صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


وسط ظروف مأساوية.. 51 أسيرة من غزة يواجهن التنكيل في سجن «الدامون» الإسرائيلي

أحمد نزيه

الجمعة، 05 يناير 2024 - 10:52 م

يواصل الاحتلال الإسرائيلي مسلسل إجرامه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي لا يقتصر عن انتهاكاته الصارخة بقصفه المباني وهدمها فوق رؤوس أصحابها، مخلفًا أكثر من 22 ألفًا و600 شهيد حتى الآن في غزة، بل تمتد أياديه الآثمة لتنال من سكان قطاع غزة الذين وقعوا في قبضته، من بينهم نساء وقعن في الأسر، وتم الزج بهن في معتقل «الدامون» الإسرائيلي.

ووسط دماره الشامل في قطاع غزة وسط صمت دولي وعون أمريكي، على الجانب الآخر في سجونه يُنكّل الاحتلال الإسرائيلي بالأسرى والأسيرات سواء المعتقلين من غزة أو الضفة الغربية أو من هم في الأسر من قبل السابع من أكتوبر.

اقرأ أيضًا: حكومة غزة: جيش الاحتلال دمَّر البنية التحتية وضاعف الأزمة الإنسانية في القطاع

51 أسيرة من غزة يتعرضن للتنكيل

وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عن أسماء 51 أسيرة من غزة يقبعن في سجن "الدامون" الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن هذه الأسماء المتوفرة حتى نهاية الأسبوع المنصرم، بينهنّ مسنّات وطفلات، منوهةً إلى أن عدد أسيرات غزة أعلى من هذا العدد، إلا أنّ المعطى الواضح لديهم فيما يتعلق بأسيرات سجن الدامون فقط.  

وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّ المتوفر حول الأسيرات فقط أسمائهن، وبعض المعطيات التي نقلتها الأسيرات حول أوضاعهنّ حيث يواجهن عمليات تنكيل وإذلال على مدار الوقت، ومحتجزات في ظروف مأساوية، ومثل كافة معتقلي غزة لم يتسنّ للمؤسسات معرفة أي معطى دقيق عن أعدادهم، وأماكن احتجازهم، أو أوضاعهم الصحية، حيث يواصل الاحتلال ممارسة جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، ويمنع الطواقم القانونية التابعة للمؤسسات الحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، كما ويرفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم. 

ولفتت الهيئة والنادي، إلى أنّ المعطى الوحيد الذي أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال، هو وجود 661 من معتقلي غزة صنفتهم بـ"المقاتلين غير الشرعيين"، حسب تعبيرها. 

وأشارت هيئة الأسرى رفقة نادي الأسير إلى أنّ شهادات كثيرة حملها معتقلو غزة، بعد الإفراج عنهم، عكست مستوى عالٍ من عمليات التعذيب والتنكيل نفّذها جيش الاحتلال بحقّهم، وكان ظاهرًا على أجسادهم فور الإفراج عنهم، هذا عدا عن كشف إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من معتقلي غزة في معسكر (سديه تيمان) في منطقة (بئر السبع)، دون الكشف عن هوياتهم، علمًا أنّ الاحتلال اعترف مؤخرًا بإعدام أحد معتقلي غزة.

ولفتت الهيئة إلى الصور والفيديوهات التي نشرها الاحتلال لمعتقلي غزة، وهم محتجزون عراة وبأوضاع حاطة بالكرامة الإنسانية، منوهةً إلى أنّه وبعد السابع من أكتوبر أعلن الاحتلال عن استشهاد اثنين من المعتقلين من عمال غزة تم الكشف عن مصير أحدهم وهو ماجد زقول، فميا لم يتم الكشف عن مصير الآخر الذي استشهد بحسب إعلام الاحتلال في معسكر "عناتوت". 

وبحسب هيئة الأسرى ونادي الأسر فإن الاحتلال منذ بداية العدوان الشامل والإبادة الجماعية قد فعّل بعض الأوامر العسكرية والتعديلات القانونية المتعلقة بمعتقلي غزة، تساهم في تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّهم، تحديدًا في ظل استمرار حرمانهم من لقاء المحامي. 

وتجدر الإشارة إلى أنّ التخوفات حول مصير معتقلي غزة تتصاعد في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، رغم كل المطالبات والنداءات التي وجهتها المؤسسات، للهيئات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، في سبيل الكشف عن مصير المعتقلين. 

يذكر أن عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية ديسمبر 2023 يبلغ 8800 أسير، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين منهم 3291 أسيرًا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة