الخميس، 11 يناير 2024 - 10:37 م

مع استمرار التصعيد في الضفة الغربية ما ينذر باشتعال فتيل حرب، نفذ الجيش الإسرائيلي فجر أمس عددا من عمليات الاقتحام في الضفة الغربية والقدس، جرى خلالها اعتقال نحو 21 فلسطينيا من بينهم أسيران محرران تخللها مداهمات للمنازل واشتباكات مسلحة في عدة مناطق.

ووسط مواجهات عنيفة مع المقاومين ودوي صفارات الإنذار في جنين ومخيمها، اقتحمت قوات الاحتلال بمساندة جرافة عسكرية قامت بتدمير البنية التحتية في الحي الشرقي للمدينة واعتقلت القوات الإسرائيلية ستة مواطنين.

اقرأ أيضاً| إسرائيل تطالب مستشفيات الشمال بالاستعداد للطوارئ واستقبال آلاف الجرحى

واقتحمت تلك القوات بلدة اليامون غرب جنين وعدة قرى وشنت حملات تمشيط وتفتيش واسعة. وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا من بلدة سلواد شرق رام الله، وثلاثة مواطنين من بيت لحم.

وكذلك اقتحم الاحتلال مدن قلقيلية وأريحا وبيت لحم ونابلس والبيرة، وكذلك بلدة السموع جنوب الخليل. كما اعتقلت أسيرين محررين من بلدة عنبتا شرق طولكرم، بعد مداهمة منازل ذويهما في البلدة.

واقتحمت القوات قرية قريوت وبلدة بيتا جنوب محافظة نابلس، ومدينة البيرة ووزعت منشورات تهديد للمواطنين. وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل وبلدة الظاهرية جنوبا، واستولت على سيارات للفلسطينيين، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 4 شباب من مخيمي عين السلطان وعقبة جبر بمدينة أريحا. وتمهيدا للاستيلاء عليها، جرّف مستوطنون مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل.

وقال رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس إن مجموعة من المستوطنون يرافقها آليات ثقيلة، شرعت بتنفيذ أعمال حفر وتجريف واسعة في أراضي المواطنين قرب سدة الثغلة بمسافر يطا، والتي تعود ملكيتها لعدد من العائلات.

وأوضح يونس أن هذه الأعمال تهدف إلى بناء مزارع للمستوطنين وتوسيع البؤرة الاستعمارية «تسخار مان» التي أقيمت على أراضي المواطنين عام 2020، وذلك ضمن مخطط استعماري  شرع بتنفيذه منذ أكثر من شهرين بعد بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي.

وفي القدس، اقتحم 244 مستوطنا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.