زراعة القصب
زراعة القصب


رحلة عود القصب من الحصاد حتى إنتاج «السكر والعسل الأسود والجلّاب» في قنا

أبو المعارف الحفناوي

الأحد، 07 يناير 2024 - 10:21 م

تتميز محافظة قنا بزراعة القصب الذي يصنع منه العسل الأسود، وهي صناعة محلية تعتبر الأشهر في مراكز نجع حمادي وأبوتشت وفرشوط، وسط اهتمام من الدولة بتطوير هذه الصناعة، داخل العصارات البلدي.

اقرأ أيضا | محافظ قنا: أعياد الميلاد فرصة كبيرة لتجديد أواصر الروابط بين الجميع

وفي قرية القناوية بنجع حمادي حصريا يتم تصنيع الجلاب المصنوع من العسل الأسود، ويصنع بأدوات بدائية الصنع، ويتم بيعه في نجع حمادي ومختلف المراكز والمدن في مصر .

وفي نجع حمادي ودشنا وقوص يوجد 3 مصانع للسكر، والذي يتم إنتاجه من قصب السكر، وتتصدر المحافظة قائمة الأعلى إنتاجا للسكر في مصر، ويتم إنتاجه في الأشهر من يناير إلى مايو سنويا، فيما يعرف بموسم العصير.

طريقة صناعة العسل الأسود

بأدوات بدائية، ما زالت تُحافظ على مكانتها في عصارات القصب البلدي وبأيدي عاملة تعمل في موسم العصير تبدأ هذه الصناعة في أكتوبر من كل عام، حيث يتم جمع محصول القصب من الأراضي الزراعية، بعد حصاده، ويُحمل على الجمال أو عربات الكارو، لنقلها إلى العصارات البلدي، وهي عبارة عن مصانع محلية لإنتاج العسل، ثم يتم وضعه في ماكينات لعصره، وإنتاج عصير القصب، أو ما يُطلق عليه هنا "الخام"، ويتم وضع العصير في أواني كبيرة مربعة ومصنوعة من الطوب والأسمنت، ثم يتم نقل العصير إلى أواني نحاسية، وإشعال النيران أسفلها، عن طريق "المصاص"، وهو الناتج من القصب بعد عصره، ثم يتم وضع العسل بعد طهيه، إلى أواني أخرى يتم حفظ المنتج بها، ووضعه في صفائح نحاسية أو أواني فخارية، حتى بيعه، وتصديره إلى المراكز والمحافظات المجاورة والوجه البحري وأيضًا خارج مصر.

الجلاب .. حلوة بنكهة صعيدية

وتعتبر حلوى الجلاب من الصناعات القديمة الموسمية، يستخدم صانعوها الأدوات اليدوية، وبالرغم من تطور الزمن، إلا أن الصناعة لم يتم تحديثها حتى الآن، كما أن صناعة المنتج المعروف، يكون بتجميع العسل الأسود، المصنوع من قصب السكر، يضاف عليه كمية من البيكربونات، ثم خلطه ووضعه في إناء نحاسي، ويتم إشعال النيران تحت هذا الإناء لمدة تتراوح ما بين 10 دقائق وربع ساعة.

يقوم العامل في هذا المصنع الصغير، بتقليب العسل داخل الإناء النحاسي، المعروف هنا بـ«النحاسة»، حتى يتحول لون العسل من الأسود إلى الأصفر، وبعد تسويته، يتم وضعه في إناء يشبه «القمع» أو «بسكوتة الآيس كريم»، ولهذا أطلق عليه البعض «آيس كريم الصعايدة». 

ويتم وضع «الجلاب» بعد تسويته في هذه الأقماع، في صفوف متساوية، وترك هذه الأقماع في الشمس حتى تجف المادة الخام بها، وبعدها يتم إزالة الأقماع ووضع المنتج «الجلاب»، على حصير، حتى يتعرض المنتج للهواء والشمس، وبعدها يتم وضعها في «مقاطف» لبيعها للتجار.

قنا الأعلى إنتاجا للسكر

وتعتبر صناعة السكر، صناعة إستراتيجية،  وهو المحصول الأبرز في قنا، وتنتج المحافظة 300 ألف طن سكر سنويا، في 3 مصانع في نجع حمادي ودشنا وقوص، من 3 ملايين طن قصب، تستلمهم هذه المصانع سنويا من المزارعين.

ومراحل صناعة السكر،  تبدأ من جني محصول القصب من الأرض ، ثم تنظيفه، ثم حمله على الجمال لنقله من الأرض إلى خارجها، ثم شحنه في قاطرات القصب وتقطيعه بالسيف ونقله عبر خطوط الديكوفيل إلى مصانع السكر أو عن طريق الجرارات الزراعية، ثم يتم التفريغ والعصر والمعالجة الكيميائية والحرارية والترويق وفصل الرواسب والتبخير والطبخ والبلورة وفصل السكر والتجفيف والتعبئة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة