بنيامين نتنياهو وجو بايدن
بنيامين نتنياهو وجو بايدن


عودة قضية غزة إلى أجندة الحوار بين «بايدن» و«نتنياهو» بعد قطيعة استمرت شهر

إسراء ممدوح

الأحد، 21 يناير 2024 - 09:28 م

بعد قطيعة دامت تقريبًا شهر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن نتيجة للتوترات والخلافات المرتبطة بأزمة غزة وكذلك بسبب معارضة نتنياهو لتصريحات بايدن حول سيادة القطاع فيما بعد الحرب، عاد الطرفين لاستئناف الحوار والتواصل هاتفيًا.

وقام بايدن ونتنياهو بمناقشة المسئولية الإسرائيلية في تقليل الأضرار التي تتسبب فيها الأحداث الجارية في قطاع غزة، وذلك بعد قطيعة للحديث بينهما استمرت لمدة تقرب من الشهر في 23 من ديسمبر الماضي، بحسب البيت الأبيض.


تفاصيل الحوار الهاتفي بين «بايدن» و«نتنياهو»

تم مناقشة الجهود المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، خلال الاتصال الهاتفي بين بايدن ونتنياهو، بالإضافة إلى استعراض تحول المرحلة العسكرية في غزة نحو فصل جديد.

وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إلى أن بايدن ناقش مع نتنياهو مسئولية إسرائيل في تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في القطاع في سياق حرب غزة.

وأفادت تقارير بأن حالة الإحباط في الولايات المتحدة تتزايد بسبب استمرار نتنياهو في تمديد مدة الحرب ورفضه مناقشة تفاصيل الواقع بعد انتهاء النزاع في غزة، وتصريحاته برفضه لإنشاء دولة فلسطينية بعد الحرب، وهو ما يتعارض مع التوجه الأمريكي المعلن بعد المكالمة الأخيرة، بحسب "سكاي نيوز" البريطانية.

وفي ذات السياق، تعكس التقارير الحالية شعورًا متزايدًا داخل البيت الأبيض بأن نتنياهو لا يضع قضية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على رأس أولوياته. 

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الإدارة الأمريكية عدة مرات طلبها من إسرائيل تخفيف شدة عملياتها العسكرية وتجنب تكرار المزيد من الخسائر البشرية بين سكان القطاع، وهو الأمر الذي لم تلتزم به إسرائيل حتى الآن، مما يزيد من التوترات والانقسامات بين الحليفين المقربين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، عقب عملية الطوفان الأقصى.

وأقرّ المتحدث باسم البيت الأبيض، بالتحديات الكبيرة التي يواجهها حل الدولتين في المنطقة، مؤكدًا على أن جو بايدن "ما زال يؤمن بوعد إمكانية حل الدولتين". 

وأضاف كيربي أن بايدن يدرك أن تحقيق ذلك سيتطلب جهدا كبيرا وعملا شاقًا.

وأشار كيربي إلى أن، بايدن لا يفرط في التفاؤل دون واقعية فيما يتعلق بإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة، حيث قال: "الأمل يكمن في أنه عندما ينتهي هذا الصراع، سنكون قادرين على العمل بشكل تعاوني مع الحكومة الإسرائيلية وشركائنا في المنطقة بشأن الحكم الرشيد في غزة، الذي يأمل الرئيس أن يؤدي إلى حل قائم على دولتين قابلتين للحياة".

وأكد على "أنه يدرك مدى صعوبة الأمر، فقد كان يشكل ضغطًا طويل الأمد وهو يعلم أن هذا سيتطلب قيادة متفانية من جميع الأطراف لتحقيق ذلك، وهذا يتطلب المشاركة المستمرة من قبل إدارته وفريق الأمن القومي. لذا، قال إنه سيستمر في هذا العمل"، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

ولم يكشف المسئول الأمريكي، عن رد نتنياهو على تصريحات بايدن، وأحال الأسئلة المتعلقة "بجانب رئيس الوزراء من المحادثة" إلى الجهة الإسرائيلية.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة