محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

وحشية إسرائيل «2»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 16 يناير 2024 - 08:42 م

لم تهتم الإدارة الأمريكية بنداءات السلام ووقف إطلاق النار التى أعلنتها مصر منذ اليوم الأول لحرب غزة، وشجعت جيش الاحتلال الإسرائيلى على الانتقام، وللأسف يأتى الانتقام من شعب أعزل، ويتم قتل وتشريد أكثر من 2 مليون فلسطينى، ودعمت أمريكا إسرائيل بآلاف الأطنان من الأسلحة والمعدات والقنابل المحرمة دولياً، ومنحت الحكومة الإسرائيلية الغطاء السياسى لحرب الإبادة الجماعية والممارسات الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلى، كما عمدت لإفشال كل محاولات وقف الحرب عبر الاستخدام المنحرف لحق النقض فى مجلس الأمن، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن 230 طائرة و20 سفينة شحن أمريكية حملت المساعدات العسكرية بنحو 10 آلاف طن، إضافة إلى مشتريات بـ40 مليار شيكل «2.8 مليار دولار» بحسب وزارة الدفاع الإسرائيلية.


هكذا تسعى أمريكا لإشعال الحرب، بينما قدمت مصر نموذجاً إنسانياً عالمياً، تمثل فى فتح معبر رفح من الجانب المصرى لإدخال قوافل الإغاثة للشعب الفلسطينى، وأطلقت العديد من المبادرات السياسية لوقف الحرب وإخلاء سبيل الرهائن، وكما يقول ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بإن مصر قد بذلت، خلال المائة يوم الدامية التى مرت من العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، أقصى جهودها لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء فى القطاع، سعياً للوقوف معهم فى الأوضاع الإنسانية الكارثية التى يمرون بها جراء هذا العدوان الدموي.

واستمرت مصر فى دورها الإنسانى رغم أن دخول هذه المساعدات عبر معبر رفح من الجانب المصري، قد واجه منذ البداية عقبة أولية وهى أن المعبر غير مخصص ولا مهيأ إنشائياُ لدخول البضائع ولكن الأفراد فقط، وهو ما تغلبت عليه مصر بجهود فنية كثيفة وعاجلة ليسمح بمرور الشاحنات، فقد قام الجيش الإسرائيلى بقصف الطرق المؤدية للمعبر من الجانب الفسطينى 4 مرات على الأقل وهو ما حال دون أى تحرك عليها، وقامت مصر فى خلال فترة وجيزة للغاية بالإصلاح الكامل لهذه الطرق، وكانت العقبة الأكبر فى طريق دخول المساعدات وسرعة وصولها بكميات كافية لأشقائنا الفلسطينيين فى غزة،تعنت وتعمد السلطات الإسرائيلية المحتلة  تأخير تفتيش المساعدات قبل السماح بمرورها.
دعاء: اللهم احفظ فلسطين وشعبها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة