تعبيرية
تعبيرية


علماء الفلك يكتشفون إشارة راديو غامضة من عنقود نجمي قديم

أحمد عبدالنبي زكريا

الإثنين، 22 يناير 2024 - 09:18 ص

تم اكتشاف إشارة راديو، تنبعث من عنقود نجمي قديم؛ ويأتي من مركز ثاني ألمع مجموعة كروية في سماء الليل - المعروفة باسم 47 Tucanae.

كما أنتج فريق بحث، بقيادة أعضاء جامعة كيرتن في المركز الدولي لأبحاث علم الفلك الراديوي (ICRAR) في أستراليا، الصورة الراديوية الأكثر حساسية على الإطلاق لعنقود نجمي قديم.

ويقول عالم الفلك الدكتور أراش بهراميان إن العناقيد النجمية هي من بقايا الكون المبكر.

وقال: "العناقيد الكروية قديمة جدًا، وهي كرات عملاقة من النجوم نراها حول مجرة ​​درب التبانة، إنها كثيفة بشكل لا يصدق؛ حيث تحتوي على عشرات الآلاف إلى الملايين من النجوم المتجمعة معًا في كرة".

وأضاف: "صورتنا هي لـ 47 Tucanae، وهي واحدة من أكبر العناقيد الكروية في المجرة، ويحتوي على أكثر من مليون نجم ونواة شديدة السطوع وكثيفة للغاية".

وقال الدكتور بهراميان، إن الصورة فائقة الحساسية تم إنشاؤها من أكثر من 450 ساعة من الملاحظات على مصفوفة التلسكوب الأسترالي المدمجة (ATCA) التابعة لـ CSIRO، إنها الصورة الراديوية الأعمق والأكثر حساسية التي تم تجميعها على الإطلاق بواسطة أي تلسكوب راديوي أسترالي.

وأضاف، أنه يمكن رؤية 47 طوقانا بالعين المجردة وتم فهرستها لأول مرة في القرن الثامن عشر.

لكنه قال إن تصويره بمثل هذه التفاصيل الدقيقة سمح لعلماء الفلك باكتشاف إشارة راديو خافتة بشكل لا يصدق في مركز العنقود لم يتم اكتشافها من قبل.

ويقول المؤلف الرئيسي الدكتور أليساندرو بادوانو إن اكتشاف الإشارة كان اكتشافًا "مثيرًا" ويمكن أن يعزى إلى أحد احتمالين.

وقال الدكتور بادوانو: "الأول هو أن 47 طوقانا يمكن أن تحتوي على ثقب أسود بكتلة في مكان ما بين الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في مراكز المجرات والثقوب السوداء النجمية التي تكونت بسبب النجوم المنهارة، بينما يُعتقد أن الثقوب السوداء متوسطة الكتلة موجودة في مجموعات كروية، لم يكن هناك اكتشاف واضح لأي منها حتى الآن".

وأضاف، "إذا تبين أن هذه الإشارة عبارة عن ثقب أسود، فسيكون ذلك اكتشافًا مهمًا للغاية وأول اكتشاف لاسلكي على الإطلاق لثقب أسود داخل كتلة".

ويقول، إن المصدر الثاني المحتمل للإشارة هو النجم النابض، وهو نجم نيوتروني دوار يصدر موجات راديو.

وأضاف الدكتور بادوانو: "أن وجود نجم نابض بهذا القرب من مركز الكتلة يعد أيضًا اكتشافًا مثيرًا للاهتمام من الناحية العلمية، حيث يمكن استخدامه للبحث عن ثقب أسود مركزي لم يتم اكتشافه بعد".

وقال المؤلف المشارك الدكتور تيم جالفين، عالم الأبحاث في CSIRO: "لقد وسع هذا المشروع برمجياتنا إلى أقصى حدودها، من حيث إدارة البيانات ومعالجتها، وكان من المثير حقًا رؤية الثروة العلمية التي توفرها هذه التقنيات تمكين."

وأضاف: "يمثل بحث أليساندرو تتويجا لسنوات من البحث والتقدم التكنولوجي، وتمثل الصورة العميقة للغاية التي التقطها ATCA لـ 47 Tucanae مجرد بداية الاكتشافات التي لم تأت بعد".

وقال الدكتور جالفين إن الصورة فائقة الحساسية التي تم إنتاجها هي ما يمكن أن يتوقعه الباحثون من التلسكوبات الراديوية SKA، التي يتم بناؤها حاليًا في أستراليا وجنوب إفريقيا بواسطة مرصد SKA (SKAO).

بمجرد اكتمالها، ستكون تلسكوبات SKA أكبر مصفوفتين من التلسكوبات الراديوية في العالم، مما سيغير فهمنا للكون ويعالج بعض الأسئلة العلمية الأساسية في عصرنا.

اقرأ أيضا| غناء 25 فنانا عربيا.. إذاعة أوبريت «راجعين» عبر راديو إنرجي

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة