جلال السيد
جلال السيد


تقوى الله

شهادة وفاة للنظام الدولى

جلال السيد

الخميس، 11 يناير 2024 - 07:18 م

كنت أتمنى أن أستهل أولى مقالاتى فى عام ٢٠٢٤ بالتفاؤل والسعادة وأن تكون بداية العام الجديد الوصول إلى حل للمجازر الإسرائيلية والجبروت الصهيونى التى تقضى بإفناء الشعب الفلسطينى رجالا ونساء وأطفالا حتى وصلت المجازر لأرقام قياسية بارتكاب إسرائيل لأكثر من ١٢ مجزرة كل ٢٤ ساعة وتدمير مدينة غزة والذى يعد أكبر تدمير لمدينة فى التاريخ وأن أكبر المتفائلين أكدوا أن اعادة إعمار المدينة قد تستغرق عقودا وسنوات طويلة.. ومن الفُجر والعجرفة الإسرائيلية استهدافها للاجئين فى المخيمات ودور العبادة والمستشفيات وكل هذه التجاوزات كتبت شهادة وفاة للنظام الدولى وفشلا ذريعا لمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها (الجمعية العمومية ومجلس الأمن وفروعه المختلفة) التى وقفت تشاهد العجرفة الإسرائيلية وجرائم الاحتلال الصهيونى وأصبحت كل قراراتها حبرا على ورق وفشلا يتلوه فشل فى وقف العدوان واستطاعت الولايات المتحدة وبريطانيا إيقاف أى محاولة لإنقاذ شعب من الفناء بل إن الغرب كله أعلن تأييده الظالم لإسرائيل وحتى قرارات ١٥٣ دولة لم تفلح فى وقف العدوان إزاء الفيتو الأمريكى المتكرر وبكل أسف شارك الإعلام الغربى بموقفه المخزى منذ ٧ أكتوبر الماضى فى وقوفه ضد الفلسطينيين العزل مؤيدا لحليفتهم إسرائيل وأصبح الخطاب الإعلامى الغربى مسئولا بخطابه اللا إنسانى عن تأييد خطة إسرائيل فى التطهير العرقى للفلسطينيين وإظهار اللغة المعادية للاسلام والعنصرية رغم وجود أكثر من ١٥٠٠ صحفى أعلنوا معارضتهم للعدوان الإسرائيلى.. ورغم أن الأيام الأخيرة من العام المنقضى قد شهد يقظة ضمير بعض الأفراد من شعوب العالم فقامت مظاهرات غير مسبوقة فى كل أنحاء العالم وطالبت هذه الشعوب حكوماتها بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ووقف المعاناة والعذاب الذى يعانى منه ما تبقى من الشعب الفلسطينى وحتى الآن لا جدوى من تحقيق وقف القتال والمجازر والدمار والدموع على أكثر من ٢٣ ألف شهد فلسطينى وإصابة أكثر من ٦٠ ألف مصاب والآلاف من الذين يعيشون بلا مأوى أو غذاء أو مسكن أو مأكل وشعوب العالم كله مازالت تتفرج دون حرج على ما يحمله عام ٢٠٢٤ من استمرار لهذه المآسى.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة