الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


بعد خطاب الثلاثاء..٦٥% من الفرنسيين غير راضين عن ماكرون 

ناريمان فوزي

السبت، 20 يناير 2024 - 11:14 ص

من جديد، تتهاوى شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وذلك بعد خطابه الأخير الذين ألقاه الثلاثاء الماضي.

فبحسب استطلاع أجرته شركة Odoxa-Backbone Consulting، فإن 65% من الفرنسيين لم يقتنعوا بإيمانويل ماكرون خلال مؤتمره الصحفي.

فالمؤتمر الصحفي كان أشبه بمؤتمر ديجول تم بثه من القاعة العامة في قصر الإليزيه بهدف "إعادة تسليح" فرنسا مدنياً واقتصادياً. 

"اللقاء العظيم مع الأمة" الذي رغب فيه إيمانويل ماكرون لم يتم تكريمه في نهاية المطاف إلا من قبل 8.7 مليون متفرج مساء الثلاثاء، وهو عدد أقل مقارنة بمداخلاته التلفزيونية السابقة.

وأضافت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أنه بعد عام شابه إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، وقانون الهجرة الشائك، وتغيير رئيس الوزراء، واجه رئيس الجمهورية جمهوراً من الصحفيين لتحديد مساره الجديد. لأكثر من ساعتين، شرع إيمانويل ماكرون في تحديد الاتجاهات الرئيسية لولايته الثانية التي تمتد لخمس سنوات، من أجل "جعل فرنسا أقوى وأكثر عدالة".

ولم تكن الدولة "على مستوى التحديات التي تواجه البلاد" ولا "قريبة من همومهم" (66%). ويشكل أنصار النهضة المخلصون القاعدة الانتخابية الوحيدة التي اجتذبها الخطاب الرئاسي (72%). وهكذا أعرب 59% من الناخبين الجمهوريين، و65% من الاشتراكيين، و70% من المتمردين، و86% من الليبينيين عن عدم رضاهم. وهذه واحدة من أسوأ التصريحات التي أطلقها إيمانويل ماكرون بعد مداخلة متلفزة.

إعلانات رحب بها الفرنسيون

وإذا كانت شخصية إيمانويل ماكرون تعمل على تركيز السخط، فإن الفرنسيين يرحبون بالإعلانات الرئاسية بشكل أفضل.

ومن بين الإجراءات الرئيسية الأحد عشر التي تم الإعلان عنها يوم الثلاثاء، حصلت تسعة منها على موافقة أغلبية الشعب الفرنسي. فأولاً وقبل كل شيء، خفض الضرائب المفروضة على الطبقات المتوسطة بمقدار ملياري يورو، الأمر الذي رحب به 85% من السكان. 

كما وجد الوعد بـ "إعادة التسلح المدني" استحسانًا في أعين الفرنسيين، حيث كان 72% منهم يؤيدون مضاعفة ساعات التعليم المدني في المدارس المتوسطة، و61% يؤيدون تجربة "الأزياء الفريدة". والاستثناءان الوحيدان هما "مضاعفة الخصم من 50 سنتاً إلى 1 يورو على كل علبة دواء" وهو ما يحظى باستهجان 76% و"تأكيد زيادة سعر الكهرباء بنسبة 10%" (88%). وعلى الرغم من شعبيتها العامة، فإن هذه التدابير لا تشكل أولوية بالنسبة لـ 58% من الفرنسيين، حيث يعتقد 62% منهم أن إيمانويل ماكرون لن يفي بالتزاماته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة