد الدين الإسلامي.

الموضوع يصل إلى النائب العام

 

تقدم أحد المحامين، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد الفنان محمد عطية لتحريضه علي زواج المساكنة.

وقال المحامي إن المبلغ ضده ظهر في إحدى البرامج المذاعة بالتليفزيون على القنوات الفضائية تحدث فيها عما سماه بزواج المساكنة والذي يتمثل في قيام علاقة زوجية كاملة من دون اللجوء إلى أي أوراق رسمية، فيعيش الطرفان في منزل واحد ويلتقيان في أوقات محددة، ويمكن أن يعود كل منهما لمنزله الأصلي خلال اليوم ويتم زواج المساكنة بالاتفاق بين الطرفين.

وأضاف المحامى في بلاغه: "كما يتفق الأغلبية على عدم الإنجاب وأضاف بأنه لا يمانع في الزواج من أمرأة من غير دينه وأضاف صبري أن ما أتاه المبلغ ضده يؤدي إلي انتشار الفتن ويساعد على نشر الرذيلة ضارباً بعرض الحائط التعاليم الدينية وكذلك الأعراف الإسلامية ويساعد علي نشر

الفسق والفجور وحلل أمراً حرمه الله مما يجعل ما قاله المبلغ ضده يضعه تحت طائلة القانون كونه يدعوا إلي البغاء في المجتمع المصري لأن الله شرع العقود والهدف منها الحفاظ علي كرامة المرأة وحقوقها وحقوق ما ينتج عن هذا الزواج والحفاظ علي النسل وعدم اختلاط الانساب وذلك أن ما يدعوا إليه ليس زواجاً شرعياً مكتمل الأركان وإنما هي دعوة إلي البغاء ونشر الفسق وإقامة علاقة جسدية متكاملة بدون زواج شرعي".

  واختتم المحامي بلاغه ملتمساً إصدار الأمر بالتحقيق فيه وتقديم محمد عطية للمحاكمة الجنائية العاجلة، وقيد البلاغ برقم ٢٠٢٧٤٤ لسنة ٢٠٢٢.

تجريم إندونيسي

 

 

قال مسؤولون، إنه من المتوقع أن يصدر البرلمان الإندونيسي قانونا جنائيا جديدا، يعاقب على ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج بالسجن لمدة تصل إلى عام، إضافة إلى حظر المساكنة قبل الزواج.

وقال نائب وزير العدل الإندونيسي إدوارد عمر شريف حياريج، إن القانون الجنائي الجديد ظل قيد الإعداد على مدى عقود، ومن المتوقع أن يتم إقراره في 15 ديسمبر.

وأضاف حياريج: "نحن فخورون بأن لدينا قانون جنائي يتماشى مع القيم الاندونيسية"، وفقا لوكالة رويترز.

وقال بامبانغ ووريانتو، وهو مشرع شارك في المسودة، إن القانون الجديد قد مرّر في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وكان من المقرر تمرير مسودة سابقة للقانون عام 2019 لكنها أثارت احتجاجات على مستوى البلاد.

ولا يزال القانون الجنائي يشمل تجريم الإجهاض، باستثناء ضحايا الاغتصاب، والسجن بتهمة ممارسة "السحر الأسود".

وبحسب المسودة الأخيرة المؤرخة في 24 نوفمبر، فإن ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج، والتي لا يمكن الإبلاغ عنها إلا من قبل أطراف محدودة مثل الأقارب المقربين، يعاقب عليها بالسجن لمدة عام واحد كحد أقصى.

الشبه والاختلاف بين الزواج والمساكنة

 

ولكن في الزواج يحسب الرجل حساب لأهل المرأة ولأولاده ولأهله ولأهلها، أما المساكنة فلا حساب ولا مراعاة لأحد، وقد دلت الإحصائيات بموقع منظمة الصحة العالمية بأن 35% من النساء يعنفن على يد الشريك الحميم، فأين حماية المرأة وحريتها بالمساكنة؟ فالعنف ضد المرأة في المساكنة أشد، وتحكم الرجل في المرأة بالمساكنة أكثر.


الزواج والمساكنة في الشكل واحد ففي الحالتين الرجل والمرأة يعيشان تحت سقف واحد، فالزواج عقد قانوني وشرعي للحياة بالمعروف بين الإثنين، وبهذا العقد تحفظ الأنساب، وتحفظ الاعراض، ويصبح الرجل مكلفا بالحماية والكفاية والرعاية للمرأة، وتصبح المرأة مكلفة بحفظ نفسها وزوجها وأولادها، وبهذا العقد تقوم المصاهرة، وتنشأ الأرحام، فتصبح ام الزوجة وابنتها من زواج سابق محرمات على الرجل طول عمره، وتصبح أختها محرمة عليه مؤقتا، ويصبح ابو الزوج وابنه من زواج آخر محرمان عليها طول عمرها، ويصبح أخ الزوج محرما عليها مؤقتا.

وبهذا العقد يثبت حق الميراث فلا يحق لصاحب المال أن يوصي حسب هواه بكل ماله، ولا يستطيع أحد أن يمنع الزوجة من حقها بمال زوجها، ولا يمنع الزوج من حقه بمال زوجته، وبهذا العقد تثبت العدة للزوجة عند وفاة زوجها وللمطلقة عند طلاقها، وبهذا العقد يثبت حق المرأة بالمهر ولو كان مليون دينارا والمهر هو مقابل العشرة والمعاشرة وليس المعاشرة فقط كما تروج لذلك النسويات.


واهم ما يميز الزواج عن المساكنة، أن عقد الزواج يشعر الزوج والزوجة أنهما يرضيان الله ويحفظان آخرتهما، فيكون التمتع بينهما حلالا طيبا طاهرا، لا كما في المساكنة علاقة محرمة غير شرعية، يعنى باختصار هي (زنا) وهي من الكبائر.

الطلاق فشل للحياة المشتركة بين الزوجين ولكنه نجاح لمؤسسة الزواج لأن الطلاق يحفظ الحقوق وينظم طريقة الإنتقال من حياة لأخرى ويحفظ الأنساب والأرحام، فلو فشل الزوجان في العيش معا فإن كل واحد منهما يستطيع أن ينجح بتجربة أخرى وزواج جديد قال تعالى (وإن يتفرقا يغنى الله كلا من سعته).

كما تهدد المساكنة أمن المرأة ولا تشعرها بالإستقرار، والمرأة تحب أن تكون مستقرة في علاقتها بالرجل الذي تتزوجه، كما أن المساكنة تجعل الرجل يلعب ويلهو من غير مسؤولية أو التزام، فلا هي قدمت للمرأة الاستقرار ولا هي جعلت الرجل مسؤول عن البيت والأسرة، بالإضافة إلي أن المساكنة تشجع ضياع الحقوق والواجبات، فالمساكنة باختصار علاقة آثمة ومدمرة للمرأة وحريتها وتساهم بتفكيك المجتمع، فهي في الحقيقة زنا والله يقول (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا).

عقوبة زواج المساكنة في إيران

 

يدور الكثير من الحديث حالياً عن ظاهرة "زواج المساكنة " بين الشباب والشابات  في بعض الدول الاسلامية وعلي رأسها إيران.

حيث بدأت  الظاهرة  في ايران منذ ما يقرب العقدين، إلا أن وتيرة انتشارها زادت مؤخراً بشكل ملحوظ وأدت إلى ردود فعل مختلفة في أعلى مستويات السلطة في البلاد، وعلق عليه مسؤولون بارزون بمن في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي.

 الزواج الأبيض

 

"الزواج الأبيض" اتفاق شفهي بين شاب وشابة على العيش المشترك كزوجين، لكن دون إضفاء أي صفة شرعية أو قانونية ودون إلتزام أي من الطرفين بأي حقوق أو واجبات. وهو يشبه إلى حد ما، علاقة الأصدقاء الحميميين المنتشرة على نطاق واسع في الدول الغربية، إذ أنه غير موثق بعقد رسمي أو عرفي، ويسمى هذا الارتباط بالفارسية "ازدواج سفيد".

ويقول بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إن الظاهرة منتشرة على نطاق واسع في المدن الكبيرة مثل العاصمة طهران.

وقوبل هذا الزواج بالرفض من قبل المجتمع المحافظ الذي يراه تهديداً للأسرة ومستقبل البلاد.

وتكون عقوبة من يُثبت عليه هذا النوع من الزواج، عقوبة شرعية، أي أنها تعامل على أنها زنا بحسب ما أقر رجال الدين في إيران.

لكن العديد من الحقوقيين ونشطاء حقوق الإنسان في البلاد، دافعوا عن حرية اختيار الزوجين لحياتهما، وأشاروا إلى أن السبب الرئيسي للجوء هؤلاء الشباب لهذا النوع من الارتباط، هو الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية الصعبة وخاصة في المدن. ودعوا إلى إلى معالجة المشكلة من جذورها، عبر إيجاد حل للمشكلة الاقتصادية في البلاد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة