الجمعة، 12 يناير 2024 - 08:10 م

دائما يضرب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية المثل والقدوة في دعم المنتخبات الوطنية المختلفة ليس فقط وقت الانتصارات ولكن أيضا قبل البطولات من منطلق الدعم والمساندة والتحفيز للوصول الى منصات التتويج القارية والعالمية والأوليمبية الأمر الذي يشحذ همم الأبطال والبطلات سواء فى الألعاب الفردية أو الجماعية للقتال على أرض الملعب من أجل رفع علم مصر خفاقاً فوق منصات التتويج.

وكانت زيارة الرئيس السيسي لمعسكر منتخب مصر لكرة القدم بإستاد مصر بالمدينة الدولية للألعاب الأوليمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة نموذجاً حاضرا على دعم الرئيس للرياضة والرياضين الذي بدأ منذ توليه المسئولية في عام 2014 باعتبار الرياضة أمناً قومياً وفر لها جميع الإمكانيات من تطوير شامل للبنية التحتية ودعم مالى للإعداد والمعسكرات ومعنوي بالتكريم عقب الإنجازات مباشرة ومنح الأوسمة والنياشين من الطبقات الثلاث وأخيرا قراره التاريخى بزيادة الدعم المْقدم للرياضة ومضاعفة المكافآت للأبطال العالمين والأوليمبيين.

زيارة الرئيس السيسى لمعسكر الفراعنة قبل سفر البعثة لكوت ديفوار للمشاركة فى كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم كان له مفعول السحر في نفوس اللاعبين والجهاز الفنى حيث ارتفعت الروح المعنوية لأقصى درجاتها وأصبح البحث عن اللقب الثامن فى تاريخ البطولة هو الهدف المنشود الذي وعد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى وهداف منتخبنا فخامة الرئيس به لإسعاد الشعب المصري باللقب القاري الغائب منذ 13 عاماً عن دولاب الفراعنة عند إهدائه قميص المنتخب لفخامة الرئيس ليرد عليه قائلا : "انتظر منكم تي شيرت البطولة بإمضاءاتكم".

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى مع لاعبى المنتخب المصري خلال تفقد التدريب المقام في مدينة مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: أكيد كل الموجودين هنا شباب موهوب.. شباب موهوب يعنى ربنا أعطاه موهبة وميزة عن بقية الشباب والناس والموهبة مسئولية.. ومسئولية له كإنسان وأيضاَ لبلده.. عارف عندنا 7 لاعبين محترفين وده أمر يسعدنى وأتمنى يكون عندنا عدد ضخم وده يعكس إمكانيات شبابنا.. وأضاف الرئيس السيسي: «التفرد والتميز مسئولية كبيرة انتوا فى النهاية بتمثلوا أنفسكم وبلدكم.. ويهمكم إنكوا تتطوروا وتتقدموا من خلال بذل أقصى جهد.. كل فرد داخل الفريق والمجموعة يبذل جهد كبير قوى وتكون المحصلة نجاح الفريق اللى بيمثل بلدنا».

وتابع الرئيس السيسي: «هنا طبعا مسئولية تانية إن العمل يكون جماعي.. والنجاح مش بالموهبة بس ولكن بالموهبة والإخلاص للفكرة واللعبة والفريق والدولة نفسها.. لكن فى النهاية منتخب مصر هو قوة ناعمة كبيرة لبلدنا.. كرة القدم هى أكثر لعبة لها جماهيرية ومتابعيها ومحبيها ولها تأثير كبير جدا.. هى دى المسئولية الكبيرة».

وقال الرئيس السيسى: «إن الدولة منذ عام 2014 تحركت بقوة من أجل دعم الرياضة بإنشاء وتطوير قرابة 4500 مركز شباب فى جميع المحافظات منهم 1070 مركز شباب ضمن مبادرة «حياة كريمة» وهذا لأننا نهتم بشبابنا وشعبنا بتطوير البنية التحتية للرياضة وأن المدينة الدولية للألعاب الأولمبية التى يتدرب المنتخب في استاد مصر بها تضم 22 منشأة رياضية بالمواصفات الأولمبية والعمل بدأ بها منذ 6 سنوات حتى تكون إضافة قوية للرياضة المصرية لاستضافة الأحداث العالمية متمنياً التوفيق للمنتخب الوطني فى العودة باللقب الثامن مؤكداً أن مصر تستحق الحصول على اللقب التاسع والعاشر أيضا مستقبلاً.

وعقب الدعم الكبير من الرئيس لمنتخب مصر طالب المصريون اللاعبون بالعودة بالكأس الأفريقية خاصة بعدما وعد محمد صلاح بالمنافسة بقوة لاستعادة اللقب القارى.

ولم تكن زيارة الرئيس السيسي لمنتخب مصر لكرة القدم هي الأولى من نوعها فلقد سبقها 5 زيارات لدعم الفراعنة ليس فقط وقت الانتصارات ولكن بعد الإخفاق أحياناً بدأت في السادس من شهر فبراير عام 2017 عندما استقبل السيسى بعثة المنتخب الوطنى عقب الوصول إلى مطار القاهرة الدولى بعد حصد المركز الثانى ببطولة كأس الأمم الأفريقية، فى الجابون بالخسارة من الكاميرون الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى التأهل لمونديال روسيا 2018.

وكانت المرة الثانية فى التاسع من شهر أكتوبر عام 2017 عندما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي منتخب مصر والجهاز الفنى من أجل شكرهم وتكريمهم على حصد بطاقة الصعود لنهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا. والمرة الثالثة في التاسع من شهر يونيو عام 2018، استقبل فخامته لاعبى مصر والجهاز الفني من أجل تحفيز الفراعنة قبل السفر إلى روسيا لخوض نهائيات المونديال.

 وجاءت المرة الرابعة فى الخامس عشر من شهر يونيو عام 2019 عندما زار الرئيس معسكر المنتخب خلال استعداداته باستاد الدفاع الجوى من أجل خوض نهائيات أمم أفريقيا فى مصر.. والخامسة فى السابع من فبراير 2022 عندما استقبل الرئيس بعثة المنتخب الوطنى عقب المشاركة فى نهائيات أمم أفريقيا السابقة فى الكاميرون، وحصول المنتخب على المركز الثاني، بالخسارة من السنغال.