جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

إيقاف المذبحة.. وليس توسيع الحرب!

جلال عارف

الأحد، 14 يناير 2024 - 07:07 م

بعد مائة يوم من حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على شعب فلسطين.. مازالت الجريمة الإسرائيلية مستمرة رغم أن العالم كله يدينها بعد أن ظهرت الحقائق وانكشفت أكاذيب إسرائيل، ووضح حجم المذبحة التى تقوم بها والتى ما كان لها أن تستمر لولا دعم الولايات المتحدة التى ترفض - حتى الآن - أن تنصاع للإرادة الدولية التى أجمعت على ضرورة الوقف الفورى لحرب الإبادة قبل أن تعم الفوضى كل المنطقة.


بعد مائة يوم من حرب الإبادة الإسرائيلية، يبدو الحديث الأمريكى عن جهود واشنطون من أجل التهدئة وعدم توسع الحرب مجرد تغطية لانحياز أمريكى غير مسبوق، ولتورط أمريكى يزداد يوماً بعد يوم فى تفجير المنطقة. انحياز واشنطون لإسرائيل وهى ترتكب كل هذه الجرائم يحولها إلى "شريكة" للعدوان الذى يستهدف كل شعب فلسطين. ورفض واشنطون كل محاولات إيقاف حرب الإبادة الإسرائيلية يضعها الآن فى موقف تنقل فيه الحرب من جبهة لأخرى.. ومن العراق إلى سوريا والآن إلى اليمن حيث يؤدى تصاعد العمليات العسكرية إلى تهديد الأمن فى البحر الأحمر بكل ما يحمله ذلك من آثار خطيرة على العالم كله.


تعرف واشنطون قبل غيرها أن توسيع الحرب ليس هو الحل، بل إيقاف "الإبادة الجماعية" التى تقوم بها إسرائيل ضد شعب فلسطين، وتعرف واشنطون أنها تقف فى الموقع الخطأ حين تصر على استمرار المذابح الإسرائيلية، وترفض كل المحاولات الدولية لإيقافها، وتضع كل إمكاناتها لمنع محاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين على جرائمهم البشعة التى تنفرد الولايات المتحدة دون دول العالم كله بأنها لا ترى فيها ما يستحق الإدانة أو يستوجب المحاكمة!!


لعل تزايد المخاطر من انفجار المنطقة يستوجب إسراع محكمة العدل الدولية بإصدار قرارها بشأن "الإجراءات الاحترازية" وهو ما تعهدت به المحكمة بعد سماع المرافعات. ولعل القرار يكون حاسماً فى مواجهة المخاطر بالأمر بالإيقاف الفورى لحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل. وساعتها سيكون على واشنطون أن تختار بين أن تخضع للعدالة الدولية وتلتزم بقرار المحكمة، أو تتحول إلى دولة خارج القانون تشارك إسرائيل المسئولية وتسجل السقوط الكامل لدولة عظمى كانت تبشر يوماً بضرورة الانتصار لحقوق الإنسان ولحرية الشعوب!!

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة