رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

معرض القاهرة للكتاب

رفعت رشاد

السبت، 20 يناير 2024 - 08:40 م

كتبت عن معرض القاهرة الدولى للكتاب عشرات المرات لكنى لا أمل من الكتابة عنه مرات ومرات إن كان فى العمر بقية. المعرض الذى يفتتح بعد أيام قليلة، حدث ثقافى كبير وعلى مدى 55 دورة كان مثالا للقوة الناعمة لمصر، تشارك فيه عشرات الدول وآلاف الناشرين والعارضين وتتنوع نشاطاته فى كل مرة فتضاف ندوات وفعاليات ثقافية تزيد من تأثيره. يزور المعرض ملايين المواطنين يشاهدون ويشترون سواء كانوا أفرادا أو تجارا وهو ما يجعل منه مناسبة وسوقا ثقافية كبيرة. 


عرفت معرض الكتاب مبكرا منذ ما يقرب من خمسين عاما كانت المرة الأولى التى زرته فيها الدورة السابعة ومنذ ذلك الوقت لم أتخلف مرة واحدة عن زيارة المعرض عدة مرات فى كل دورة انعقاد. شاهدت تطور المعرض منذ أن كان فى موقع دار الأوبرا بالجزيرة حاليا ثم انتقاله إلى أرض المعارض بمدينة نصر ثم حاليا فى مركز المؤتمرات بالتجمع الخامس. وقد حدث تطور فى مساحات العرض وملاءمة الأجنحة التى صارت الآن منسقة ومنظمة وتستوعب أعدادا أكبر من المواطنين. 
يعتبر المعرض مناسبة مهمة لشراء الكتب التى نريد من مكان واحد، والتنوع الذى توجده دور العرض يجعل من السهل تجميع العناوين المطلوبة أكثر سهولة، لكن تبقى مشكلة كبيرة وهى ارتفاع أسعار الكتب القادمة من الخارج التى وصلت إلى أرقام كبيرة وربما يحد هذا من مزيد من الإقبال على مشاركة دور العرض الخاصة، لكن سور أو سوق الأزبكية أو العارضين الذين يبيعون الكتب المستعملة يخففون من وطأة الأسعار قليلا ونجد أكثر الإقبال على معروضاتهم التى يقدمها عارضون من القاهرة وبقية المحافظات. 
تتعدد جولاتى فى المعرض منذ يومه الأول وتتكرر عدة مرات بين سوق الأزبكية والدور العربية التى تعرض كتبا لا تتوافر فى القاهرة بسهولة. وفى كل الأحوال فإن إقامة المعرض حدث ثقافى مهم للغاية يعبر عن آلية قوة ناعمة لمصر ويسعد الملايين ممن يبحثون عن المعرفة فى كل مجال. 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة