الأربعاء، 17 يناير 2024 - 10:03 م

يبدو أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد أغضبه ذكر الصحفية الأمريكية لحفيد محتمل للزعيم الروسي فلاديمير بوتين، مما دفعه للرد على ذلك بقوة والتهديد بمحاكمة عائلة بوتين بأكملها، فقد أشار زيلينسكي في خطاب له خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس إلى أن بوتين "لن يرقد بسلام، سواء في هذا العالم أو في العالم الآخر".

اقرأ أيضًا: زيلينسكي: بوتين سيواصل غزو أوكرانيا حتى وإن توقف القتال

وأكد على أن "لا أولاده ولا أحفاده" سيفلتون من العقاب، وهو موقف يبدو أنه رد فعل قوي من زيلينسكي تجاه إشارة الصحفية الأمريكية إلى وجود حفيد محتمل لبوتين يحمل الجنسية الهولندية.

هدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عائلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأكملها بـ "المحاكمات الجنائية" وأحكام السجن الطويلة، وذلك خلال خطاب ألقاه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إذ ركز خطاب الأخير أمام تجمع القادة العالميين الطموحين على المطالبة بالمزيد من الأسلحة والمال والذخيرة حتى يتمكن من الاستمرار في محاربة روسيا، إلا أنه أشار في وقت ما إلى عائلة الزعيم الروسي.

وقال زيلينسكي إن بوتين "لن يرقد بسلام، سواء في هذا العالم أو في العالم الآخر، لا أولاده ولا أحفاده".

وأصر زيلينسكي على أن الزعيم الروسي هو "السبب الوحيد لاستمرار الحروب والصراعات المختلفة" ويجب محاسبته حتى لا يشجع "عدوانه" "الأنظمة الاستبدادية" الأخرى، مضيفا "نعم، نحن لسنا إرهابيين، وبالتالي ستكون هذه محاكمات جنائية"، وبعدها سيقضي بوتين وعائلته بأكملها "إجازة طويلة لعدة سنوات" خلف القضبان.

وقد أصر زيلينسكي مرارا وتكرارا على أن أوكرانيا لا تشارك في الإرهاب، في حين اعترف بأنه كان سيقتل بوتين إذا سنحت الفرصة، قام جهاز الأمن الأوكراني ، بتشغيل وحدة اغتيالات مخصصة منذ عام 2015، وفقًا لرئيسه السابق.

وقد سلطت صحيفة واشنطن بوست مؤخراً الضوء على حملة الاغتيالات التي نفذها جهاز الأمن الأوكراني في حين حاولت صرف أي لوم عن وكالة الاستخبارات المركزية، التي تضرب بجذورها في الاستخبارات الأوكرانية.

واستهدفت أوكرانيا المسؤولين الروس المحليين، وكذلك الصحفيين مثل داريا دوجينا وفلادلين تاتارسكي،  ونجا الكاتب زاخار بريليبين من محاولة اغتيال، في حين أحبطت أجهزة الأمن الروسية هجوماً على رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم، مارجريتا سيمونيان، في نوفمبر.

وجاء ذكر زيلينسكي لأحفاد بوتين بعد يوم واحد فقط من ادعاء آن أبلباوم، الصحفية الأمريكية وزوجة وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي، أن الرئيس الروسي "لديه حفيد يحمل الجنسية الهولندية"، وكان مصدرها زميلاً لأليكسي نافالني، وهو مدون روسي مسجون بتهمة الاختلاس.

وتزوج الرئيس الروسي من عام 1983 إلى عام 2013 ولديه ابنتان، وبقيتا بعيدًا عن أضواء وسائل الإعلام. وفرضت المملكة المتحدة عقوبات على زوجته السابقة، ليودميلا أوشيريتنايا، في عام 2022.