مركز الأزهر الشريف للفتوي
مركز الأزهر الشريف للفتوي


حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة.. الأزهر يجيب   

ناريمان محمد

الأربعاء، 10 يناير 2024 - 10:12 ص

قال مركز الأزهر الشريف للفتوي، إن الله تعالى حث المؤمنين المستجيبين له سبحانه ولرسوله أن يصلوا أرحامهم؛ فقال تعالى: {وَاتَّقُوُا اَللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}.  

وأضاف: "ولا خلاف في أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطعيتها معصية عظيمة؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}. [محمد: 22] ومن هنا نعلم أن صلة الأرحام من الطاعات المهمة التي أمر بها رب العالمين".

تابع: "ربما يصل الإنسان رحمه فيقطعها من يصلهم، وربما يحسن إلى ذوي رحمه فيسيئون إليه، وقد حدث ذلك على عهد الرسول، وجاءه رجل يشكو من إساءة وسوء معاملة، فعن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأُحسِن إليهم ويُسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». [أخرجه مسلم]

وذكر: "يجب الصبر على إيذائهم، وابتغاء المثوبة والجزاء الجزيل من رب العالمين على ذلك، وإن لن يَكُفُّوا عن الإساءة، فلتكن صلتك بهم بأدنى درجات الصلة، في المناسبات والأعياد، وتهنئتهم في أفراحهم، وعيادة مريضهم، ومواساتهم في مصابهم، ولو عن طريق الهاتف، ولكن يحرم عليك القطيعة بشكل كامل، هذا والله سبحانه وتعالى أعلم".
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة