مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

لا تسبوا الدهر

أخبار اليوم

الجمعة، 05 يناير 2024 - 06:41 م

أعجبنى «بوست» كتبته د.نجوى كامل أستاذة الصحافة بكلية إعلام القاهرة، على صفحتها بالـ «فيس بوك» جاء فيه:

(عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله - -: «قال الله عز وجل: يؤذينى ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر بيدى الأمر، أقلب الليل والنهار.»، «رواه البخارى ومسلم»، وجاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم: «قال الله عز وجل: يؤذينى ابن آدم يقول: يا خيبة الدهر، فلا يقولن أحدكم: يا خيبة الدهر، فإنى أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما.»، ومنها رواية للإمام أحمد: «لا تسبوا الدهر، فإن الله عز وجل قال: أنا الدهر، الأيام والليالى لى أجددها وأبليها، وآتى بملوك بعد ملوك.»، «صححه الألبانى».

ليتنا نتذكر ونتدبر هذا الحديث جيدًا، قبل البدء فى «مندبة» كل عام عن السنة التى مضت، ونستحى من ربنا، ومن نعمه وفضله علينا، وهما كُثر.. فمنا من فقد أعزاء على قلبه، ومنا من تعثر فى مشروع زواج أو عمل، ومنا من أصابه المرض هو أو أحباءه، ومنا من عانى من ظروف اقتصادية صعبة، وغيرها من أحداثٍ مررنا بها، ونراها شاقة على النفس..

ولكن كلها أمور حياتية طبيعية، فلا أحد مخلدًا، ولا أحد لم يعان من الفشل مرة، ولا أحد بعيدًا عن المرض، يقول الله سبحانه وتعالى، فى حديث قدسى: «من لم يرض بقضائى ويصبر على بلائى، فليخرج من تحت سمائى، ويتخذ ربًا سواى».. وياريت نركز فى نعم ربنا علينا، وهى بالفعل لا تعد ولا تحصى.. ولنعقل ونتدبر القول المأثور: «لا أعلم ما يخبئ لى القدر، ولكن خبأت له حسن الظن بالله والثقة بالنفس».

أما عام ٢٠٢٤، فلا حول له ولا قوة، سيأتى ويمضى شأنه شأن غيره من الأعوام، وما علينا إلا أن نستقبله بما أمرنا الله تعالى به، قال سبحانه: ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ﴾ «الحشر:2»..

فلنعتبر بمرور الأيام، ولنجتهد بالطاعات واجتناب العصيان، قال تعالى: ﴿يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِى الْأَبْصَارِ﴾ «النور:44».. فإن العاقل من اتعظ بأمسه، واجتهد فى يومه، واستعد لغده.).. «انتهى البوست».

لنثق بالله ونُكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا ونتمكن من تجاوز الأزمات.. ولندعُ الله، بأن يحفظ مصرنا الغالية شعبًا وقيادة، ويقينا شرور الأعداء والحاقدين، وأن ننعم بالأمن والأمان.. ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين وينصره على غطرسة الكيان المحتل وحلفائه، ويقيه شرور الصهيوأمريكية.

إن شاء الله، القادم أفضل لمصرنا الحبيبة.. وليهدينا الله وينزع البغضاء من نفوسنا ونفوس سائر شعوب العالم لأجل خير الإنسانية.. ولينصر الله الفلسطينيين ويؤازرهم فى مقاومتهم ضد الكيان المحتل، حتى يستردوا أرضهم المغتصبة إحقاقًا للعدل.

حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة