دار الأوبرا المصرية
دار الأوبرا المصرية


«دار الأوبرا المصرية».. تاريخ طويل ارتبط بافتتاح قناة السويس

ميادة عمر

الثلاثاء، 16 يناير 2024 - 09:56 ص

ترعرع عشاق فن دار الأوبرا المصرية، الذي تتبع الفن الراقي ولها جمهور خاص بها، ومن خلال هذه السطور نبرز أهم المعلومات عن دار الأوبرا المصرية.

فن الأوبرا ليس فنًا بعيدًا عن تذوق الشرقيين أو المصريين خاصة، فالتاريخ المصري القديم مملوء بالنماذج الموسيقية المصاحبة بالأداء الدرامي والشعر، وعلى جدران المعابد نقشت تسجيلات رائعة للعديد من الاحتفالات المصرية القديمة والتي يظهر فيها مدى الاهتمام بفن الموسيقى والغناء والرقص، حتى إنهم اخترعوا العديد من الآلات الموسيقية عشقاً للموسيقى، فنجد آلة الهارب الشهيرة التي أجريت عليها تطورات مختلفة حتى وصلت حاليًا إلى آلة العود الشرقي.

ارتبطت قصة إنشاء الأوبرا القديمة ارتباطاً وثيقاً بافتتاح قناة السويس في عهد الخديوي إسماعيل الذي كان شغوفًا بالفنون، ولذلك سميت بالأوبرا الخديوية، ونتيجة حب الخديوي إسماعيل للفن الرفيع وشغفه به أراد أن تكون دار الأوبرا الخديوية تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها في العالم، فكلف المهندسين الإيطاليين افوسكانى وروسى بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية، واهتم الخديوي إسماعيل بالزخارف والأبهة الفنية فاستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها.

وتم افتتاح الأوبرا الخديوية في الأول من نوفمبر 1869 مع احتفالات قناة السويس، وعلى الرغم من اهتمام الخديوي إسماعيل ورغبته الأكيدة في أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بعرض أوبرا عايدة حالت الظروف دون تقديمها في موعد الافتتاح، وتم افتتاح الأوبرا الخديوية بعرض ريجوليتو.

واعتبرت الأوبرا القديمة هي الأولى في قارة أفريقيا واعتبر مسرحها واحدًا من أوسع مسارح العالم رقعة واستعدادًا وفخامة، وفي فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت دار الأوبرا المصرية القديمة بالكامل، ولم يتبق منها سوى تمثالي "الرخاء" و"نهضة الفنون" وهما من عمل الفنان محمد حسن.

إقرأ أيضا| «قصة جندي».. عرض موسيقي مسرحي في دار الأوبرا

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة