صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

رسالة من غزة

أخبار اليوم

الجمعة، 05 يناير 2024 - 09:53 م

«معلهش أنا فى أشد احتياج لأن أحكى.. خلّوني افضفض!

الحمد لله اليوم تم تدمير بيتنا فى غزة بالكامل، فلا يوجد فيه طوبة على طوبة!

الصراحة، أنا زعلان ومش زعلان فى نفس الوقت:

زعلان لأنى قضيت 8 سنين من عمرى، أكد وأكدح فى الغربة لكي اساعد والدى فى بناء هذا البيت للاسرة لنجتمع جميعا تحت سقفه. كنا نبني حسب ما يتوفر معنا من مال. ظللت اعمل دون توقف، كتفا بكتف مع والدى لننتهى من بناء منزلنا!

لم أكمل دراستى لتوفير كل المال الذى نحتاجه لبناء البيت وفرشه. إخوتى رغم تفوقهم لم يكملوا دراستهم الجامعية ! كل قرش دُفع فى البيت كان من عرق جبين أفراد الأسرة!

 اخيرا، انتهينا من بناء البيت وفرشه قبل شهرين وملأت ضحكات امى وفرحتها كل أركان البيت! فرحنا جميعا باكتمال البيت الذى كنا نحلم به !

 انهارت فرحتنا فى لحظة، بعد أن تم تدمير البيت بالكامل، بعد أن حولته قذائف جيش الاحتلال أمامنا إلى كوم تراب!

 ومش زعلان فى نفس الوقت، لأن كل أفراد أسرتي مازالوا بخير. لم يصب أحد منهم بسوء!

ولو هدم الصهاينة مليون بيت، سوف نكد ونشقى.. حتى نعمر فلسطين بالكامل.»

هذه الرسالة الإلكترونية آلمتنتى كثيرا.. ولكنها أكدت لي أن الفلسطينيين هم نوع نادر من البشر ولذلك سوف يسترجعون أرضهم مهما طال الزمان.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة