د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الكذبة الإسرائيلية

محمد حسن البنا

السبت، 13 يناير 2024 - 06:00 م

حتى المحامى الإسرائيلى يتلعثم وتتوه منه الكلمات والأوراق أمام محكمة العدل الدولية، لأنه يكذب. وليس غريبا أن تكذب القيادات الإسرائيلية وتفترى على مصر البلد الوحيد الذى يقدم كل الدعم، بكل أشكاله، للشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

ويقدم كل المساعدات بأنواعها سواء الغذائية أو الدوائية والعلاجية أو الإنسانية. وفتح معبر رفح، وحافظ على محور فلاديليفيا من أجل فلسطين. وأرسل الآلاف من القوافل والمستشفيات المتنقلة بأطقمها الطبية وسيارات الإسعاف لعلاج الآلاف من المصابين والجرحى، جراء الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على المدنيين.

هذه هى إسرائيل التى تكذب كما تتنفس، لكن العالم والمجتمع الدولى كشف عورتها، ورغم التعتيم الإعلامى الأمريكى والغربى على جرائمها فى غزة، إلا أن المظاهرات العالمية وتقارير المنظمات الدولية تفضح الكذب الصهيونى.

لقد أعجبنى البيان الصادر من ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات والذى ينفى فيه بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلى أمام محكمة العدل الدولية، بإلقاء الاتهامات على مصر فى محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب المحكمة. وادعت أن مصر مسئولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من معبر رفح.

ذكر البيان بوضوح أن كل المسئولين الإسرائيليين، وفى مقدمتهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الطاقة، قد أكدوا عشرات المرات فى تصريحات علنية منذ بدء العدوان على غزة، أنهم لن يسمحوا بدخول المساعدات لقطاع غزة وخاصة الوقود، لأن هذا جزء من الحرب التى تشنها دولتهم على القطاع. وهكذا تعترف على نفسها بالحصار وهو من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بموجب القانون الدولي. مصر أعلنت عشرات المرات بأن معبر رفح من الجانب المصرى مفتوح بلا انقطاع.

وطالبنا الجانب الإسرائيلى بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخولها بحجة تفتيشها. وإذا ما كانت السلطات الإسرائيلية ترغب حقيقة فى دخول المواد الغذائية والطبية والوقود للقطاع، ولها مع القطاع ستة (6) معابر من أراضيها، فعليها بفتحها فورا للتجارة وليس لدخول المساعدات، خاصة أن هذه التجارة بلغت عام 2022 أكثر من 4.7 مليار دولار لصالح إسرائيل.

دعاء: اللهم انصرنا على أعدائنا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة