الزوجة الضحية - القاتل
الزوجة الضحية - القاتل


ننشر نص التحقيقات مع تاجر الخُردة قاتل زوجته بالشرقية

أخبار الحوادث

السبت، 13 يناير 2024 - 01:56 م

الشرقية‭ ‬ـ‭ ‬إسلام‭ ‬عبدالخالق

  قبل سنواتٍ ليست بالقليلة ارتبط بها فى زيجة لم تكن الأولى له، لكنه كان فرحتها ونصيبها من الأمل والطموح؛ فهي التي صنعت من جهده مضمارًا للنجاح حتى أصبح تاجرًا له ثقل ويُشار له بالبنان بعدما كان مجرد جامع خردة وقت زواجهما، وبدلًا من أن يصون ذاك الحب الفعلي ويحفظ كرامة تلك الزوجة الطيبة قتلها شر قتلة؛ لا لشىء إلا لحاجة فى نفسه صورت له دون دليل أن زوجته ستكرر فعلة من تركت بيتها وزوجها لأجل عيون من عشقته بعيدًا عنه، وبناءً على هذه الأوهام التي صورها له شيطانه وخياله المريض ارتكب جريمته النكراء، ونحن ننفرد باعترافات المتهم أمام النيابة، فماذا قال تاجر الخردة نادمًا؟!

داخل أحد الطرق الفرعية البعيدة عن أعين المارة في نطاق مركز شرطة ههيا وسط محافظة الشرقية نفذ الزوج الجاني «محمود» جريمته التي أعد لها فردةً واحدةً من مقص حاد هوى به على رأس ورقبة زوجته «فاطمة» لثلاث مرات حتى أرداها قتيلةً وتركها غارقةً وسط دمائها تُصارع الموت حتى فارقت الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة في الوقت الذي كان فيه القاتل قد تمكن من الفرار بعيدًا عن مسرح الجريمة، قبل أن يتم ضبطه بعدها بعدة ساعات واقتياده إلى مركز الشرطة ومنه إلى سراي النيابة العامة، حيث أدلى باعترافات تفصيلية أمام المحقق.

س: ما تفصيلات إقرارك تحديدًا؟

ج: اتصلت عليها علشان نشتري عربية حديد من قرية العواسجة فلقيتها بتقول لي هات فطار معاك، فأنا قولتلها ماشي، فأول لما وصلت لقيتها بتقول لي تعالى نشتري شوية طلبات علشان الزيارة بتاعة عبدالله أخويا، فأنا روحت معاها واشترينا الطلبات، وإحنا راجعين لقيتها بتقول لي إنها هتسافر الصعيد ومش راجعة تاني وقالت لي مزاجي كده، قالت لي أنا هنا بمزاجي لكن أنا عندك ببقى متكتفة، وهي بعد لما قالت لي كده حسيت إنها هتروح مني وروحت مطلع المقص من جيبي اليمين اللي قدام روحت خابطها أول خبطة جت في زورها والخبطة التانية جت في راسها من قدام والخبطة التالتة جت في راسها من ورا، ورميت المقص في سور الجنينة وجريت في الزراعات ووصلت الأسفلت وبعدين ركبت ميكروباص ونزلني في شارع الحمام في الزقازيق وروحت على بنايوس عند أختي وبعدين وأنا نازل من عند أختي لقيت في بلوكامين مباحث ومعاه مخبر قالوا لي إركب ركبت معاهم وخدوني بعد كده على مركز ههيا.

س: ما هي صلتك بالمجني عليها؟

ج: مراتي.

س: ومنذ متى انعقد زواجك وإياها؟

ج: من حوالي عشرين سنة.

س: وكيف كانت معاملتها لك؟

ج: هي في الأول كانت كويسة لحد بعد وفاة أبويا وأمي والعيال كبرت ابتدت تسلط العيال عليا ومن حوالي 3 سنوات غضبت مرة وما أعرفش إيه سبب إنها سابت البيت وساعتها روحت رجعتها وهي ساعتها رجعت معايا على طول.

س: وما مدى معاملتك لها تحديدًا؟

ج: أنا كنت بعاملها معاملة كويسة وبحبها جدًا.

س: وما تعليلك لسبب سوء معاملة زوجتك لك على الرغم من حسن معاملتك لها على حد قولك؟

ج: لأن ليها أخت طفشت مع واحد وليها أخ اتسجن وهي لما شافت أختها سابت ولادها وطفشت مع حد بتحبه حبت تقلدها وتعمل زيها.

س: وما هو مدى معاملتك المادية والمالية معها؟

ج: أنا كل الفلوس بتاعة الشغل بتاعي كانت معاها وهي اللي بتتصرف في الأمور المالية وكنت أنا باخد منها المصروف.

س: وما هو مدى سلوك زوجتك حال تواجدها في منزل الزوجية؟

ج: هي لحد ما كانت عندي في البيت ما كانش فيه أي مظاهر إن سلوكها مش مظبوط.

س: وما هي طبيعة الخلافات الزوجية التي نشبت بينكم آنذاك؟

ج: اللي حصل إنه من حوالي 10 أشهر حصل إن ابني إبراهيم عمل مشكلة مع حد صاحب محل ملابس، صاحب المحل جه اشتكى لي إن ابني عمل معاه مشكلة فأنا مسكت ابني إبراهيم وضربته فهي اتخانقت معايا وقالت لي إنت بتضربه ليه قولت لها إحنا أرزقية ومش عاوزين نعمل مشاكل علشان محدش يحس بيننا فهي قامت مسلطة العيال وقالت لهم إطلعوا على جدكم في كفر عجيبة وإدتهم هدوم خاصة بيها وقالت لهم أنا شوية وهحصلكم وبعدين أنا روحت على البيت لقيتها عاملة كوبايتين شاي وإدتني كوباية وأنا شربتها وما حسيتش بنفسي ونمت على طول ولما صحيت من النوم ملقيتش حد في البيت ولقيت ابني من الست التانية قال لي هي خدت هدومها وركبت التوك توك ومشيت.

س: وبما تعلل إذًا تركها لمنزل الزوجية؟

ج: هي قالت إن دي حجة علشان تسيب البيت.

س: وإلى أي الأماكن توجهت عقب تركها لمنزل الزوجية؟

ج: هي في الأول راحت عند بيت أبوها وطردوني من هناك وتاني يوم روحت أسأل عليها قالوا مش موجودة وعرفت من أحمد أخوها إنها راحت قعدت عند إيمان بنت أختها في عزبة الشوادفي تبع العواسجة مركز ههيا.

س: وكيف وقفت على كون زوجتك في محل إقامة سالفة الذكر؟

ج: أنا لما روحت عند بيت أبوها ما كانوش يعرفوا مكانها بس أحمد أخوها هو اللي قال لي عند إيمان بنت أختها في عزبة الشوادفي.

س: وما كان مردودك إذًا عقب علمك بمكان تواجد زوجتك عقب تركها لمنزل الزوجية؟

ج: أنا روحت عند إيمان بنت أختها لما سابت البيت بحوالي أسبوع أسأل على مراتي قالوا لي مش موجودة وفضلت قاعد مستني حوالي 6 ساعات لما ترجع بس مرجعتش فأنا خدت بعضي وروحت وأول ما أنا مشيت هي راحت عند إيمان بنت أختها واللي عرفني الكلام دا عبدالعزيز جوز إيمان فأنا ساعتها كلمت عبدالعزيز قولت له هاجي لك بكره بس أمن عليها تكون في البيت وفعلًا روحت لقيتها موجودة وقولت لها إيه مزعلك قالت لي أنا مش عاوزة أرجع لك تاني لقيت عبدالعزيز قال لها مش هينفع القعدة هنا علشان عيالك بيجيبوا مشاكل هنا في الحتة وجوزك بيغير مني قولت لها تعالي معايا رفضت وساعتها قولت لها طالما مش هاتيجي معايا خدي بعضك وإطلعي عند بيت أبوكي وأنا روحت.

س: وهل حاولت التواصل مع أيًا من أهلية زوجتك لنصحها وإرشادها والعودة لمنزل الزوجية خاصتكما؟

ج: أيوة أنا كلمت أبوها علشان أرجعها البيت.

س: وما الذي أقره لك والدها آنذاك؟

ج: هو قال لي إحنا هنطلقها ومش هترجع لك تاني بس أنا رديت وقولت له أنا ما بطلقش نسوان على ذمتي وأنا بحبها وهي ردت على أبوها قالت لي أنا مش هتطلق وهفضل على ذمتك ليوم الدين بس مش راجعة معاك البيت تاني.

س: وما وجهة نظرها إذًا في مردودها عليك؟

ج: أنا لحد دلوقتي ما عرفتش مش عاوزة تتطلق ولا عاوزة ترجع البيت.

***

حيثيات القضية رقم 12696 جنايات مركز شرطة ههيا لسنة 2023، أفادت بأن المتهم «محمود أ م أ» 53 عامًا، عامل خُردة، مقيم بقرية تابعة لمركز الزقازيق، قد أقدم على ارتكاب جريمته بقتله زوجته المجني عليها «فاطمة. م. م. ح» 40 سنة، ربة منزل، عمدًا مع سبق الإصرار، فيما تتداول جلسات المحاكمة أمام محكمة جنايات الزقازيق التي تستعد لمناقشة الطبيب الشرعي في القضية خلال جلسة دور الانعقاد الأول من شهر يناير الجاري. 

إقرأ أيضاً : مباحث أوسيم تكثف جهودها لكشف مصرع طفل في مجري مائي

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة