الخميس، 18 يناير 2024 - 08:46 م

الصورة قطعا لاتكذب ولا تتجمل ولكنها قطعا تسجل الحقيقة التى لايمكن أن تغيب، فما تم على محاور الطرق فى القاهرة فى رأيى هو إعجاز قبل الإنجاز، الآن يمكنك أن تنتقل فى دقائق ما بين كل الأحياء من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب بسهولة ويسر بل ومن القاهرة إلى أى محافظة أخرى دون عوائق، وما كنت تعانيه من ضياع للوقت والجهد والمصاريف فى أى مشوار لم يعد له وجود.

منظر الطرق يفرح والمحاور والكبارى حققت السيولة، وأكدت أن المصريين قادرون على تحقيق المعجزات ولو كانت من رحم المستحيل.

ما حدث هو إعجاز كما قلت ولكن هناك من يحاول تشويه الصورة وللأسف نحن بسكوتنا على أفعاله نعطى الفرصة لذلك بتهاوننا فى المواجهة أو الحسم فى وقف التجاوز، أتحدث عن صورة ظللنا نعانى منها على مدى سنوات واعتقدنا أنها انتهت ولكن عادت لتطل بمنظرها القبيح من جديد، صحيح ليس بالقوة السابقة ولكن الخوف أن تكون البداية لتتفشى مرة أخرى، وهو إلقاء مخلفات البناء والقمامة على جوانب الطرق أو عليها مباشرة، هذا ما رصدته فى المنطقة الواقعة على الأتوستراد بالقرب من مطلع محور طه حسين أمام المدافن والمجزر الآلى عشرات «النقلات» من اللوارى ألقت بمخلفاتها فى تلك المنطقة التى تنتظر «تهذيب» أجنابها على الطريق بالتدبيش حتى لا تلقى بترابها على الطريق الرئيسى وتمنع من تسول له نفسه باقتحامها وإلقاء المخلفات، المشهد يشوه الصورة الجميلة وإذا لم نواجهه بحزم ستعود الصورة القبيحة التى كانت عليها تلك المنطقة قبل إزالة ما كان يسمى سوق الحرامية.

عزيزى اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ونائبته للمنطقة الجنوبية المهندسة جيهان عبد المنعم، أعتقد أن القانون يمنحكما الحق فى مصادرة سيارات النقل التى تقوم بتلك الكارثة، أو إخراجها من الخدمة بمعاونة الشرطة، وتغرم من يقوم بتلك الأفعال وتحبسه، وهو ما نطلبه حتى نحافظ على ما أنجزنا ودون أن يشوهه أحد، ولا مانع من وضع العوائق التى تمنع الوصول لتلك المناطق، وهذا سهل للغاية، الأمر يحتاج فقط لمزيد من المراقبة الدقيقة وعدم التهاون والضرب بقوة على يد من تسول له نفسه الإتيان بتلك المخالفات التى ترتقى لحد الجرائم.