كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مباراة ليلة الخميس

كرم جبر

الثلاثاء، 16 يناير 2024 - 07:11 م

ندعو الله أن يكون مساء الخميس القادم أكثر سعادة من ليلة الأحد الماضى، التى تعادل فيها الفريق القومى مع موزمبيق، ونرجو لهم التوفيق وأن يعيدوا إلينا الابتسامة.


الكرة مكسب وخسارة، وأحياناً يكون الفوز غير مرضٍ إذا كان الأداء سيئاً، وتكون الهزيمة مرضية إذا كان الأداء جيداً، وشعرنا بالحزن لأن النجوم الكبار كان فى وسعهم أن يفعلوا الكثير أمام فريق مجهول.


وتصورنا أن فريق «الرأس الأخضر» بجانب «موزمبيق» هما أضعف فرق المجموعة وحصالة الأهداف، ففوجئنا بهما فريقين عنيدين، «الرأس الأخضر» يهزم «أفيال غانا»، ويلقنهم درساً قوياً فى فنون الكرة والجرى والاقتحام وتسجيل الهدفين مقابل هدف لغانا.
مجموعة مصر التى تصورنا أنها سهلة، شديدة الصعوبة، وسر صعوبتها اللياقة البدنية العالية لفريقى «الرأس» و»موزمبيق» والقدرة الهائلة على الالتحام والمرور والمراوغة، والسرعة فى نقل الهجمات، وكأنهم أحصنة تجرى فى السباق.


الكرة الحديثة أمام الكرة التقليدية التى يمثلها فريقنا حتى الآن، معتمداً على بطء الأداء والتراجع للخلف والخوف من الالتحام، ونقص اللياقة البدنية التى ظهرت بشدة فى آخر الشوط الثاني.


ليس معنى ذلك فقدان الأمل، ولكن شحن اللاعبين بالروح والعزيمة والإصرار، وعدم الاعتماد على الأسماء ولكن الأداء، وأن يكون المدير الفنى يقظاً طوال المباراة، ليتدخل فى الوقت المناسب ويصحح الأخطاء.
مازال فريقنا متميزاً بصلاح وتريزجيه وزيزو والشناوى، والأخير ظُلم كثيراً فى المباراة الأولى نتيجة أخطاء دفاعية لظهيرى الوسط، خصوصاً حجازى الذى لم يتدخل بجدية فى هدفى موزمبيق.


والمدير الفنى أعلم بلاعبيه ومدى جاهزيتهم واستعدادهم لخوض المباراة القادمة، خصوصاً وأن «أفيال غانا» المجاريح لن يكونوا صيداً سهلاً، وسيقاتلون دفاعاً عن سمعتهم، ولديهم محترفون على مستوى عالٍ من الخبرة والقوة والمهارة.
وأصعب من غانا فريق الرأس الأخضر الذى لم يكن أحد يعلم عنه شيئاً، فأصبح هو الآخر رقماً صعباً فى الوصول إلى الدور التالى، بعد أن تخيلنا أن مجموعتنا هى الأسهل، وأن الوصول مضمون.


عندى ثقة فى أن صلاح ونجوم الفريق لن يدخروا جهداً، وهم يعلمون جيداً أن مائة وخمسة ملايين مصرى يجلسون أمام الشاشات ليلة الخميس القادم، وكلهم أمل وطموح أن يفوزوا، ويقتربوا خطوة من التأهل ليواجهوا بقية الفرق المقاتلة فى القارة السمراء.
الفرق الأفريقية تغيرت، والبطولة أصبحت أقوى من كأس العالم حتى فى الأدوار التمهيدية، فما بالنا بالنهائيات، التى تشبه صراع الديناصورات فى أدغال الفرق العاتية، وهى تصنع أمجاداً جديدة للكرة الأفريقية.
فالكرة لا تعرف أسماء ولا مشاهير، ولا تعطى إلا من يجرى خلفها بكل قوة وعزيمة وإصرار، وإلى اللقاء ليلة الخميس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة