كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

رسائل الرئيس فى الكاتدرائية

كرم جبر

الأحد، 07 يناير 2024 - 07:41 م

الرسالة المهمة فى تصريحات الرئيس فى الكاتدرائية "أن موقف مصر من الحرب فى غزة «محترم»، وتسعى إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات؛ للتخفيف عن الأشقاء وأهلنا فى غزة، ثم السعى نحو إيجاد حل جذرى للقضية الفلسطينية، التى تتجدد كل عدة سنوات، وتؤلمنا جميعا".
مصر الواثقة القادرة عالية القامة والهامة، التى لا تدس أنفها فى شئون الآخرين، ولا تقبل التدخل فى شئونها الداخلية، وتعرف جيدًا كيف تحمى أمنها القومي، وتقطع أذرع وأصابع من يقترب منها.


مصر التى تحمل فوق أكتافها أعباء القضية الفلسطينية، وتعمل ليل نهار على وقف إطلاق النار، ليكون بداية لإعادة إحياء القضية، والوصول إلى الحل الدائم بإقامة الدولة الفلسطينية.


باقة ورود بيضاء أهداها الرئيس لقداسة البابا تاوضروس فى عيد الميلاد المجيد، وتمنى أن تصل للجميع، والرئيس يقول "سنة سعيدة علينا كلنا"، ودعوات من قلوب الحاضرين وألسنتهم أن يحفظ مصر من كل شر.
رهان الرئيس دائما على "وحدة المصريين"، وأن تظل العلاقات بين أشقاء الوطن قوية ومتينة، ولا يدخل بيننا أحد بوقيعة أو فتنة، واستخدم الرئيس عبارة بليغة "هذه المحبة نابعة عن مواقف لا يقوم بها إلا رجال مخلصون، يحبون وطنهم ومؤمنون به وحريصون عليه، وقال لقد عشت هذا عمليا مع قداسة البابا، وأقدره كثيرا، وأدعو له بدوام الصحة وأشكره على ما مضى وما هو آت".


وحملت كلمات الرئيس البسيطة العميقة، وابتسامته الهادئة الواثقة معنى مهما هو عدالة الدولة المصرية، ومظلتها الواحدة التى تحتوى تحتها كل المصريين كمواطنين، والتأكيد على أن مصر يحفظها الله طالما ظل المصريون يدًا واحدة.


وزيارات الرئيس للتهنئة بعيد الميلاد، لم تكن من أجل الدعاية، وإنما لإيمانه العميق باحترام الأديان والرسالات السماوية، وكان الأقباط فى فترات سابقة يشعرون بالضيق من عدم اهتمام الرؤساء السابقين بأعيادهم واحتفالاتهم، ثم جاء الرئيس السيسى ليكرس تقليدًا جديدًا يحرص عليه وينتظره الجميع، هو الذهاب إلى الكاتدرائية، ومصافحة الحضور وتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد.


الدنيا حولنا مشتعلة ومرتبكة، والأحداث تنفجر هنا وهناك دون سابق إنذار، وأصبحت الحروب أسهل قرار، وتنتقل الصراعات فوق رقعة شطرنج الشرق الأوسط كأنها ألعاب كمبيوتر يتسلى بها الكبار، لتجعل من دول المنطقة أكبر مستنقع للمؤامرات والتجارب، والعالم كله يحارب فى المنطقة.
الرئيس مطمئن ويُطمئن المصريين، فالأحداث العاصفة لنا وعلينا.. ولننتبه لبلدنا؛ لأن ما يحدث للغير كان يمكن أن يحدث لنا، ولنضع بلدنا فى عيوننا، ونحافظ عليه ونحمى وحدة شعبه، ولن يستطيع أحد أن يورط مصر، وقادرين بفضل الله سبحانه وأن يلهمنا الصدق والبصيرة حتى نجتاز الأزمات والتحديات.
"العالم يتعرض، منذ عام 2020، للعديد من الأزمات والأوضاع الصعبة ونتمنى أن يكون هذا العام 2024 سعيدا علينا جميعا وأن نتجاوز فيه بفضل الله، الأزمات الكبيرة الموجودة، وألا تزيد أو تستمر أكثر من ذلك".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة