الأربعاء، 10 يناير 2024 - 10:24 م

حذرت مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر في تقريرها السنوي من انتخابات أمريكا 2024 حيث وصفتها أنها "أكبر خطر سياسي على العالم"، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ألقت كذلك الضوء على التداعيات السلبية المحتملة التي قد تؤثر على المجتمع الأمريكي والعالمي.

وأشارت مجموعة أوراسيا، إلى خطر حرب أهلية "محتملة" وتصاعد الانقسام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، بصرف النظر عن نتيجة انتخابات 2024.

وأوضح التقرير، أن انتخابات أمريكا، ستكون اختبارًا فارقًا وحاسمًا للديمقراطية الأمريكية على نحو لم تشهده منذ ما يقرب من 250 عامًا، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.

وأضافت أوراسيا الاستشارية أن الولايات المتحدة والتي تُعتبر بالفعل إحدى أبرز الديمقراطيات الصناعية المتقدمة في العالم، تعيش حاليًا في حالة من التشظي والانقسام السياسي، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ومن المتوقع أن تزداد هذه المشكلات تعقيدًا.. وحدة.

«تداعيات محتملة حال فوز أو خسارة بايدن وترامب»

وأوضح تقرير مجموعة أوراسيا، استمرار الأضرار التي تلحق بالنسيج الاجتماعي الأمريكي وبمؤسسات النظام السياسي نتيجة تركيز الانتخابات الأمريكية 2024 على شخصين، هما الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، مما يزيد من تأزم وتوتر الوضع أكثر.

وتوقع التقرير، أنه في حال خسر ترامب، فمن الممكن أن يشن حملات تخويف ضد مسئولي الانتخابات والعاملين فيها، ورفع ادعاءات بحدوث عمليات تزوير، مماثلة لتصريحاته بعد انتخابات أمريكا عام 2020.

أما وفي حال فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن بولاية ثانية، يتوقع التقرير أن تواجه الولايات المتحدة أزمة سياسية غير مسبوقة، خاصة إذا تم محاكمة ترامب في إحدى القضايا التي يواجهها.

وأكدت مجموعة أوراسيا، على أن هناك اعتراضًا قويًا من بعض الديمقراطيين على فوز ترامب، حيث قد يرونه غير شرعيًا وقد يرفضون تأكيد فوزه بمرجعية الدستور التي تحظر على أي شخص مشاركة في تمرد تولي منصب رئيس الولايات المتحدة، بحسب "العربية" الإخبارية.

ويشير تقرير أوراسيا لتحليل المخاطر، إلى أنه في حال فوز ترامب، يمكنه أن يستغل منصبه لملاحقة معارضيه ومواجهة خصومه دوليًا، خاصةً في ظل التوترات المتصاعدة حول الحرب الروسية الأوكرانية وقضية تمويل أوكرانيا التي يرفضها دونالد.

وبالحديث عن قائمة المخاطر، فبحسب قائمة أوراسيا للمخاطر العالمية في عام 2024، تأتي حرب غزة ثاني أكبر خطر عالمي محتمل في هذا العام الجاري، بينما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية الثالثة في المرتبة الثالثة.