أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

البداية الصح

أسامة شلش

الخميس، 04 يناير 2024 - 08:19 م

الحقيقة استوقفنى خبر نشر أمس فى «الأخبار» أتمناه أن يكون بداية للبحث عن حل أبدى لأم المشاكل التى تؤرقنا وهى مشكلة التضخم السكانى الذى أثبتت التجارب أنها أول معوقات التطور والتنمية.

الخبر الذى أكده الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن هناك ٨%انخفاضا فى أعداد المواليد فى العام المنقضى ٢٠٢٣ مقارنة بالسنة التى تسبقه ٢٠٢٢، قد يكون الرقم ليس كبيرا ولكن هو قطعا مؤشر لأن هناك نوعا من الوعى لدى فئات أدركت أن تنظيم النسل أصبح واجبا وضرورة، التقرير الذى اصدره الجهاز أكد تراجع المواليد خلال السنوات الخمس الماضية، حيث انخفضت النسبة وفقا مما أظهرته بيانات مسح صحة الأسرة المصرية من أن معدل الإنجاب نقص من  ٣٫٥ مولود لكل سيدة عام ٢٠١٤ إلى ٢٫٨٥ عام ٢٠٢٣ بنسبة الـ ٨%.

وإذا كان التقرير يؤكد أن ذلك يرجع فى مضمونه إلى المجهود الذى بذل من جانب الدولة فى محاولة للمواجهة الصحيحة للمشكلة، فإن الأمر يحتاج إلى تضافر جهود كل إنسان داخل هذا الوطن وذلك لن يأتى إلا بمعرفة حجم المشكلة الحقيقى، فرغم كل ما يبذل من جهد سواء فى إقامة المدارس أو المستشفيات والمساكن أو توفير القوت اليومى ورغيف الخبز لا يظهر بوضوح حجم ما تقوم به الدولة لأن هناك حوتا يلتهم ذلك كله بلا رحمة، منذ أن وعت الدولة فى الستينيات من القرن الماضى وأعلنت تشكيل ما يسمى جهاز تنظيم الأسرة ودوره فى البحث عن وسائل تنظيم الإنجاب والمشكلة لم تحل رغم كل المجهودات، بل وزادت تفاقما وعنفا، حتى مع جرعات التوعية التى كانت تتم بوسائل الإعلام المختلفة.

حل المشكلة يجب أن يبدأ من المساجد والكنائس والنوادى، نحتاج إلى وسائل عصرية لإصلاح الخلل، يجب أن يبحث أولو الخبرة عنها ولو بدراسة تجارب أخرى فى العالم، إن وجدت، أو بإجراءات صارمة تطبق على من لا يلتزم، نحن ندرك المجهود الضخم الذى تبذله الدولة من أجل التنمية، ولكن مازلنا نعانى، هناك آلاف المدارس والمستشفيات تقام ولكن إحساسنا بها يضيع مع الأزمة السكانية، انخفاض المواليد بداية نتمناها خطوة فى سبيل القضاء على المشكلة وإيجاد الحلول لها مع العام الجديد، هى بداية خير قطعا تفرحنا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة