الثلاثاء، 09 يناير 2024 - 08:04 م

خلال أكثر من ثلاثة شهور، لم تتوقف مصر عن تقديم الدعم اللازم لأهالى قطاع غزة، من خلال إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية المتنوعة فى مواجهة الأزمة التى يتعرض لها القطاع بسبب الحرب التى تشنها إسرائيل على المدنيين الأبرياء.

وتفتح السلطات المصرية معبر رفح البرى لإدخال شاحنات المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين والمرافقين الفلسطينيين وحاملى الجوازات الأجنبية والمصرية، الى جانب دخول الوفود الأممية والتضامنية إلى القطاع.

وأكدت مصادر أن القرار المصرى بشأن إدخال المساعدات له دور كبير فى دعم القضية الفلسطينية ومنع تهجير الشعب الفلسطينى، خاصة أن القطاع  مقبل على مجاعة بعد أن طالت مدة الحرب والتى تجاوزت الـ 90 يوما، حيث تفوق أغلب المساعدات التى تدخل الى قطاع غزة من جانب المصريين  حاجز الـ 80% على مدار الساعة.

ودخلت 140 شاحنة للقطاع عبر معبر كارم أبو سالم، ومنفذ العوجة التجاري بوسط سيناء معبر رفح البرى كى تخضع لعمليات التفتيش والفحص قبل إعادة إدخالها إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى، وأضافت المصادر أن بعض الشاحنات تجارية، بما يؤكد أن هناك دورا للقطاع الخاص فى توفير احتياجات الأشقاء من خلال الصناع والتجار الفلسطينيين الذين يتحصلون على هذه الشاحنات التى تحمل سلعا ومواد غذائية وخضراوات وفواكة، لإعادة بيعها إلى سكان قطاع غزة .

وقال د. خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء إن الهلال الأحمر قام بإدخال المساعدات عبر بوابة معبر رفح البرى بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وأشار إلى أن من بين الشاحنات التى تم إدخالها إلى قطاع غزة 4 شاحنات تحمل كمية من السولار و116 شاحنة تحمل كميات من المساعدات الاغاثية والإنسانية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه والخيام والأغطية.

وقالت مصادر طبية بشمال سيناء، إنه تم التنسيق لاستقبال 24 جريحًا ومصابًا من مستشفيات «الأقصى» و«ناصر» و«الأوروبي» فى قطاع غزة للعلاج فى عدد من المستشفيات المصرية.

كما استقبل المعبر 200 من أصحاب الجنسيات الأجنبية، وتم انهاء إجراءات دخولهم البلاد عن طريق الأجهزة المختصة فى معبر رفح البري، وواصلوا طريقهم إلى الأراضى المصرية، تمهيدا لعودتهم إلى بلادهم بالتنسيق مع سفارات بلادهم فى القاهرة، وأضاف المصدر، أن المعبر استقبل 158 من حملة الجوازات المصرية قادمين من قطاع غزة فى طريقهم للأراضى المصرية، الى جانب استقبال عدد من الفلسطينيين المقيمين فى الخارج.

واستقبل مطار العريش الدولى بشمال سيناء، طائرتين محملتين  بنحو45 طنا من مساعدات طبية وخيام  لصالح  الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.، عبر الجسر الجوى إلى المطار من مختلف الدول العربية والأجنبية،  للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى مواجهة الأوضاع المأساوية التى يتعرض لها سكان قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى ..

وقال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري، إن الطائرة الأولى أردنية وحملت على متنها 15 طنًا من المساعدات الطبية من الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية وجمعية إغاثة أطفال فلسطين، وذلك لصالح  الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة، كما استقبل مطار العريش الدولى ، طائرة مساعدات من دولة بولندا محملة بـ30 طنا من الخيام والمواد الطبية مقدمة من الصليب الأحمر الألماني.

وقالت المصادر  إن  الهلال الأحمر العراقي، أعلن عن وصول باخرة محملة بـ10 ملايين لتر من الوقود لصالح قطاع غزة، إلى ميناء العريش البحرى شمال سيناء، حيث سيتم التنسيق لإدخالها إلى قطاع غزة بالتعاون مع الهلال  الأحمر المصرى والهلال الأحمر الفلسطيني،  لتلبية الطلب المتزايد فى القطاع.

كما وصلت الى ميناء سفاجا السفينة «الحرية» قادمة من ميناء ضبا السعودى وعلى متنها  185 طن أغطية وملابس فى 6 شاحنات،  دعماً من دولة الكويت لأهالى غزة. 

كما تفقد المهندس الاستشارى محمد ناصر أمين صندوق نقابة المهندسين المصرية، قافلة المساعدات المقدَّمة من مهندسى مصر إلى أشقائهم فى غزة، وتضم القافلة خمس شاحنات، منها شاحنتان تحملان مواد غذائية، وشاحنتان تحملان ملابس شتوية وبطاطين، وشاحنة تحمل مستلزمات طبية.. وأكد «ناصر» رفض الشعب المصرى رسميًا وشعبيًا، كل صور العدوان الغاشم من قِبَل العدو الصهيونى تجاه الشعب العربى الشقيق، وشدد على ضرورة اتخاذ موقف دولى موحد ضد جرائم حرب ترتكب فى حق مدنيين عزل وأطفال أبرياء، بهدف محو الهوية العربية الفلسطينية، وتصفية القضية من خلال إجبار الشعب الفلسطينى على التهجير.