وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

الصمت والاعتراف بالانحياز! 

وردة الحسيني

الجمعة، 26 يناير 2024 - 09:55 م

على الصعيد الانسانى والدولى على السواء لا يجب ابدا توقع موقف من شخص او دولة ينتقد او حتى يعاتب طرفاً آخر هو قلبا وقالبا الحليف المقرب جدا،خاصة مع تعمد افتقاد الموضوعية والمصداقية.

وخير مثال لذلك تلك العلاقة الخاصة بين امريكا واسرائيل والتى فيها»تبلع  امريكا الزلط لاسرائيل»!

فدائما ما تتجاهل واشنطن الممارسات الاسرائيلية اللإنسانية ضد الشعب الفلسطينى وباستمرار الفيتو الامريكى جاهز لإجهاض صدور اية قرارات من مجلس الامن الدولى تدين انتهاكات اسرائيل للقانون الدولي.

مؤخرا زار وزير الخارجية الامريكى اسرائيل،حيث قام فى تصريحاته بحساب الفترة التى انقضت منذ هجمات حماس على اسرائيل باليوم،متجاهلا الفترة التى يتم فيها قتل وتصفية الفلسطينيين من اسرائيل والمستمرة للان،قاصرا حديثه على الأزمة الانسانية والغذائية بغزة!

وقال بلينكن: الخسائر البشرية الهائلة أحد الأسباب التى تجعلنا نواصل الوقوف مع إسرائيل لضمان عدم تكرار هجمات ٧ أكتوبر مرة أخرى،ونعتقد أن تقديم دعوى ضد إسرائيل لمحكمة العدل الدولية يصرف انتباه العالم عن الجهود الهامة لاحلال السلام، فتهمة الإبادة الجماعية لا أساس لها!

وطالب اسرائيل فقط بأن تفعل كل ما بوسعها لإزالة أى عقبات بدءا من المعابر لضمان تحرك المساعدات بأمان وسلامة!

ووصف بلينكن ما تقوم به اسرائيل بغزة بأنه حملة عسكرية، ولم يدع للوقف الفورى لاطلاق النار!ولكنه أعلن الاستمرار  فى تقديم أفضل النصائح حول كيفية تحقيق إسرائيل لهدفها الأساسى فى ضمان عدم تكرار أحداث ٧ أكتوبر أبدًا!

أخيرا..هذا الانحياز قد تعودنا عليه ونعترف انه امر طبيعي،خاصة اذا تفهمنا التأثير الاسرائيلى العميق على صناعة القرار والمؤسسات بأمريكا،ولكن التعود على الصمت هو الخطر،والأخطر استمرار ركض البعض بالمنطقة نحو علاقات أقوى مع اسرائيل دون مقابل يخدم القضية الفلسطينية ولهم نقول لماذا وإلى متي؟!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة