د. مدحت رشدى
د. مدحت رشدى


ميلاد جديد على البشرية ولأم الدنيا

مدحت رشدي

السبت، 06 يناير 2024 - 08:08 م

لم يكن ميلاد السيد المسيح حدثا عاديا ولكنه كان تاريخا جديدا على البشرية وحدا فاصلا بين ظلام استمر دهورًا، وبين عهد جديد اتسم بالتسامح والغفران والرحمة خاصة أن المجتمع اليهودى الذى ولد فيه المسيح كان يتسم بالغلظة والعنف وعدم الرحمة والتدين الظاهرى الذى كان باطنه خواء وعدم صدق وتطبيق كل تعليم بالحرف لا بالروح.

كان هذا الميلاد نقطة نور فاصلة أدخلت البشرية على عهد آخر من التعاليم والسلام مع النفس ومع الآخر ليدخل العالم من أرض السلام مع طفل المزود لعهد جديد من الهدوء والرحمة والروح الطيبة. وكان المزود رمزا لحالة تواضع رائعة من شخصية أروع ونقطة انبعاث قوية انتشرت فيها أجمل التعاليم والقيم السامية من أرض السلام إلى العالم أجمع. وإذا كان السيد المسيح ولد فى مجتمع كان يتسم بغلظة القلب والرقبة، إلا أن الإرادة الإلهية أرادت أن يتوجه وهو رضيع إلى أرض أخرى غربا هى مصر أم الدنيا والتاريخ الذى يتسع دوما لكل وافد إليه مرحبا به مع اختلاف ثقافته ليذوب فيها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة