وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

الضمير نائم والمجتمع متردد 

أخبار اليوم

الجمعة، 19 يناير 2024 - 09:14 م

معروف أن الوضع فى منطقتنا معقد و مزمن، وهناك من يرفضه ويسعى لوضع نهاية له كمصر، ومن يقبله واختار الصمت ستارا لقبوله! ومن يساهم فى تأزيمه وتعقيده لمصالحة الذاتية!

وخلال المؤتمر الصحفى لوزيرى خارجية مصر والصين بالقاهرة الأسبوع الماضي، جرى التعبير بصدق وبدقة عن هذا الوضع، وتكرار المطالبة بدور للمجتمع الدولي!

 فقد قال الوزير الصينى وانغ يى إن القضية الفلسطينية تجسيد لظلم تاريخى عمره ٧٦عاما! حيث تتصاعد  الانتهاكات اللا إنسانية الإسرائيلية ضد الشعب  الفلسطينى الأعزل، وهو ما يتنافى مع كل المواثيق والمبادئ القانونية الدولية.

بينما وصف سامح شكرى الأوضاع فى اليمن نتيجة القصف الامريكى البريطانى له بأنه كصب الزيت على النار، قائلا إن ذلك سواء عن عمد أو خطأ يوسع دائرة عدم الاستقرار والتوتر بالمنطقة!

واتفقت مصر والصين على ان أساس المشكلة بالمنطقة، الاحتلال الإسرائيلى وأن حلها يكمن فى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة.

كما اكد البلدان ان البحر الاحمر ممر دولى مهم ويجب ضمان سلامة الملاحة البحرية فيه، وأن مجلس الامن لم يفوض أى دولة لضرب اليمن!

أخيرا.. وثقت هذه المباحثات تحذير  مصر، الذى أطلقته مرارا وتكرارا، من خطورة توسيع دائرة الصراع بالمنطقة، وهو ما يحدث بالفعل، حيث طالبت منذ البداية بعدم التوسع فى الأعمال العسكرية والتصعيد سواء على الحدود اللبنانية أو بالبحر الأحمر.

والغريب، وكما قال وزير الخارجية سامح شكري، إن تصريحات وزير خارجية أمريكا خلال زيارته للمنطقة مؤخرا، لم تصل لدرجة المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار، فلم يحدث بأى صراع هذا التردد من المجتمع الدولى بالمطالبة بوقف إطلاق النار، خاصة أنه من غير المسبوق هذا التدمير الهائل للبنية الأساسية والممتلكات الفلسطينية والاستمرار فى قتل الأبرياء ومعظمهم من النساء والأطفال!

فهل يمكننا التساؤل حول، متى سيستطيع المجتمع الدولى التدخل؟ وأين ينام الضمير الإنساني؟!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة