مختارات من «أفلام قصيرة عن حياة العصافير»..قضية شائكة
مختارات من «أفلام قصيرة عن حياة العصافير»..قضية شائكة


مختارات من «أفلام قصيرة عن حياة العصافير».. قضية شائكة

أخبار الأدب

الخميس، 25 يناير 2024 - 01:51 م

قضية شائكة أنا «شرلوك هولمز»... صدقيني ولكن فى نسخةٍ جديدةٍ وملوّنة نسخة بسيطة كهواءٍ فى بالون كورقةٍ مطويّةٍ فى كتاب كوردةٍ فى شَعرِك،
والآن؛ أخبريني
ما نوع القضية الشائكة
التى تقولين إنّها تسببت
فى إصابةٍ عميقةٍ
فى قلبِك؟
تقولين إنّكِ 
ديكتاتورة فى الحب
ومتسلطة،
وتحبين الامتلاك،
ولكن يا حياتي
كلّنا هكذا
أوغاد
ومجرمون
وأصحاب عاهات روحيّة
ولهذا
كونى رحيمةً
مع نفسِك
وافتحى البابَ
لأجمعَ الأدلة
لأنّ مهنتي
تقتضى ذلك
وتقتضى أيضًا
أن أكونَ ماهرًا
فى الهروبِ سريعًا
من قلبِكْ.
زهور فى الماء
أنتِ مختلفةٌ وغريبة، ولا يشبهك هذا العالم 
طيبة وحنون، ولديك شهر من الانتظار
تقضينه أمام ماكينة الخياطة 
لتتعلّمى طريقةً سهلةً وبسيطة
لرسمِ الزهورِ فى الماء.
نعم؛ أنتِ ترسمين الزهورَ فى الماء
لأنّ أسماءَ الستائر كلّها لديكِ
مرتبطة بالماء
فهذه الستارة اسمها
«ماءُ العين»
وتلك الستارة «ماءُ الوردِ والبهجة»
وتحبين بشكل خاص «ماءٌ قليلٌ للرحلة»
وأسألك: «هل أنتِ مكتفية دائمًا، وزاهدة؟»
فتضحكين بصوتٍ عالٍ. تضحكين كطفلة
وأعتقد أن حجم صوتك مثل حبّة بندق
وأعتقد أنّنى لن أسألك مُجددًا
فالبقاء معك؛ فى هذه المساحة
وسط هذا العالم المُرعب الكئيب
يقتضى أن أكون طفلاً
وتقولين: «تعال».
وأقول: «ها أنا جئت»
ما أجمل أن أقف أمام عينيكِ
ولن يستطيع أعظم الشعراء
أن يصف لحظة وقوفى 
أمامَ عينيكِ
والأجمل أنّ حبنا الكبيرَ والحقيقيَّ
يخلو من الغضبِ والكمثرى
أنا وأنتِ لا نحبُّ الكمثرى
نحبُّ قريةً صغيرةً
تزرعُ البصلَ والثومَ والفلفل
فوق الجبال.
القادم من إيطاليا
الفكرةُ العاطفيّة لم تعد تشغلنى فى علاقتِنا
يشغلنى مصير المبنى القادم من إيطاليا
والذى فى لقائنا الأوّل كان جديدًا ولامعًا
مصنوعًا من الجرانيت الأزرق العميق
مع زخارف تنتمى إلى فنانٍ كوميديّ شهير
احترفَ النحت فى أواخر أيامه
واشتركَ فى بناء هذه التحفة المعماريّة الفريدة
وكانت روحه ترفرف حولنا وأنتِ تنظرين إليّ
بعينيك الشهيتين والمُثيرتين جدًا...
كنّا عاشقين يحملان أجراسَ الفرحة
ونريدُ أن نرقصَ ونريد أن نغنّي
ونريدُ أن نكتشفَ السرَّ
وراء الهزّات الخفيفة واللطيفة
فى أعمدة المبنى القادم من إيطاليا
والذى يهدمونه الآن، ويفكرون
فى شراء واحد جديد من البرتغال
وأنا لا أحب أيامى البرتغاليّة
وذكرياتى كلّها هناك
لا تزال تجرحني.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة