الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس
الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس


في ذكرى وفاة إحسان عبد القدوس.. مسيرة الكاتب الكبير الذي ترك 600 رواية وقصة

أحمد السنوسي

الجمعة، 12 يناير 2024 - 11:57 ص

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، أحد رواد فن الرواية فى مصر والوطن العربى.

ولد الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، فى 1 يناير من عام 1919، بالقاهرة، وكان رحيله فى نفس شهر ميلاده يوم 12 يناير من عام 1990، وهو صحفى وروائى وكاتب سياسى، وهو ابن الممثل والمؤلف الراحل محمد عبد القدوس والصحفية الراحلة روز اليوسف.

يمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.

وتقلد إحسان عبد القدوس عدة مناصب مهمة، حيث تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف التي أسستها والدته وكان عمره وقتها 26 عاماً، كما تولى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة بعد وفاة والدته عام 1958، لكنه لم يمكث طويلاً فقدم استقالته بعد ذلك، وترك رئاسة المجلة لأحمد بهاء الدين، ويتولى بعدها منصب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم مرتين: الأولى من عام 1966 إلى عام 1968 والثانية من عام من 1969 حتى 1974. ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974، انتقل بعدها للعمل ككاتب بصحيفة الأهرام، وفي عام 1975 عُين رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام واستمر يشغل هذا المنصب حتى عام 1976، عمل بعدها كاتبًا متفرغًا ومستشارًا بالأهرام.

كتب إحسان عبد القدوس أكثر من 600 رواية وقصة، قدم للسينما المصرية عدداً كبيراً منها حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

وصلت عدد روايات إحسان عبد القدوس التي تحولت إلى أفلام ومسلسلات إلى قرابة الـ70 فيلما ومسلسلا سينمائيا وتلفزيونيا، منها ما عرض ومنها ما لم يعرض ليتربع بذلك على عرش أكثر كاتب وروائي له أفلام ومسلسلات في تاريخ السينما والتلفزيون المصرية، ولا ينافسه في ذلك إلا الأديب نجيب محفوظ.

وترجع قصة حب وزواج إحسان ورفيقة عمره عندما كان طالبا بالسنة النهائية بكلية الحقوق عندما ذهب لزيارة عائلة تربطها بصاحبه علاقة وثيقة، وبمجرد أن دخل البيت شاهد صورة فتاة جميلة اهتز لها قلبه، وعندما سأل صديقه عن صاحبة الصورة، فكانت الإجابة إنها الشقيقة الصغرى لصاحبة المنزل، ولم يترك إحسان البيت حتى شاهدها، وبمجرد رؤيتها شعر أنها الفتاة التى يبحث عنها.

ويقول إحسان عبد القدوس: «لقد تمردت على أهلها وتزوجتني دون علمهم، مع ثقتها بأنهم سيرفضون هذا الزواج، فقد كنت فى الثانية والعشرين من عمري، ودخلي لا يتجاوز عشرة جنيهات، وكنت أقيم في بنسيون، وتأتيني كل يوم لتطبخ لي، وتنظم لي كل أموري، ثم تعود إلى منزلها في آخر اليوم دون أن يعلم أحد بارتباطنا، وقد كافحتْ إلى جانبي حتى انتظمت أموري".

وكان قد تزوج إحسان من السيدة لواحظ عبدالمجيد المهيلمي في 6 نوفمبر 1942، واستمرت رحلة الزواج 47 عامًا كاملة حتى وفاته في 11 يناير عام 1990.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة