"ناسا" تطلق صاروخها العملاق إلى القمر
"ناسا" تطلق صاروخها العملاق إلى القمر


أبرز الاكتشافات الفضائية المتوقع حدوثها في عام 2024

أحمد عبدالنبي زكريا

الأحد، 07 يناير 2024 - 09:41 م

كان عام 2023 زاخرا بالعديد من الغزوات الفضائية، بعدد قياسي من عمليات إطلاق الصواريخ الناجحة  تجاوزت أكثر من 200 إطلاق فضائي البعض من الوكالات الحكومية ولكن معظمها بواسطة الشركات الخاصة فمنها مهمات الفضاء البعيدة. مروراً بدخول أنظمة الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الحياة في أسبار الكون العميق.

وبدأ تلسكوب "إقليدس" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية مهمته لدراسة الكون غير المرئي، وبدا كذلك المسبار "جوس" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في رحلة طويلة إلى كوكب المشتري لمساعدتنا على فهم أقماره الجليدية بشكل أفضل وقد فاجأنا المسبار "لوسي" التابع لوكالة ناسا بنظام كويكب ثلاثي نادر، وجلب المسبار "أوسايرس ركس"عينات من الكويكب بينو، وأطلقت وكالة ناسا المسبار "سايكي" ، وعودة رواد الفضاء السعوديين إلى الفضاء بزيارة المحطة الدولية ضمن مهمة "اكسيوم 2" وأصبحت الهند الدولة الرابعة التي تهبط على سطح القمر بنجاح.

اقرأ أيضًا| صور الفوضى الكونية تكشف لغز الكوكب الأزرق

وفيما يلي نستعرض أبرز الاكتشافات الفضائية التي من المتوقع حدوثها خلال عام 2024 .

يتوقع أن يشهد عام 2024 إطلاق بعض المهام التجارية الفضائية المتأخرة، حيث من المفترض أن يشهد منتصف شهر يناير إطلاق مهمة "أكسيوم 3"، وهي رحلة قصيرة إلى محطة الفضاء الدولية مدتها أسبوعين، وأول مهمة أكسيوم على متنها رائد فضاء من وكالة الفضاء الأوروبية وقد يشهد شهر أكتوبر مهمة "اكسيوم 4".

أول رحلة مأهولة في محيط القمر منذ أكثر من 52 عاما


وتخطط إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في مطلع فبراير برحلة مأهولة من حوالي أربعة رواد في أول رحلة مأهولة في محيط القمر منذ أكثر من 52 عاما.

واختارت ناسا أول امرأة وأول أمريكي من أصل أفريقي ليكونا ضمن الفريق فيما ستمثل مهمة "أرتميس 2" أول رحلة مأهولة منذ عام 1972 والاختبار الأخير قبل إرسال رائدي فضاء أمريكيين على سطح القمر نهاية عام 2025.

وتعد المهمة جزاء من برنامج "أرتميس" الرامي إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر وإنشاء موقع مستدام مما يوفر نقطة انطلاق لاستكشاف الإنسان للمريخ بقيادة ناسا بالتعاون مع ست وكالات فضاء رئيسية أخرى بما في ذلك وكالة الفضاء الأوروبية.

وهناك العديد من الرحلات إلى القمر في عام 2024، فعلى متن الصاروخ فالكون سنتور ( 8 يناير) ستكون مركبة الهبوط القمرية "بيريغرين"التابعة لشركة استربوتيك للتكنولوجيا، وفي منتصف فبراير ستطلق شركة انتيوتيف ماشينز أول مركبة هبوط "نوفا-سي" وكلاهما مجهزان بمجموعة من الحمولات ويتنافسان ليكونا أول شركات خاصه تهبط بنجاح على سطح القمر،

إضافة لذلك في التاسع عشر من يناير قد تهبط المركبة "سليم" التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية مما سيجعل اليابان الدولة الخامسة فقط التي تهبط على سطح القمر بنجاح.

في شهر مايو يتوقع أن تطلق الصين المسبار "تشانغ آه 6"، وهي أول مهمة لجلب عينة من الجانب البعيد للقمر وإذا نجحت، فستكون تلك العينة في غاية الأهمية لفهم هذا الجانب البعيد من القمر، وفي هذا الوقت تقريباً قد نشهد إطلاقاً ثانياً لمركبة الهبوط (نوفا-سي) والتي ستختبر القدرة على القفز على سطح القمر لضبط مواقع الهبوط، ستحتوي أيضا على مسبارين متجولين واحد من شركة نوكيا للاتصالات و الآخر يسمى (برايم-1) تابع لوكالة ناسا للبحث عن الجليد المائي واستخراج الموارد على سطح القمر.


استكشاف الصخور المختلفة حول النظام الشمسي


يشهد النصف الثاني من عام 2024 إطلاق العديد من المهام لاستكشاف الصخور المختلفة حول النظام الشمسي ففي أغسطس سترسل الرحلة الأولى للصاروخ (نيوغلين) مسباري (إسكابيد) التوأم التابعين لوكالة ناسا في مهمة مدتها 3 سنوات إلى المريخ لدراسة الغلاف المغناطيسي للكوكب ودراسة كيفية تجريد الرياح الشمسية غلافه الجوي كجزء من برنامج (سيمبلكس) التابع لوكالة ناسا، وستثبت هذه المهمة أن المهام منخفضة التكلفة (80 مليون دولار) يمكن أن تعطي نتائج علمية في غاية الأهمية.

استكشاف أقمار المريخ


تتجه الأنظار أيضاً إلى المريخ في سبتمبر حيث مهمة استكشاف أقمار المريخ (إم إم إكس) التابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية والتي تتألف من مركبة مدارية حول المريخ ومركبة هبوط على فوبوس أحد أقمار المريخ، وسيكون على متن الرحلة كذلك مسبار متجول ألماني فرنسي سيقوم بالحركة على سطح هذا الجرم السماوي الصغير والجزء المهم في هذه المهمة هي محاولة وكالة استكشاف الفضاء اليابانية جلب عينة من تربة فوبوس لمحاولة حل أصل أقمار المريخ.

مهام إلى كوكب الزهرة


وفي النهاية سيشهد شهر ديسمبر عدة مهام إلى كوكب الزهرة حيث تخطط شركة "روكيت لاب" لإطلاق أول مهمة خاصة إلى الزهرة ستشمل المسبار المعروف باسم "مكتشف الحياة على الزهرة" ومركبة ستهبط عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة وتجمع وتنقل أكبر قدر ممكن من البيانات قبل أن تصل إلى إرتفاع حوالي 20 كيلومتراً حيث من المرجح أن يتعطل بسبب الضغط الهائل للكوكب الذي سيحطم المسبار.

بعد ذلك، ستطلق الهند مهمتها الأولى لكوكب الزهرة، وهي عبارة عن مركبة مدارية تسمى "شكريان-1" لرسم خريطة لسطح الكوكب والنظر تحت السطح ودراسة الغلاف الجوي للكوكب وخاصة الطريقة التي يتفاعل بها مع الرياح الشمسية.

السياحة الفضائية


وتشهد السياحة الفضائية إطلاق طائرات فضائية في عام 2024 وهي مركبات قادرة على الطيران في مدار منخفض والهبوط مرة أخرى على الأرض على مدارج مثل الطائرات التقليدية.

وسوف تطلق شركة "سييرا سبيس" مركبة "دريم تشيسر" وهي طائرة فضائية يمكن إعادة استخدامها وهي مصممة لحمل طاقم يتألف ما بين ثلاثة إلى سبعة أفراد ويمكنها إعادة تزويد محطة الفضاء الدولية.

ويتوقع أن يتم إطلاق أول رحلة من نوع جديد من المركبات الفضائية التي تحمل اسم "نيو غلين" وهي مركبة إطلاق مدارية يمكن إعادة استخدامها ويمكنها إرسال طائرات فضائية تجارية إلى الفضاء في إطار السياحة الفضائية.

سيحدث الكثير في عام 2024، فنحن لم نذكر آلاف الأقمار الصناعية التي سيتم إطلاقها وحتى اختبار التقنيات الجديدة ورحلات الرواد ذهاباً وإياباً بين محطتي الفضاء الصينية و محطة الفضاء الدولية ولا شك أن النتائج العلمية ستكون كثيرة وبلا شك سيكون 2024 من الأعوام المهمة لاستكشاف الفضاء.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة