الأحد، 07 يناير 2024 - 11:54 ص

 الحقد والغل ملأ قلب ايمان من صديقة عمرها نور، فالأهل والجيران دائمًا يقارنون بينهما فهي الأجمل والتى استطاعت اكمال تعليمها المتوسط بينما ايمان لم تستطع أن تنهى المرحلة الإعدادية.  

منذ أن بلغت نور السادسة عشرة عامًا ويتقدم لها العرسان لأدبها وجمالها، لكنها كانت ترفضهم، بينما هي لا يطرق بابها احد، كانت تظهر امام الجميع حبها وخوفها على صديقة عمرها بينما الحقيقة أن الحقد والكره والغيرة هى التى تملأ قلبها نحوها.

حتى عرفت أن احد شباب المنطقة التى يسكنون فيها تقدم لها وهي التى كانت تتمناه لنفسها، ومن هنا قررت حرق قلب اسرتها عليها والتخلص منها حتى تفسح المجال لنفسها، استدرجت صديقتها وقتلتها بطريقة بشعة، واخذت تبكى وتبحث مع اسرتها عنها، لدرجة أن الجميع صدق دموعها وحزنها على صديقة عمرها.

لكن عيون رجال المباحث استطاعت كشف لغز الجريمة في ايام معدودة ليتم القبض على ايمان وتسليمها للعدالة والتى قررت إحالة أوراقها للمفتى لأخذ الرأى الشرعي في شأن إعدامها.

تفاصيل القضية ترجع وقائعها الى منتصف عام 2023 عندما عثرت الأجهزة الامنية على جثة فتاة مجهولة الهوية على شاطئ مصرف بقرية سبرباى مركز طنطا، وساقيها مفصولة عن جسدها.

وعلى الفور بدـأت الأجهزة الأمنية بالغربية في تكثيف التحريات حول الواقعة وإخطار النيابة العامة والتى امرت بتشريح الجثة لكشف غموض الجريمة وهوية صاحبة الجثة، وعلى الفور بدأ رجال المباحث في فحص بلاغات الغياب حتى تطابقت اوصاف الجثة مع بلاغ غياب فتاة في التاسعة عشر من عمرها وتدعى نور ومن هنا بدأ رجال المباحث في حل لغز اختفاء نور والتى تغيبت عن منزلها منذ عدة ايام.

وبدأ رجال المباحث في تتبع خروج نور من منزلها وسؤال جميع المحيطين بها من اسرتها وصديقاتها، والتى كانت على علاقة بهم وكذلك خطيبها، وتوقف رجال المباحث عند صديقتها ايمان والتى اخذت تبكى بشدة وفي نفس الوقت أنكرت رؤيتها قبل اختفائها نهائيًا، لكن رجال المباحث شكوا في حديثها معهم وأخذوا يتتبعون كاميرات المراقبة بالمنطقة وكانت المفاجأة أن الكاميرات أظهرتهما سويًا ليلة اختفائها تستقلان احدى سيارات الأجرة.

ليتم ضبطها ومواجهتها بما قالته وكذلك كاميرات المراقبة لتنهار ايمان وتعترف بقتلها لصديقتها وذلك بسبب غيرتها وحقدها عليها واعترفت بكافة تفاصيل الجريمة امام النيابة العامة.

وكشفت التحقيقات أنه عثر على جثة مجهولة الهوية ملقاة  جانب المصرف وبتكثيف جهود البحث من خلال الخطة التى وضعها رجال المباحث أمكن تحديد هوية المجنى عليها وتدعى» ف.م» 19سنة، وتم تتبع كاميرات المراقبة، تم تحديد هوية مرتكبة الواقعة وهى صديقتها.

استدرجت المتهمة القتيلة لشقة بطنطا، وقتلها وإشعال النيران فيها وقطع ساقيها وفصلها عن جسدها ووضعها فى جوال ونقلها لمصرف فى توك توك والتخلص منها.

وباشرت النيابة العامة التحقيق فى الواقعة، وأحالتها للمحاكمة الجنائية التى استمعت لمرافعات الدفاع والنيابة العامة، وأقوال الطب الشرعى، وأحالت المتهمة لفضيلة المفتى لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامها شنقا.

إقرأ أيضاً : تدخل لفض مشاجرة فقُتل بـ «ضربة شومة».. والأمن العام يضبط المتهمين