دونالد ترامب وجو بايدن
دونالد ترامب وجو بايدن


انتخابات أمريكا 2024| الاقتصاد الامريكي بعين ترامب «ضعيف» خلال ولاية بايدن

رويترز

السبت، 13 يناير 2024 - 12:07 ص

يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اقتصاد بلاده في وضع جيد جدا، مدعما وجهة نظره بالأرقام، لكن الناخبين ما زالوا يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة مما يخلق أزمة في مساعي الرئيس للاستمرار داخل البيت الأبيض في انتخابات أمريكا 2024.

ويتوجه بايدن الجمعة إلى ولاية بنسلفانيا - التي يتوقع أن تشهد منافسة حادة في انتخابات نوفمبر بين الديمقراطيين والجمهوريين - ليوضح كيف تتعافى أميركا بأكملها بفضل سياسته الاقتصادية وبرنامجه الاستثماري.

ويدرك ترامب الذي سينافس مرة ثانية على الأرجح الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاما، أن الوضع الاقتصادي سيكون أحد مفاتيح الانتخابات حتى أنه صرح علنا أنه يأمل بأن يضعف أكثر حتى موعد التصويت في انتخابات أمريكا 2024.

وتلقف فريق حملة جو بايدن هذا التصريح الذي رد عليه على الفور بالقول إن الرئيس الجمهوري السابق "يريد في الواقع في إطار سعيه المتواصل إلى السلطة والانتقام، أن يفقد ملايين الأمريكيين وظائفهم".

اقرأ أيضًا: انقسام فى الكونجرس وتظاهرات أمام البيت الأبيض بسبب الهجمات على اليمن

والمؤشرات الرئيسية إيجابية للقوة الاقتصادية الكبرى فالنمو قوي والتوظيف جيد وخلق الوظائف مستمر والأجور الفعلية ترتفع ويبدو أن الخوف من الركود بدأ ينحسر، لصالح سيناريو هبوط ناعم.

الاقتصاد.. رهان بايدن وترامب بانتخابات أمريكا 2024

يشيد الرئيس الأميركي باستمرار بالصحة الجيدة للاقتصاد وينسبها إلى سياسته الاقتصادية التحفيزية التي سميت «بايدنوميكس» وتتضمن مشاريع كبرى وخططا استثمارية هائلة وإجراءات لتحفيز القوة الشرائية.

وذكر بايدن في بيان الخميس بأن "الاقتصاد أوجد أكثر من 14 مليون وظيفة منذ أن توليت مهامي والثراء والأجور والتوظيف أعلى مما كانت عليه في عهد ترامب".

لكنه اعترف في الوقت نفسه بأنه ما زال هناك "عمل كبير يجب القيام به" في مواجهة التضخم، الذي تسارع مرة أخرى في ديسمبر، بعد أشهر من التباطؤ.

لكن الأرقام شيء ونظرة الأمريكيين شيء آخر. فقد كشف استطلاع للرأي نشرته شبكة "سي بي إس نيوز"، أن ثلثيهم يرون أن الوضع الاقتصادي سيء.

ويعتبر بايدن أن الصحافة تتحمل جزءا من مسؤولية ذلك لأنها لا تنقل بأمانة تفاصيل سياساته الاقتصادية التي يتباهى بها.

وردا على سؤال مؤخرا عن توقعاته للاقتصاد الأميركي هذا العام، قال للصحافيين إنه "جيد جدًا. ابحثوا بأنفسكم وابدأوا بنقل الأمور على النحو صحيح".

والأمر ليس بهذه البساطة حسب جوان سو التي تشرف على استطلاع شهري تجريه جامعة ميشيجن حول ثقة المستهلكين ويلقى متابعة وواسعة.

وقالت سو لفرانس برس إن "الأجور الفعلية المصححة بناء على التضخم قد تكون ارتفعت لكن ليس للجميع. لكن في الوقت نفسه، التضخم يطال الجميع".

وأضافت أن المستهلكين الأصغر سنا خصوصا الذين يريدون ويستطيعون تغيير وظائفهم للحصول على وظائف بأجور أفضل، هم الذين يحصلون على الزيادات في الرواتب.

وقالت الأستاذة الجامعية إن ثقة المستهلك تحسنت بشكل كبير وقوي في ديسمبر الماضي، مما يدل على أن "ثقة" الأسر باتت "أكبر قليلا" في قدرتها الشرائية المستقبلية.

وأضافت أن على الرغم من كل شيء "لم يتقبل" الأمريكيون "بعد فكرة أننا لن نعود إلى وضع ما قبل الوباء ولا إلى أسعار 2019".

وسجل التضخم تباطؤا بالتأكيد لكن هذا لا يعني أن الأسعار في الإجمال انخفضت، بل ارتفعت لكن بسرعة أقل.

ولا يمكن لأحد أن يقول كم من الوقت سيستغرق الأمر حتى تنسى الأسر أن سعر دزينة البيض مثلا ارتفع من 1.5 دولار في المتوسط قبل وباء كوفيد-19، إلى أكثر من أربعة دولارات في نهاية 2022، قبل أن ينخفض قليلا.

يضاف إلى ذلك أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم في ما يشكل ضربة أخرى للأسر الأمريكية التي تقترض للدراسة أو لشراء مساكنها أو سياراتها أو مشترياتها اليومية.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة