وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

متى تتحقق الأمنيات؟!

وردة الحسيني

الجمعة، 05 يناير 2024 - 10:00 م

من المألوف انه مع انتهاء عام وقدوم عام جديد تولد أمنيات الاتجاه للأفضل وأن يعم الاستقرار والامن فى عالمنا، وان تنعم الشعوب بحريتها وبثرواتها، ولكن هل هذه الامنيات يمكن ان تتحقق وكيف ومن سيساهم فى خروجها للنور لتصبح واقعا ملموسا؟

فقد أصبحت الأزمات والصراعات، والتى يزداد عمرها عاما بعد اخر، أمرا طبيعيا ومعتادا، وبات الحديث عن حلول لها، تدريجيا وبمرور السنوات خافتا وضعيفا ويكتنفه تجبر وانحياز اطراف يقال انها الكبري، وقبول ضمنى وقلة حيلة أطراف أخرى يقال انها العالم الثالث!

وبالتالى اصبحت هذه الأزمات المزمنة بعامها الجديد امتدادا لما سبق وبمعنى اخر «لا جديد بشأنها «أو كما يقول المثل الانجليزي
‏» No news is good news»

وأصبح عدم تطورها الى الأسوأ هو المأمول ويتم العمل عليه، وهذا طبعا لا يحدث فكثير من الازمات تتفاقم وتتعقد لان المتسبب والمسئول عنها قد تأكد انه لا يقف امامه اية مبادئ او قوانين فى عالم تسوده المعايير المزدوجة ومواقف تدور ما بين الانحياز والتواطؤ والصمت! وبالتالى يمضى فى حصاد ثمار ما زرعه من صراعات وحروب ويستفيد من استمرارها سواء فى تحقيق اهداف سياسية او جنى مكاسب مادية.

ومرآة ذلك : القضية الفلسطينية والاوضاع فى المنطقة والاصرار على وجود ادوار جهنمية للتدخلات الخارجية فى تحديد مصائر ومستقبل الشعوب وسلب مقدراتها، ودعم ونسج المؤامرات للتأثير على موارد استراتيجية للشعوب كالمياه والغذاء. 

أخيرا.. بدون شك انه لا يجب أبدا ان نفقد الامل فى امكانية تبدل تلك الاوضاع، فالامل معقود فى تزايد الأطراف التى تصر على كشف تلك الحقائق وان تقوى مواقفها بالعمل معا تجاه وضع حد لتلك الاوضاع التى باتت راهنة فى كل زمان ومكان!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة